Author: almooftah

  • (( سـورية بعيون السوريين أجمل .. مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية لسورية )) – إعداد : الصحفي والكاتب : ناجي درويش ..

    (( سـورية بعيون السوريين أجمل .. مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية لسورية )) – إعداد : الصحفي والكاتب : ناجي درويش ..

    Naji Darwish
    الاستفتاء السوري ـ السوريون يختارون

    (( سـوريا بعيون السوريين أجمل .. مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية لسوريا ))
    ولأننا السوريون العاشقون للحياة والعطاء .. ولأننا نريد سوريا كما كانت وكما نريدها أن تعود .. 
    نطلق مسابقتنا لانتقاء أجمل الصور الفوتوغرافية للمناطق السورية بعدساتكم .. 
    شروط الاشتراك :
    1. يجب أن تكون الصورة لإحدى المناطق السورية ومن ضمنها الجولان ولواء اسكندرون . 
    2. تُرسل الصورة إلى مجموعة ( الاستفتاء السوري ـ السوريون يختارون ) :
    https://www.facebook.com/groups/269694069854010/
    3. يُرفق المشترك مع الصورة اسم المنطقة وشرح بسيط عنها واسم المصور ، وسيتم إلغاء اشتراك الصور المنقولة من مواقع أو كتب ما لم تحمل اسم صاحبها وموافقته . 
    4. لن يتم قبول الصور التي توثق للدمار لأننا سنطلق لها مسابقة مستقلة . 
    5. يحق للمشترك الاشتراك بـ 3 صور كحد أقصى . 
    6. آخر موعد لاستقبال الصور 30 كانون الثاني 2014 .
    7. يبدأ التصويت لأجمل صورة في 1 وينتهي في 10 شباط 2014 . 

    ملاحظة : 
    1. ستتم طباعة أجمل 100 صورة مُنتخبة في كتاب فاخر من القطع الكبير وسيتم تخصيص 1000 نسخة منه لكبريات المنظمات الدولية والمتاحف ودور الثقافة في العالم . 2. سيتم تنظيم معرض جوال لأفضل 100 صورة في أشهر دور الثقافة والصالات والمتاحف المحلية والعالمية . 
    3. يتم رصد جوائز عينية للفائزين الثلاثة الأوائل . 
    4. يحصل كل صاحب صورة من الصور الـ 100 الفائزة على نسخة من الكتاب المصور .

    (( سـوريا بعيون السوريين أجمل .. مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية لسوريا ))

ولأننا السوريون العاشقون للحياة والعطاء .. 
ولأننا نريد سوريا كما كانت وكما نريدها أن تعود .. 
نطلق مسابقتنا لانتقاء أجمل الصور الفوتوغرافية للمناطق السورية بعدساتكم .. 

شروط الاشتراك :
1. يجب أن تكون الصورة لإحدى المناطق السورية ومن ضمنها الجولان ولواء اسكندرون . 2. تُرسل الصورة إلى مجموعة ( الاستفتاء السوري ـ السوريون يختارون ) :
https://www.facebook.com/groups/269694069854010/
3. يُرفق المشترك مع الصورة اسم المنطقة وشرح بسيط عنها واسم المصور ، وسيتم إلغاء اشتراك الصور المنقولة من مواقع أو كتب ما لم تحمل اسم صاحبها وموافقته .  
4. لن يتم قبول الصور التي توثق للدمار لأننا سنطلق لها مسابقة مستقلة . 
5. آخر موعد لاستقبال الصور 30 كانون الثاني 2014 .
6. يبدأ التصويت لأجمل صورة في 1 وينتهي في 10 شباط 2014 . 

ملاحظة : 
1. ستتم طباعة أجمل 100 صورة مُنتخبة في كتاب فاخر من القطع الكبير وسيتم تخصيص 1000 نسخة منه لكبريات المنظمات الدولية والمتاحف ودور الثقافة في العالم . 2. سيتم تنظيم معرض جوال لأفضل 100 صورة في أشهر دور الثقافة والصالات والمتاحف المحلية والعالمية . 
3. يتم رصد جوائز عينية للفائزين الثلاثة الأوائل . 
4. يحصل كل صاحب صورة من الصور الـ 100 الفائزة على نسخة من الكتاب المصور .
  • الحضارة التدمرية وأثر الفن والعمارة في تدمر ..لاسيما فن النحت .. قصة الملكة زنوبيا zanoubia ملكة تدمر…

    الحضارة التدمرية وأثر الفن والعمارة في تدمر ..لاسيما فن النحت .. قصة الملكة زنوبيا zanoubia ملكة تدمر…

    الفن والعمارة في تدمر

    حافظ الفن التدمري، خلال القرون الثلاثة الأولى والتي تركت لنا أجمل المنجزات الفنية والعمائر التدمرية، على سماته الشرقية السورية المتأثرة بالتقاليد الهلنستية والآسيوية عموماً، وازداد التأثر بالتقاليد الإغريقية الرومانية منذ القرن الثاني الميلادي.
    ظهرت في تدمر إثر ازدهارها طبقة من التجار وشيوخ القبائل والقوافل وكبار كهان المعابد وسدنتها، وكانت تلك الطبقة تدير المدينة التي استطاعت تأمين استقلالها الذاتي وإدارتها السياسية والمالية، وغدت حليفة لرومة في صراعها المرير مع الفرس. وامتازت هذه الطبقة بترفها وولعها بالبذخ وتشييد المعابد والقصور وقاعات الولائم، ولاسيما المدافن الحافلة بجميل الزخرفة ولطائف النحت. وصار لتدمر فن وعمارة لا تلتبس هويتهما على الناظر.

    السمات العامة للفن التدمري

    اتبع الفن التدمري تقاليد الفن السوري – الرافدي المعروفة في أقدم عصوره. وقد تأثر تأثراً واضحاً بالفنون الهندية والفرثية (الفارسية القديمة). إضافة إلى تأثيرات كلاسيكية إغريقية ورومانية. وكانت تدمر من الناحية العمرانية متأثرة بالتخطيط اليوناني الروماني إلى حد كبير، وكذلك في شكل الأعمدة والتيجان، لكن الآثار النحتية، كالتماثيل والصور الجدارية، بقيت خاضعة أساساً لقواعد شرقية كالتوجه للأمام والاعتماد على الخطوط الواضحة والمحددة للأشخاص والمعالم.

    يمتاز النحت، أبرز آثار الفن التدمري، بقوة التعبير، وتوحي نماذجه الكثيرة برجولة الرجال وتقشفهم ونبلهم، وجمال النساء وترفهن. وللمنحوتات التدمرية طور عتيق منفذ على الحجر الكلسي الأصفر الطري الذي يسهل تطويعه، وتتسم بسمات مشتركة: ثياب بسيطة مثنّاة على الأذرع كالأساور، ومحورة على الثوب بشكل شعاعي غير خاضع لحركة الجسم. المتجه إلى الأمام وإلى الجانب، فالرأس وحده يحدد اتجاه الحركة، والوجوه حليقة، والأنف متصل بخط واحد مع الجبهة، والعينان جفناهما محددان بوضوح، والشعر مصفف بشكل متوازيات، وتجاعيد الرقبة ممثلة بقوسين متوازيين. وفي هذه المنحوتات لا يرتدي الرجال الزي الحربي، كما في بعض المنحوتات الأحداث عهداً.

    النحت الرسمي
    لم تصل من آثار النحت الرسمي نماذج كثيرة، فأكثرها كان قائماً على حاملات التماثيل في الشوارع والساحات وقد تحطم بعد سقوط تدمر أو رمي في النار لاستصناع الكلس والجبس. ولكن القليل مما بقي منها يدل على أن تماثيل الأشخاص الرسميين والمكرّمين إجمالاً تتبع أسلوباً تقليدياً، فهم يمثلون بهيئة وقار، وقامة كل منهم مائلة قليلاً إلى الوراء، وثيابهم الطويلة تصل حتى القدمين، وهي كثيرة الثنيات أو تكون على النسق الفرثي(الفارسي القديم): قميص فوق سراويل مزركشة، أو بالزي المحلي، وهو ثوب طويل فوق عباءة. وتكون اليد اليمنى على الصدر ملقاة على طرف العباءة الملتف، والأخرى مسدلة تمسك بغصن من النبات أو برقّ ملفوف. وتكون رؤوس التماثيل منحوتة مع الجسم أو مركّبة تركيباً بهيئة الشخص المكرّم. وتميز هوية صاحب التمثال بلباس الرأس أو مما يحمل في اليد، ونادراً ما يحمل التمثال اسم صاحبه.

    النحت الديني
    يمكننا تصنيف مبدعات النحت الديني الكثيرة إلى الفئات الرئيسية التالية: مشاهد أرباب، وتقدمات دينية، وأرباب ومتعبدين بأوضاع مختلفة منقوشة على ألواح، أو مذابح نذرية تهدى للمعابد. وقد بذل الفنان التدمري جهداً في تمييز معبوداته وجعلها تسوق العربات الحربية، وتلبس الدروع، وتمتطي صهوات الجياد وظهور الإبل، وتشرع الرماح وتتمنطق بالسيوف، وتسير أحياناً في مواكب أو تقف صفاً واحداً. ولكل من الأرباب رمز، وقد يضاف أحياناً اسم واحد من الأرباب حتى تسهل معرفته على البسطاء من الناس، إذ لم يكن من السهل في أحيان كثيرة تفريق بعض الأرباب عن الناس العاديين، ذلك أن شعر الشبان التدمريين والجنود في المنحوتات المختلفة كثيف كشعر الأرباب، كما أن الألبسة التي يرتديها الأرباب يرتديها الناس العاديون، وفي ذلك صعوبة جدية للعاملين في الآثار وتاريخ الفن.

    النحت الجنائزي
    إن الكثرة الساحقة من المنحوتات التدمرية تدخل في فئة المنحوتات الجنائزية، ومصدرها الوحيد المدافن، وتتوزع في ثلاث فئات: التماثيل النصفية، وهي بين التمثال النصفي والنقش البارز على لوح مثبت في واجهة القبور، وألواح مستطيلة عليها شخصان أو أكثر، وتحمل كل واحدة اسم المتوفى وسنه وعبارة وا أسفاه، أما الشيء الأكثر أهمية في النحت التدمري فهو السرير الجنائزي وعليه مشاهد من الوليمة الجنائزية، وكل سرير يتصدر المدفن أو جناحاً منه.


    السرير الجنائزي
    في مدفن الأخوة الثلاث

    أطوار النحت التدمري
    يمكن تقسيم التطور الزمني للنحت التدمري إلى ثلاث أطوار: يمتد الطور الأول من القرن الأول الميلادي إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وفيه تبدو حدقة العين ممثلة بدائرتين، والحاجب غير مرسوم، والذكور حليقين، وشعور النساء تتدلى على أكتافهن، ويحملن المغازل، وتزين آذانهن بأقراط على شكل عناقيد العنب.
    وفي الطور الثاني الممتد مبدئياً على النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي، تكون حدقة العين دائرة داخلها نقطة، والحاجبان ظاهرين، والرجال ملتحين، ما عدا الكهّان. والنساء يمسكن بأطراف أوشحتهن، وحليهن سداسية الشكل.
    وفي الطور الثالث المقابل للنصف الأول من القرن الثالث صار الأشخاص ينظرون إلى أحد الجانبين، والنساء يزحن أوشحتهن بأيديهن، ويكثرن من التزين بالحلي، وقد تتزين إحداهن بخمسة عقود أو أكثر.
    وظهرت إبان أعمال التنقيب في تدمر منحوتات من الطور العتيق (بين القرن الأول قبل الميلاد والنصف الأول من القرن الأول الميلادي) نفّذت على حجر أصفر طري، وفيها خصائص قريبة من خصائص الطور الأول.

    الرسوم الجدارية (الفريسك)
    برع التدمريون في فن اللوحات الجدارية، ومن بين أشهر الرسوم الجدارية القليلة المكتشفة هي تلك الموجودة في معبد رب الأرباب التدمريين في دورا أوربوس (صالحية الفرات). وهذه الرسوم التدمرية تتبع التقاليد الشرقية القديمة بإحاطة عناصر اللوحة بخطوط غامقة رغبة في تحديد كل منها وإبرازه، وذلك معروف في رسوم ماري (تل الحريري)، وفي تل برسيب (تل أحمر)، وغيرهما. وفيها يتوجه الأشخاص جميعاً نحو المشاهد بنظرتهم الثابتة، ولا تتبع أوضاع الأيدي والأقدام وثنيات الثياب الحركة، ويحتفظ كل ما في المشهد بفرديته مع قيامهم بعمل ديني مشترك، وتنفذ الرسوم على طبقة جافة ملساء من الجير يرسم فوقها بألوان مركبة من أكاسيد معدنية محلولة في الماء.


    رسومات جدارية
    في مدفن الأخوة الثلاث

    وأغنى المدافن المعروفة في تدمر بالرسوم الجدارية هو مدفن الإخوان الثلاثة، (مطلع القرن الثالث الميلادي)، وجناح الصدر في هذا المدفن مكسو كله بالرسوم الجدارية.

    وللرسم الجداري التدمري شكل كبير في دراسة تاريخ الفن، إذ أنه من أسلاف الفن البيزنطي المقبل، فالعلاقة بينه وبين الفسيفساء والفريسك والأيقونات المسيحية في ذلك الزمن لا يمكن نكرانها.

    العمارة التدمرية

    لم يكن لتدمر في القرنين الأول والثاني الميلاديين المخطط المعماري الذي نعرفه اليوم، بل كانت مجمعة بين نبع “أفقا” الكبريتي، ومعبد “بل” ونبع المياه الحلوة والطريق الموصلة إلى وادي القبور، وقد شق التدمريون، وعلى مراحل ثلاث، في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، شارعاً برواقين عن يمينه ويساره، يؤمن سير المشاة والقوافل، ويسهّل الاتصال بين أحياء تدمر ومعابدها. وهو ينطلق من معبد “بل” إلى الموضع الذي بنيت فيه البوابة المسمّاة خطأ باسم “قوس النصر”، ثم يمتد ليشكل ساحة في موضع “التترابيل” (البناء ذو القواعد الأربع)، ويصل بعدها إلى نهايته بساحة أخرى تحت الأكمة التي يقوم عليها البناء المسمى “معسكر ديوكلسيان” وبقربه معبد الربة “اللات”. وقد سهل هذا الشارع الاتصال بين معالم المدينة، من معبد “بل” إلى معبد “نبو” وإلى الحمامات والمسرح والآغورا “الميدان” ومجلس الشيوخ ومعبد “بعلشمين” وهيكل حوريات الماء. ويحف بهذا الشارع معالم أخرى لم تكتشف حتى يومنا هذا. كان هذا المشروع، من الناحية العمرانية الجمالية والوظيفة، أعظم ما حققته تدمر، وكان التدمريون يبنون مبانيهم العامة بالحجر الكلسي الناصع الوافر في مقالع الجبال المحيطة بمدينتهم.
    إن معظم المنازل التدمرية التي اكتشفت، أو ظهرت بعض آثارها فوق الأرض تكوّنت أساساتها من مداميك من الحجر وتكمل الجدران بالآجر أو اللبن. وتسقف الحجرات على حوامل عرضانية من جذوع الشجر وتطلى من الداخل بالكلس، وتزخرف أقسام الجدران العليا وأطر الأبواب والنوافذ بأشكال مقولبة من الجبس وملصقة بالمونة. والبيوت عموماً ذات طابق واحد، أما البيوت الكبيرة الهامة، كالنموذج الفخم القائم خلف معبد بل، فإن فيها أكثر من باحة مزوّقة وقد فرشت بعض غرفها بالفسيفساء. وفي المنازل حول مسرح تدمر يكون متجر صاحب البيت جزءاً من المنزل المطل على الشارع.

    العمارة الدينية «المعابد»
    تتجلى في عمارة المعابد التدمرية التقاليد السورية القديمة. وإذا أغفلنا أنماط التيجان وبعض التقاليد الكلاسيكية السطحية، نجد أن المخطط العام للمعبد التدمري يختلف عن مخطط المعابد الإغريقية الرومانية، إذ يتوسط الهيكل المركزي باحة فسيحة معدّة للطواف، ومحاطة بأروقة لمتابعة الطقوس والمواكب الدينية ومجاورة المتعبدين بيت الرب. وفي الباحة حوض للتطهر ومذبح وغرفة للولائم الدينية. وفي صدر الهيكل المركزي، الذي يتوسط الباحة حجرة للمعبود، وذلك شيء غير مألوف في المعابد الإغريقية الرومانية، إضافة إلى أن للهيكل المركزي نوافذ وسقفاً مستوياً مع واجهته المثلثة.

    المدافن التدمرية
    تعتبر المدافن التدمرية مجالاً حلّق فيه الفن التدمري بعامة وفن العمارة خاصة. وقد اشتهرت المدافن التدمرية بحلولها المعمارية التي حققت الغاية من تشييدها. وأسبغت عليها جمالية لا تنكر، إذ صار المدفن أشبه بدارة أنيقة، سكانها من منحوتات الحجر الناصع مجتمعون ومتجاورون، وعلى الأرائك متكئون في لقاء أبدي وفوقهم الأقواس المزهرة والأفاريز الأنيقة.
    أما أقدم نماذج المدافن التدمرية فهو المدفن البرج، ومظهره الخارجي كالبرج المربع تماماً. وفي سورية أبراج دفنية في بعض المواقع الأثرية، ولكن الأبراج التدمرية الدفنية هي الأكثر استيعاباً وإبداعاً. والنماذج الأولى من هذه المدافن العائدة إلى ما قبل الميلاد كانت أكثر بساطة، كما كانت معازب الدفن فيها مفتوحة نحو الخارج. ثم في أواخر القرن الأول الميلادي ازدادت تلك الأبراج إتقاناً وسعة وجمالاً، وأشهرها مدفن إيلابل، وهو بطوابق أربعة وبارتفاع يصل إلى عشرين متراً ويتسع لمئات من القبور.
    وهناك النموذج المسمى المدفن البيت الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي ومنه نماذج في وادي القبور، وفي نهاية الشارع الطويل. ومن أوضح نماذجه مدفن مارونا (المعروف باسم قصر الحية) في المقبرة الشمالية. ويكون المدفن البيت عادة فوق الأرض يطابق واحد فيه باحة متوسطة وحولها معازب الدفن.
    والنموذج الأكثر انتشاراً في تدمر هو المدفن الأرضي ويعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين، ومئات منه توجد في المقابر حول تدمر، نقّب منها ورمّم قرابة عشرة مدافن من أشهرها مدفن الإخوان الثلاثة، ومدفن يرحاي الذي أعيد بناؤه في متحف دمشق الوطني. والمدفن الأرضي محفور في الطبقة الصخرية: جناح في الصدر وجناحان جانبيّان. وثمة مدافن مؤلفة من أربعة أو خمسة أجنحة، ومنها ما هو بجناح واحد. وتحفر في الجدران الأربعة صفوف متوازية من المعازب العميقة، وفي كل معزبة نحو ستة قبور بعضها فوق بعض، وكل قب يسد بتمثال نصفي جنازي، وبين المعازب عضادات أو أنصاف أعمدة متوّجة بتيجان كورنثية أو أيونية. ويدور فوق المعازب عند بدء انحناء السقف طنف بارز من الجص أو الحجر مزين بالزخارف. وفي صدر الجناح الرئيس، وأحياناً في الأجنحة الفرعية تابوت أو اثنان أو ثلاثة فوقها مشاهد جنازية منحوتة. وفي المتحف الوطني بدمشق يتأمل الزائر في مدفن يرحاي المعاد بناؤه تحت الأرض نموذجاً مثالياً للعمارة المتقنة الفاخرة التي وصل إليها المعماريون التدمريون في القرن الثالث الميلادي.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    زنوبيا ملكة تدمر



    zanoubia

    اسم زنوبيا الحقيقي “بت زباي”، واسمها الأول أطلقه الرومان ويعني قوة المشتري، وكانت أمها ترجع بنسب إلى كليوباترا في مصر(4)، ولدت زنوبيا في تدمر وتأدبت في الإسكندرية فدرست تاريخ الإغريق والرومان وتخلقت بأخلاق كليوباترا وبطموحها، وكانت امرأة هاجسها المجد والسلطان.





    ورأت في أذينة فرصتها لتحقيق هذا الطموح. وكانت تشهد معه مجالس القوم وجلسات مجلس الشيوخ، وهكذا نشأت معه على أهداف واحدة وكان تاج الملك يرفرف فوق رأسيهما في أحلام اليقظة، حتى إذا وصلت إلى المُلك اختطفت يد الغدر زوجها، وبعد أن قُضي على غريمه، اعتلت العرش نيابة عن ولدها “وهب اللات” وقادت الحكم والشيوخ والحروب، كما قادت أعمال الإعمار والبناء، وأكثر الآثار القائمة حتى اليوم في تدمر، يعود الفضل في تشييدها إلى هذه الملكة التي حكمت تدمر منذ اللحظة الأولى التي اعتلى فيها زوجها العرش على تدمر. فلقد كانت بذكائها وقوة شخصيتها قادرة على توجيه الحكم إلى حيث ما ترسم من مجد لتدمر ولسلطتها. وعندما اعتلت العرش كانت لا تخفي رغبتها أن تصبح يوماً إمبراطورة على روما ذاتها، ولم يكن الأمر صعباً، إذ أن أكثر أباطرة روما كانوا قد وصلوا إلى العرش عن طريق نفوذهم العسكري أو السياسي في مناطقهم النائية. وكانت زنوبيا تعد أولادها وهب اللات وتيم الله وحيران لاعتلاء العرش، وذلك بتعليمهم لغة روما وآدابها وتاريخها. واتخذت مظاهر القياصرة فكانت تركب مركبة ملكية تضاهي مركبة القياصرة، رصعتها بالذهب والفضة والأحجار الكريمة.
    كان قيصر روما قد اعترف بوهب اللات ملكاً وبزنوبيا وصية عليه، فقامت أولاً بتوطيد حكمها في تدمر والبادية، وبإقامة الثغور،
     مثل حلبية وزلبية، وما زالت آثار الثغرين قائمة حتى اليوم على ضفتي الفرات. وتمت لها السيادة على آسيا الصغرى ومصر.
    ولقد عثر على آثار لها في الشاطئ السوري وفي الإسكندرية وبعلبك وقرب دمشق. وكانت زنوبيا تشرف بنفسها على عمليات التوسع والإنشاء. وتنتقل على ظهر فرسها تلبس لباس الرجال، تسوس دولتها بعين لا تنام ولا تغفل، وبعزيمة ترهب الرجال، وعلى الرغم من حجم إنجازاتها الحضارية ومن تحركاتها المجهدة، فإنها لم تنس يوماً حلمها بالتوسع في آسيا ومصر وروما، فلقد وصلت جيوشها إلى بيزنطة في العصر الروماني وقتلت هيراكليون قائد القصر. ثم فتحت الإسكندرية، وكانت روما قلقة جداً من توسعاتها الظافرة، حتى إذا اعتلى العرش في روما “أورليان” سنة 270، وكان قاسياً بطاشاً، مارس أولاً ليناً إزاء زنوبيا فاعترف لها بالنفوذ على الإسكندرية، ثم لم يلبث أن نقض اعترافه واسترجع نفوذه على الإسكندرية بعد عام واحد، في وقت كانت فيه زنوبيا مسلوبة القوى حزناً على وفاة ابنها وهب اللات.



    وكان “أورليان” يتابع انتصاراته في آسيا، حتى هدد تدمر، فكان عليه أن يقضي على تلك المرأة المناوئة لعرشه في روما، وقبل أن يغادر أنطاكية، كانت جيوش زنوبيا تجابه زحفه إلى تدمر، لقد كانت الحرب سجالاً، ولكن خصومها القابعين في حمص خذلوا جيوشها، فعادت إلى تدمر لكي يلاحقها “أورليان” ويحاصرها.
    فحاولت الاستنجاد بالفرس، وذهبت متخفية لملاقاة “هرمز” ملك الفرس. وقبل أن تعبر الفرات، كانت جيوش الرومان ترصدها، فقبضوا عليها وأعادوها إلى خيمة “أورليان” الذي عاد بها إلى روما أسيرة مكبلة بأصفاد من الذهب، ولعلها أكملت حياتها في ضاحية روما تيفولي هذه قصة العصر الذهبي الذي وصلت إليه تدمر في عصر زنوبيا. وما زالت آثار هذا العصر ماثلة في شوارع تدمر وأبوابها، وفي معابدها وفي مسرحها والأغورا.
    مازالت حياة زنوبيا ملكة تدمر ، صفحة هامة من تاريخ سورية. فلقد كاد الطموح أن يصل بهذه المرأة العربية إلى سدة الحكم إمبراطورة على روما كلها هي زوجة أذينة الذي خلف والده وجعل من واحة تدمر أمارة عربية ذات حكم ذاتي موالية مبدئياً للرومان. وكانت أسرة اذينة تسمى حيران تحكم العشائر في البادية وتدمر. وتنتقل الإمارة إلى اذينة بعد أبيه ليصبح في عام 258م حاكماً لولاية سورية الفينيقية واتخذ لقب ملك الملوك واقترب من لقب الإمبراطور. وبعد مقتله في حمص 268م يصبح ولده من زنوبيا وهب اللات ملكاً وكان دون سن الرشد، فاستلمت أمه الحكم وصية أولاً، ثم ملكة واستطاعت أن تقود قومها إلى نهضة شاملة وقوة عسكرية طامحة، لقد كانت شجاعة بعيدة المطامح. لعبت دوراً كبيرا في الشرق وفي روما ذاتها، وكانت عالية الثقافة تتكلم اللغة التدمرية وهي لغة آرامية، كما تتكلم اليونانية والمصرية ، وقربت منها الفلاسفة من أمثال لونجين وكانت مولعة بالتاريخ. 
    ونستطيع رسم صورتها من خلال نقد نقش على رأسها جانبياً وهي ترتدي خوذة معدنية. ويصفها مؤرخو الرومان أنها كانت في ذروة الجمال سمراء سوداء العينين أسنانها كاللآلئ صوتها رنان. وكانت تساير الجنود وتركب العربة الحربية أو الجواد كأحسن الفرسان. لقد كانت أنبل النساء وأكثرهن جمالاً، بل كان جمالها يضاهي جمال كليوباترا التي ترتبط معها برباط القرابة وتنتهي قصة هذه الملكة الأسطورة على يد الإمبراطور أورليان وذكر هومو أحد المؤرخين في عصر أورليان، إن الإمبراطور عندما جرح في حربه مع زنوبيا قال: إن الشعب الروماني يتحدث بسخرية عن حرب أشنها ضد امرأة، ولكنه لا يعرف مدى قوة شخصية هذه الامرأة ومدى بسالتها
    ..
  • عروس الصحراء مملكة تدمر “بالميرا” Palmyra…قصة استكشاف تدمرمع ملكتها زنوبيا .. ومع قلعة فخرالدين المعني الثاني..

    عروس الصحراء مملكة تدمر “بالميرا” Palmyra…قصة استكشاف تدمرمع ملكتها زنوبيا .. ومع قلعة فخرالدين المعني الثاني..

    عروس الصحراء مملكة تدمر “بالميرا” Palmyra…قصة استكشاف تدمرمع ملكتها زنوبيا ..

    قصة استكشاف تدمر

    آثار تدمر
    غدت تدمر وملكتها النبيلة الشجاعة قصة أسطورية تخلب الألباب في العالم الغربي بعد عصر النهضة. وأوحت تدمر وزنوبيا لأدباء فرنسيين، مثل دوبينياك ولابرويير وموليير عدة مسرحيات، كما تم تمثيلهما بالرسم والسجاد. وقد دفعت هذه الشهرة الكبيرة الكثيرين من الرحالة الأوربيين للمخاطرة بزيارتها، منهم الإيطالي دلاّفالي (عامي 1616 و1625م) والفرنسي تافرنييه (1638م)، وتلاهما تجار إنكليز وآخرون من مختلف البلدان الأوربية، وقام الإنكليزيان وود و دوكنس عام 1751م بزيارة تدمر، ومسحها أثرياً، وكان كتابهما “أطلال تدمر” الذي نشر بالفرنسية والإنكليزية عام 1753 فاتحة الدراسات المنهجية عن تدمر، وعلى أثره قام الفرنسي بارتلمي والإنكليزي سوينتون بتفسير الكتابات التدمرية، وتلا هذه الزيارة زيارة العشرات من الباحثين والرسامين.
    وفي عام 1881م اكتشف الأرمني الروسي أباماليك لازاريف نص القانون المالي التدمري الذي نقل فيما بعد إلى متحف الأرميتاج في سان بطرسبرغ الروسية، وهو أطول النصوص المالية من ذلك الزمن وأكثرها أهمية. ثم نشر الألماني فيغاند مؤلفاً ضخماً عن تدمر بعد أعمال أثرية فيها خلال 1902 و 1917. وأرسلت الأكاديمية الفرنسية بعثة لنسخ الكتابات التدمرية في عام 1914م، وآل المشروع في النهاية لنشر مؤلف “جامع الكتابات السامية” والجزء الثاني منه مخصص لتدمر. واعتباراً من عام 1924 بدأ الدنماركي هرالد إنغولت أعمال تنقيب في تدمر، وفي عام 1929 نقلت بلدة تدمر من داخل المعبد إلى مكانها الحالي بمساع من العالم الفرنسي هنري سيريغ، وبعد الاستقلال قامت السلطات الأثرية السورية بالتنقيب في تدمر وترميم آثارها، ومازالت هذه الأعمال مستمرة حتى الآن.
    الأوابد الأثرية في تدمر
    كان من نتائج الحفريات الأثرية وأعمال الترميم اكتشاف روعة الأوابد الأثرية التي تحفل بها تدمر من معابد وساحات وشوارع وأعمدة وحمامات ومباني عامة ويمكن تلخيص أهم هذه الأوابد كما يلي:
    معبد بل


    معبد بل
    يعود بناؤه للقرن الأول الميلادي واكتماله إلى القرن الثاني الميلادى. وكان مكرسا للرب بل بصورة أساسية. يتألف المعبد من ساحة رحيبة مربعة مغلقة أبعادها 210×205م، ويتوسطها الحرم (السيلا)،وهو مأوى صنم الرب الرئيسي. يحيط بالساحة رواق محمول على أعمدة ذات تيجان كورنثية، تتوضع في الرواق الغربي على صف واحد في زاويته الشمالية بقايا درج لولبي كان يؤدي إلى سطح الرواق، أما الأروقة الثلاثة الأخرى فهي ذات صفين من الأعمدة، في منتصفها حوامل لرفع تماثيل كبار الرجال تخليداً لهم. وفي الحرم نشاهد إلى اليسار بقايا أساس غرفة المائدة والمذبح، وإلى اليمين بقايا البركة المقدسة. يحيط بالحرم رواق أعمدة وتيجان بزخارفها الكورنثية من البرونز المذهب، وتم حمل سقف الرواق على جسور ضخمة من الحجر المنحوت نقشت عليها مشاهد دينية وأسطورية وزخارف حيوانية ونباتية وهندسية.

    معبد نبو
    معبد نبو
    يقع معبد نبو غربي قوس الشارع الطويل المعروفة باسم “قوس النصر”، والرب نبو هو ابن الرب بل-مردوخ، وأمين سر مجمع الأرباب. بني هذا المعبد في القرن الأول الميلادي على شكل شبه منحرف(85×78×44×60م). وللمعبد سور خارجي داخله باحة وفي منتصفه حرم.
    معبد بعلشمين
    يقع في الحي الشمالي من المدينة، ويعود للقرن الثاني الميلادي، يتألف المعبد من حرم(سيلا) وباحتين شمالية وجنوبية بهما أروقة. عتبة الحرم تحمل ستة أعمدة بجبهة مثلثة، ويوجد على حامل العمود الثاني كتابة تدمرية مؤرخة عام130/131م.

    معبد بعلشمين

    في بدايات القرن العشرين

    معبد اللات
    يقع في الحي الغربي من المدينة، ويعود إلى القرن الثاني الميلادي، يتألف من باحة مستطيلة يتوسطها حرم يتقدمه رواق من ستة أعمدة، اكتُشف فيه تمثال مرمري للربة اللات/أثينا، وتمثال أسد اللات.
    معبد يلحمون ومناة
    يقع في قمة الجبل الغربي (المنطار)، بني عام 88م، والجدير بالذكر أن يلحمون رب كنعاني، ومناة ربة عربية.
    وفي المدينة العديد من المعابد منها معبد أرصو، معبد عشتار … وغيرها.
    الحمامات
    لها مدخل تتقدمه أربعة أعمدة غرانيتية، أقسامه (البارد والدافىء والحار) إضافة إلى قاعة مثمّنة الشكل تتوسطها فسقية مثمنة لترطيب الجو، ويلحق بها باحة للرياضة والاجتماعات أبعادها 22×20م ذات أروقة، تبلغ مساحة الحمامات 85×51م.

    قوس النصر في تدمر

    المسرح
    بني المسرح على شكل نصف دائرة قطرها 20م، تحفّ به مدرّجات الباقي منها (13) درجة. أمام الأوركسترا تقع منصة التمثيل ذات الأبعاد (48×5/10)م.
    الشارع الطويل
    يمتد من المدخل الرئيسي لمعبد بل إلى بوابة دمشق، ويتألف من أربعة أقسام، يمتد الأول منها من بوابة المعبد حتى القوس، وهو ذو طابع ديني لقربه من المعبد الكبير. والثاني يمتد بين القوس والمصلّبة “التترابيل”. والثالث يمتد بين المصلبة وهيكل الموتى. والرابع ممتد حتى بوابة دمشق.


    الآغورا في تدمر
    مجلس الشيوخ
    بناء مستطيل بداخله إيوان كالحنية له مدرّج على شكل نعل حصان. قد يكون هذا المجلس للتجار أو مركزاً لشيخ السوق.
    الآغورا
    يتألف من باحة مربعة مغلقة لها أحد عشر مدخلاً لتسهيل حركة الدخول والخروج، وبقايا منصة تستخدم للخطابة.

    التترابيل
    المصلّبة «التترابيل»
    وهي مفترق الطريقين الرئيسيين في المدينة، تتألف من مصطبة تحمل أربعة قواعد يعلوها أعمدة من الغرانيت بينها تمثال فوق قاعدة، وفوق الأعمدة تيجان كورنثية وسقوف وأفاريز مزخرفة.
    معسكر ديوقلسيان
    يقوم المعسكر فوق الحي الغربي بكامله بما فيه القصر الملكي. أقيم المعسكر من قبل الإمبراطورين ديوقلسيان ومكسيميان والقيصرين قسطنطين ومكسيمنان في عهد هيروقليس.
    الأسوار
    إن التجارة الدولية الواسعة واحتمالات المستقبل هي التي جعلت تدمر تقيم سوراً دفاعياً متيناً، طول محيطه (6 كم)، وعرضه (280-3000)، بني بأحجار منحوتة، ويشبه شكل السلحفاة، وهو مدعَّم بأبراج مربعة.
    الأعمدة التذكارية
    في المدينة عدة أعمدة تذكارية منفردة، أقيمت في أماكن بارزة لتكون حافزاً للأجيال، وذلك بأمر من مجلس الشيوخ والشعب، للأشخاص المبرزين الذين ساهموا في ازدهار المدينة، وأنعشوا اقتصادها.
    نبع أفقا «الحمام الكبريتي»
    هذا النبع هو سبب نشوء مدينة تدمر ولا يزال شريانها الحامل للخير في قلب الواحة، يتدفق الماء من كهفٍ في جوف جبل المنطار ويمتد أكثر من 350م، مياهه معدنية كبريتية، حرارتها ثابتة في كل الفصول (33 درجة سنتغراد)، ويصب (60 ليتراً) في الثانية.
    الكنائس
    في تدمر كنائس من القرن الخامس، إحداها قرب معبد بعلشمين يتقدمها رواق من ستة أعمدة، والثانية إلى الجنوب، كما توجد بقايا كنيسة ثالثة في الزاوية الشمالية لحمامات زنوبيا بين معبدي بل وبعلشمين.
    هيكل الموتى
    مدفن يعود لبداية القرن الثالث الميلادي، تتقدم المدفن عتبة يُصعد إليها بدرج يفضي إلى رواق معمد، فوقه جبهة مثلثة، عضاداته منقوشة بزخارف نباتية.

    القلعة العربية في تدمر
    قلعة فخر الدين
    وهي الأثر العربي الأبرز في تدمر، تُنسب هذه القلعة إلى الأمير فخر الدين المعني الثاني في بداية القرن السابع عشر الميلادي. وقد يعود أصل هذه القلعة إلى زمن الحروب الصليبية، إذ بنيت في عهد صلاح الدين. يوجد في القلعة بقايا الجسر المتحرك الذي أقيم فوق الخندق المحيط بالقلعة (وقد استفاد بناتها من حجارة الخندق)، ويبلغ ارتفاع القلعة 150م عن سطح المدينة.

    المدافن البرجية في تدمر
    أنواع من المدافن في تدمر
    المدافن البرجية
    هي أقدم أنواع المدافن وتعود للقرن الأول قبل الميلاد، وهي مربعة الشكل ويقوم كل منها فوق مصطبة مدرّجة، ويتألف المدفن من عدة طوابق بينها درج حجري. وأجمل نماذج المدافن البرجية مدافن إيلابل ، ويمليكو، وكيتوت.
    المدافن الأرضية
    تعود للقرن الأول قبل الميلاد، وللمدفن مخطط ذو جناح رئيسي وأجنحة فرعية، كسيت من الداخل بطبقة من الجص، وعلى الجص نفذت بالألوان مشاهد من الحياة والأساطير وصور الموتى والزخارف الهندسية والنباتية والكتابات. وأجمل هذه المدافن مدفن الأخوة الثلاث ومدفن نصر اللات، ومدفن يرحاي وغيرها الكثير.
    المدافن البيتية
    تعود لنهاية القرن الأول الميلادي، يتألف المدفن من طابق واحد يتقدمه مدخل جميل وباب من الحجر المنحوت، في داخله باحة مكشوفة تحيط بها أروقة تحمل سقوفا، وحولها من الداخل مصاطب بنيت فيها المعازب، من أجمل هذه المدافن، مدفن عيلمي بن زبيدا، ومدفن القصر الأبيض، ومدفن قصر الحية.
    الاقتصاد التدمري
    جعل الاقتصاد المزدهر من تدمر واحدة من أمهات المدن في العالم القديم، وكانت في وقت ما قلب التجارة الدولية بين الشرق والغرب. وقد ولّدت تجارة القوافل طبقة ثرية من أصحاب القوافل تتباهى برفع عمائر ومدافن رائعة باذخة الزخرف، وخلقت في المدينة كل أسباب الحياة الراقية من مسرح وحمامات وقاعات ولائم. سمى العالم روستوفتسيف تدمر بـ “مدينة القوافل”، فكل تدمري حر ميسور كان تاجراً وبصورة أخص صاحب قافلة أو مشاركاً في نشاطها. كانت القافلة لب الاقتصاد التدمري، وقد أثرت القوافل على شكل تنظيم المدينة وعلى إنتاجها وعلى قوانينها المالية وعلى صورة حياتها اليومية.
    شعب تدمر، اللغة والكتابة

    الكتابة التدمرية
    تشكل أسماء العلم التدمرية والطقوس والشعائر الدينية، وعدد كبير من الأرباب، برهاناً قاطعاً على أن الكثرة الساحقة من سكان تدمر وإقليمها هم من العرب، وقد احتفظوا بتقاليدهم العربية، وظل نظامهم الاجتماعي الأساسي نظام قوافل وتجارة قوافل. وكان التدمريون يستخدمون في كتاباتهم اللغة الآرامية التي كانت لغة الكتابة والمراسلات في آسيا الغربية منذ أيام الأخمينيين، وإن كانت آرامية تدمر تستخدم بعض المصطلحات والصيغ العربية.
    وتعتبر النصوص التدمرية المنتشرة من بادية الشام إلى شمال إنكلترة أهم مصدر عن تدمر، أما في مدينة تدمر نفسها فقد عثر حتى اليوم على ثلاثة آلاف نص تدمري، بينها مئات النصوص المحررة بالتدمرية والإغريقية التي كانت اللغة الرسمية للحكم الروماني في سورية. أما النصوص اللاتينية في تدمر، فهي تعد على أصابع اليدين، وأقدم نص تدمري معروف يعود لعام 44 ق.م، وأحدثه يعود لعام 272م، وهو عام سقوط تدمر بيد الإمبراطور الروماني أورليان. والتاريخ السلوقي (تشرين الأول 312 ق.م) هو المنطلق في تأريخ النصوص التدمرية.
    الديانة في تدمر
    تتصف الديانة التدمرية بالاصطفائية والتوفيقية، وفي مجمع الأرباب التدمريين نحو ستين معبوداً، على رأسها الرب البابلي الأصل بل (مردوخ)، وقد وحّد في أيام اليونان والرومان بالرب زفس/جوبيتر، ومع بل يكون عادة الربان يرحبول (الشمس) وعجلبول (القمر). وكان للرب نبو ابن بل شعبية كبيرة في تدمر، أما الرب الكنعاني بعلشمين (رب السموات) فكان على رأس مجموعة أخرى من الأرباب. وكان التدمريون يتعبدون اللات والعزى ومنوه ورضو وشمس وغير ذلك من المعبودات العربية. وكان أهم مظهر من مظاهر الشعائر الدينية التدمرية الطواف حول الهيكل المركزي للمعبد، وحمل صنم المعبود على جمل تحميه قبة حمراء من أدم، كما هي العادة لدى بعض القبائل العربية أيام الوثنية، وكانت الكهنوتية منظمة، ولها درجات واختصاصات منها الحجبة، كما يستنتج من النصوص.
  • تدمر عروس بادية الشام “بالميرا” Palmyra التي ولدت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد …

    تدمر عروس بادية الشام “بالميرا” Palmyra التي ولدت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد …

    تدمر عروس بادية الشام “بالميرا” Palmyra التي ولدت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد

    مدينة تدمر عروس بادية الشام “بالميرا” Palmyra
    التي ولدت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد،


    منظر عام لمدينة تدمر
    من القلعة العربية

    الموقع الجغرافي

    تتوسط تدمر بادية الشام وتقع على بعد 243 كيلومتر من دمشق و 150 كيلومتر من حمصشرقاً، عند معبر جبلي اضطراري على سفح جبل المنطار من سلسلة الجبال التدمرية، في حوضة نبع غزير الماء. وقد خلق هذا النبع واحة خضراء أصبحت مكان استراحة بين العراق والشام، ومحطة للقوافل بين الخليج العربي وبلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.


    اسم المدينة

    يعود أقدم ذكر لتدمر باسمها الحالي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، ولا يعرف لهذا الاسم معنى مؤكد. على أنه من المنطقي والمقبول أن يكون اسمها قد اشتق من «دَمَر»، التي تعني “حَمَى”، في اللهجات العربية من لغات الجزيرة العربية القديمة، وقد تمت تسميتها باللغات الإغريقية واللاتينية واللغات التي تطورت عنهما اسم “بالميرا” Palmyra المشتق من اسم النخيل.

    تدمر عبر العصور

    تدمر في عصور ما قبل التاريخ

    كان المنخفض القائم إلى الجنوب الشرقي من موقع تدمر، والمعروف باسم الملاّحة، بحيرة واسعة عذبة في العصر الحجري القديم، ترتادها الطرائد التي كان يقتات منها الإنسان القديم، والذي كان يأوي إلى الجبال المجاورة. وقد ترك لنا أدواته الحجرية في جرف العجلة والثنية البيضا والدوّارة، ولاسيما من النموذج الموستيري، الذي يرقى إلى قرابة 75 ألف عام.

    وقد وجد الباحثون شواهد من العصر الحجري الحديث في الأكمات المجاورة للنبع والواحة، وهي ترقى للألف السابع قبل الميلاد. وثمة شواهد من أزمنة أكثر حداثة في التل الأثري الذي يقوم عليه معبد بل.

    أدت أعمال التنقيب في التل المذكور إلى اكتشاف فخار سوري من أواخر العصر المعروف باسم البرونز القديم في حدود 2200 إلى 2100 ق.م. لكن أقدم نصوص تذكر تدمر باسمها الحالي وجدت في مستعمرة كانيش الآشورية (كولتبة) بمقاطعة كبادوكية في الأناضول. وهي من مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، وتليها نصوص عثر عليها في مدينة ماري (تل الحريري على الفرات) تعود للقرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأخرى من إيمار (مسكنة على الفرات) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. كما ذكرت تدمر باسمها الحالي أيضاً في حوليات الملك الآشوري تغلات بيلاصّر الذي عاش في القرن الحادي عشر قبل الميلاد (1112-1074 ق.م).

    تدمر أيام السلوقيين والرومان


    سلوقس الأول
    مؤسس الدولة السلوقية في سورية

    لا يوجد الكثير مما نعرفه عن تدمر في زمن الدولة البابليةالحديثة (الكلدانية 612 – 539 ق.م) أو في أيام الدولة الأخمينية (الفارسية 538 – 333 ق.م) لكن من المؤكد أنها كانت مدينة مهمة في العصر السلوقي (312 – 64 ق.م.).

    ظلت تدمر إمارة عربية ذات حكم ذاتي طوال عصر الدولة السلوقية في بلاد الشام، شأنها في ذلك شأن إمارةحمص ومملكة الأنباط في بترا والإيتوريين في لبنان وغيرهم. ويذكر المؤرخ بوليبيوس اشتراك أمي يحمل اسماً تدمرياً هو «زبديبل» مع عشرة آلاف عربي بنصرة السلوقيين على البطالمة في معركة رفح (217 ق.م).

    احتفظت تدمر باستقلالها بعد احتلال الرومان لسورية عام 64 ق.م، وفقاً لكتابات المؤرخين بلينيوس الأكبر وأبيانوس، اللذين يذكران أهمية دورها التجاري بين الفرس والرومان. وتم إلحاق تدمر بالإمبراطورية الرومانية في أواسط القرن الأول الميلادي، ثم اشتركت اشتراكاً فعالاً في مشروعات الدولة الرومانية، وقام رماتها ومختلف قواتها بحماية حدودها من الصحارى العربية حتى حوض الدانوب وشمال إنكلترة، وانتقل لها دور البتراء التجاري بعد سقوط دولة الأنباط عام 106م.


    الإمبراطور هادريان
    منح تدمر لقب المدينة الحرة

    منح الإمبراطور هادريان (117-138م) تدمر وضع المدينة الحرة، الذي يؤهلها لسن قوانينها وتحديد رسومها. ونشطت نشاطاً واسعاً في كل النواحي، ولاسيما في ميدان اقتصاد القوافل والتوسع التجاري والمعماري والفني، وأعطاها الإمبراطور كركلا من السلالة السيفيرية صفة المستعمرة الرومانية في عام 212م، عندما منح المواطنية الرومانية لجميع السكان الأحرار في الإمبراطورية.

    كان من نتائج صعود السلالة الساسانية في فارس ووصولها إلى الفرات عام 228م، فقدان تدمر لسيطرتها على الطرق التجارية المارة في شط العرب والخليج العربي مما أدى لتعرضها إلى مصاعب مالية كبيرة، لم تستطع حتى روما أن تساعدها في التخلص منها، إلى أن قام حاكم الولاية السورية الملك العربي أذينة الذي بدأ حكمه عام 258م بقهر الفرس، ورد قواتهم مرتين إلى عاصمتهم المدائن (طيسفون) في عامي 262م و 267م، وقد تمتع أذينة بكل الألقاب الرفيعة اللائقة، حيث أصبح الحاكم العام في عهد الإمبراطور فاليريان، وحصل على لقب «مصلح الشرق كله» ولقب «ملك الملوك».

    بعد مقتل أذينة وولي عهده هيروديان في ظروف غامضة عام 267 أو 268م، قامت زوجته زنوبيا بالوصاية على ابنهما وهب اللات واتخذت معه ألقاب الأباطرة، واحتلت مصر والأناضول إضافة إلى بلاد الشام، إلا أن ذلك وضعها في حالة صدام مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي سقطت تدمر بيده عام 272م، وتم أسر الملكة العربية. وقد ظل مصيرها موضع خلاف بين المؤرخين ولكنها تركت قصة حياة رائعة دخلت ميدان الأسطورة.

    تدمر بعد زنوبيا


    الملكة زنوبيا
    ملكة تدمر

    كانت المسيحية قد رسخت في تدمر في القرن الرابع الميلادي، ولمّا أغلقت المعابد الوثنية زمن الإمبراطور تيودوسيوس في نهاية ذلك القرن، تم تحويل الهياكل الرئيسية في معبد بل ومعبد بعلشمين وغيرهما إلى كنائس. وفي أواخر القرن الخامس والقرن السادس الميلادي كانت تدمر إحدى مراكز الغسانيين حلفاء دولة الروم. وقد روى المؤرخ بروكوبيوس أن الإمبراطور البيزنطي جستينيان (527-565م) سعى لتدعيم أسوار تدمر بإضافة أبراج مستديرة لها، كما تم في عهده إصلاح شبكة المياه.

    وفي العام 634م فتح خالد بن الوليد (قائد الجيوش الإسلامية) تدمر سلماً، واستعادت تدمر في ظل الأمويين قدراً من أهيمتها السابقة، ثم أهملت زمن الخلافة العباسية.

    في بداية القرن الحادي عشر أصابها زلزل عظيم هدم أبنيتها ومات تحت الأنقاض قسم من سكانها. ثم نهضت المدينة من جديد أيام البوريين، أتابكة دمشق في القرن الثاني عشر الميلادي والأيوبيينفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي حتى أيام المماليك في القرن الثالث عشر الميلادي واستمر ذلك إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وفي تلك الأيام صار معبد بل الحصن الذي يضم معظم البلدة وغدا هيكله المركزي مسجداً جامعاً، حيث يشيد ابن فضل الله العمري في القرن الرابع عشر الميلادي ببيوت تدمر وبساتينها وتجارتها.

    وتسارع سوء حال تدمر أيام العثمانيين (1516-1919م)، وآل أمرها إلى قرية تعاني غزوات البدو. أماالقلعة التي تشرف على تدمر، وتسمى باسم القلعة العربية فيعتقد أن بانيها هو فخر الدين المعني (1595-1634م) مع خلاف حول ذلك.

    وقد نهضت تدمر بعد استقلال سورية ونشأت مدينة جديدة صممت على شكل مخطط شطرنجي شمال شرق المدينة الأثرية، حيث عادت هذه المدينة من جديد لتكون سيدة البادية وعقدة أساسية في مواصلاتها.

  • إن مهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين باتا  نافذة السينما العربية على العالم …

    إن مهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين باتا نافذة السينما العربية على العالم …

    مهرجانا أبوظبي ودبي نافذة السينما العربية على العالم
    مهرجانا أبوظبي ودبي يسعيان إلى المساهمة في دعم صناعة السينما العربية عبر صندوقي ‘سند’ و’أنجاز’.
    العرب نديم جرجوره
    ‘باستردو’.. فيلم لجيل شاب مهووس بقوة الصورة في التعبير

    لا شكّ أن مهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين باتا المساحة المطلوبة للاطّلاع على كل جديد عربي ممكن.. فهما، في دوراتهما السنوية المُقامة في شهري أكتوبر وديسمبر، لا يكتفيان باختيار “أفضل” الإنتاجات السينمائية العربية الحديثة التي يُمكن الحصول عليها فقط، لأنهما يسعيان أيضا إلى دعم صناعة السينما العربية عبر صندوقي “سند” و“إنجاز”.

    من هنا، يُمكن القول إن كل مراجعة نقدية لواقع الحال السينمائي العربي محتاجة إلى استعادة هذين المهرجانين الإماراتيين الدوليين والـ”أيام” البيروتية، بهدف قراءة المشهد الإنتاجي، انطلاقا من صناعة الأفلام أولا، التي تليها أنماط مختلفة للصناعة السينمائية العربية المتكاملة: المهرجانات، الكتب، الصالات السينمائية. فهذه كلّها لا تقل أهمية عن صناعة الأفلام، ولا تختلف عنها في مواجهتها تحدّيات وأزمات ومصاعب. وصناعتها يُفترض بها أن تتكامل وعمليات الإنتاج الفيلميّ، بهدف تطوير العالم السينمائي كلّه، لأن كل طرف منها جزء أساسي في عملية البناء والتطوير. ذلك أن سؤال المهرجانات العربية مثلا بات اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لأن الهوّة تزداد عمقا بين مهرجانات عريقة باتت مريضة سريريا (قرطاج التونسي والقاهرة المصري ودمشق السوري، وهذان الأخيران معطّلان حاليا بسبب الراهن المأساوي في البلدين)، وأخرى حديثة تفوّقت عليها وعلى نفسها في آن واحد، في تطوير أدوات اشتغالاتها، على الرغم من خلل وارتباكات قابلة للحلّ (مراكش المغربي، والـ”أيام” البيروتية، وأبوظبي ودبي الإماراتيان).

    المشاركة في دعم مشاريع سينمائية أمر ملحّ، لأن عمليات الإنتاج السينمائي العربي لا تزال محتاجة إلى كل دعم مالي ممكن، في ظلّ تفاقم “الشحّ” المالي المحلي، مع أن صندوقي “سند” و“إنجاز”، بالإضافة إلى المساهمة القطرية عبر “مؤسّسة الدوحة للأفلام”، لم تصل إلى مرتبة الإنتاج المطلق، وإن بلغت قيمة منح عديدة أرقاما لا بأس بها في صناعة الفيلم (مئة ألف دولار أميركي مثلا)، تساعد على التقدّم ولو خطوات قليلة إلى الأمام في عملية تحقيق المشاريع هذه.

    في عام 2013، طُرح سؤال المهرجانات السينمائية العربية مجدّدا، انطلاقا من ملاحظة أن السبب الجوهري لهذا “الموت السريري” الخاص بمهرجانات عربية تقليدية كامن في الاهتراء الداخلي الذي أصاب بناها الأساسية، وليس فقط بسبب الأحوال العامة الراهنة في تلك البلدان الثلاثة، وكامن أيضا في آلية الترجمة الفعلية لمفاهيمها “التقدّمية” في زمن التبدلات القاسية والصعبة، التي يرزح تحت وطأتها عالم عربي مرتبك وقلق، وفي الجانبين التنظيمي والإداري منذ أعوام عديدة سابقة لـ”الحدث العربي”. في المقابل، احتفل مهرجان دبي في عام 2013 بدورته العاشرة، محاولا تأكيد مقولاته المتعلّقة بكيفية دعم السينما العربية، وبكيفية تفعيل التواصل بين الثقافات والحضارات عبر السينما. بينما يكافح مهرجان أبوظبي -أقام دورته السابعة في العام نفسه- من أجل تركيز حضوره الثقافي والجغرافي والفني، مُشدّدا على ضرورة حماية التلاقي الإبداعي الدولي من أيّ وهن أو خلل أو تراجع.

    أما مهرجان مراكش، فمستمرّ في تثبيت فعل تواصليّ حقيقي بين الانتاجات السينمائية الأجنبية والعربية. بينما اكتفت الـ”أيام” البيروتية (دورة سابعة لها في العام 2013) باستكمال مشروعها الأساسي: عرض مجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية العربية. هذا يعني أن المهرجانات الحديثة واكبت التحوّل الحاصل في صناعة السينما العربية الجديدة، لأن الغالبية الساحقة من هذه الأفلام لم تعد تهتمّ بما كانت تهتم به المهرجانات التقليدية، ولم تعد تأبه بالجماعات وأسئلتها. ولأنها انتبهت إلى سؤال الفرد وحكايته، وإلى معنى الصورة السينمائية في البوح والتعبير، وإلى مغزى العلاقة الفنية بين الشكل والمضمون. لهذا كلّه، واكبت المهرجانات الحديثة التطوّر الدرامي الجمالي البصري، ورافقت الحراك الإبداعي الجديد والمثير لسجالات نقدية مختلفة.
    لا تستقيم المراجعة النقدية للعام السينمائي العربي 2013 من دون التوقّف عند واقع الصالات المنتشرة في العالم العربي. فالغالبية الساحقة منها، الممتدة على الجغرافيا العربية كلّها تقريبا باستثناء بعض دول الخليج العربي، مُصابة بوهن فظيع على مستوى التجهيزات: مقاعد، آلات عرض، شاشة، ديكورات، حميمية طقوس المُشاهدة.
    أما الصالات الحديثة المُجهّزة بأحدث ابتكارات المخيّلة التقنية والعلمية في هذا المجال، خصوصا تلك المعروفة بـ”صالات VIP” -مقاعد مريحة على غرار درجة الأعمال أو الدرجة الأولى في الطائرات مثلا-، فتعاني خللا على مستوى نوعية الأفلام المختارة، وتحديدا بالنسبة إلى علاقتها بالانتاجات السينمائية المحلية.

    مهرجان مراكش مستمر في تثبيت فعل تواصليّ حقيقي بين الانتاجات السينمائية الأجنبية والعربية

    هذا كلّه لا يُلغي القيمة المهمّة جدا لعدد من الأفلام الروائية والوثائقية العربية المُنتجة إما في عام 2012 وقد عُرضت في العام التالي له، وإما في عام 2013.

    جيل سينمائي شبابي مفتون ببهاء الصورة، يذهب إلى أسئلة حميمية وذاتية وإلى حكايات فردية كي يرسم، بالصوت والصورة السينمائيين، أجمل اللوحات الفيلمية. ولا يتردّد في الاستعانة بأقلّ الميزانيات الممكنة وبأفضل التقنيات الموجودة، كي يُطلق مشروعه السينمائي، أو كي يُكمل ما بدأه في الأعوام القليلة الفائتة. جيل شبابي مهووس بقوّة الصورة في التعبير، وبمخيّلة متفتّحة على الاحتمالات كلّها، وببراعة في استخدام التقنيات في معالجة أحسن وأجمل للمواضيع المختارة بعناية. الأمثلة عديدة: هالة لطفي “الخروج للنهار”، نادين خان “هرج ومرج”، نجيب بلقاضي “بستاردو” من تونس، هشام لعسري “هم الكلاب” من المغرب، وغيرهم كثيرون..

    هذه نماذج لا تلغي غيرها من الاشتغالات، المشترك بينها كامن في ثلاث مسائل أساسية: الحكاية الفردية مدخل إلى عوالم إنسانية عديدة. اللغة السينمائية أساسية في مقاربة الحكايات ومعالجتها بصريا. الجيل الشبابي الذي أنجز هذه الأعمال محصَّن، سينمائيا، بثقافة ووعي معرفي ومخيّلة ناضجة، ومرتكز على أدوات سينمائية حديثة في اشتغالاته.

  • الفنانة العراقية شذى حسون : لا تحرّفوا كلامي عن القيصر الفنان كاظم الساهر.

    الفنانة العراقية شذى حسون : لا تحرّفوا كلامي عن القيصر الفنان كاظم الساهر.

    شذى حسون: لا تحرّفوا كلامي عن القيصر
    الفنانة شذى تحقق نجاحات بتعاونها مع ملحنين عراقيين وعرب، وتعيد أغاني الفلكلور العراقي بطريقة معاصرة.
    العرب 
    شذى تعبّر عن اعتزازها بابن بلدها كاظم الساهر

    بيروت – نفت الفنانة العراقية شذى حسون التصريحات التي نسبتها إليها بعض المواقع الإلكترونية حول الفنان كاظم الساهر.

    وعبرت عن اعتزازها بابن بلدها الساهر، مؤكدة أن الكلام الذي نسب إليها حول “تصرف الساهر على عكس ما يتصرف به العراقي الذي يمد يد العون لمن حوله” غير دقيق.

    وقالت إن القيصر لا يخشى من سرقة الأضواء من حوله لأنه بالأساس يعيش في قمة الأضواء.

    واتهمت مروجي هذه الأخبار بالسعي إلى الإيقاع بين فناني البلد الواحد مع ابتعادهم عن وطنهم الذي يعيش ظروفا قاسية.

    يذكر أن شذى حسون هي ابنة صحفي عراقي مقيم في المغرب، وولدت في الرباط، وتجمع في لهجتها اللكنة المغربية والعراقية.

    وحققت نجاحات بتعاونها مع ملحنين عراقيين وعرب، فيما أعادت أغاني الفلكلور العراقي بطريقة معاصرة.

  • محافظة الخبر لؤلؤة الخليج تخطف الأنظار بـ 35 فعالية ترفيهية وأصبحت من أهم المقاصد السياحية في الخليج بمهرجان الخبر … كطفرة كبيرة لواجهة سياحية مشرقة ..

    محافظة الخبر لؤلؤة الخليج تخطف الأنظار بـ 35 فعالية ترفيهية وأصبحت من أهم المقاصد السياحية في الخليج بمهرجان الخبر … كطفرة كبيرة لواجهة سياحية مشرقة ..

    لؤلؤة الخليج تخطف الأنظار بـ 35 فعالية ترفيهية
    مهرجان الخبر طفرة كبيرة لواجهة سياحية مشرقة
    خالد البلاهدي (الدمام)
    أصبحت محافظة الخبر من أهم المقاصد السياحية في الخليج، لما تتمتع به من مقومات سياحية وبنية تحتية متكاملة ومرافق متنوعة، كما تشهد نهضة سياحية كبيرة تمكنت على إثرها من حجز موقعها على خارطة السياحة المحلية والخليجية بصورة مرموقة ومتقدمة وتحولت إلى واجهة سياحية نشطة.
    هذا ما أكده محافظ الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان في تصريحه خلال حفل انطلاق مهرجان الخبر السياحي أمس الأول الخميس، مشيرا إلى أن مهرجان الخبر السياحي سيسهم بشكل فعال في تنشيط الحركة السياحية في المحافظة وجذب السياح والزوار إليها للاطلاع على مقوماتها السياحية الرائعة.
    وأضاف الثنيان أن مدينتي الخبر والظهران تشهدان طفرة كبيرة في مجال الفنادق والمشروعات الترفيهية بما في ذلك المراكز التجارية ما أكسبهما مظهرا جديدا أكثر حداثة وإشراقا، كما أن الخبر مقبلة على مرحلة جديدة من الاستثمارات السياحية ضمن خطط تنموية بعيدة المدى تخدم توجهاتها السياحية، من أهمها مشروع تطوير كورنيش الخبر الشمالي، وتطوير شاطئ نصف القمر، إضافة إلى عدد كبير من الفنادق التي يجري تنفيذها حاليا والمراكز التجارية، لافتا أن المهرجان يهدف إلى تقديم الخبر كواجهة استثمارية واعدة لتجد موطئا لأعمالها على المستوى العالمي، من خلال تحديث وتوسيع الفرص التنموية ودعم قطاع السياحة المتمثل في الفنادق والمنتجعات والكيانات السياحية القائمة، وفتح قنوات والتعريف بالخبر كمقصد للسياحة والاستجمام، من خلال العلاقات العامة والمبادرات التي تستهدف أسواق السياحة على المستويات المحلية والإقليمية، إضافة إلى توجيه نشاطات تلك الأسواق نحو الخبر.
    في المقابل أوضح رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا أن محافظة الخبر تعيش هذه الأيام عرسا سياحيا قل نظيره على مستوى المنطقة.
    وأشار الملا إلى أن زوار الخبر على موعد مع 35 فعالية خلال 9 أيام ستحول الخبر إلى محافظة مفعمة بالحيوية والفرح، مع ما تتضمنه من فعاليات ترفيهية وثقافية ورياضية وبحرية، وغيرها من عروض ترويجية وجوائز يومية، ليحقق المهرجان آمال وتطلعات محبي هذه المدينة الساحلية التي كانت وستبقى «لؤلؤة الخليج».
  • بدأ الفنان صلاح عبد الله مؤخرا تسجيل حلقات برنامجه الجديد “المسحراتي” المقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم.

    بدأ الفنان صلاح عبد الله مؤخرا تسجيل حلقات برنامجه الجديد “المسحراتي” المقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم.

    الفنان صلاح عبدالله

    صلاح عبد الله «المسحراتي» في رمضان
    الفنان صلاح عبدالله
    القاهرة- أ ش أ
    بدأ الفنان صلاح عبد الله مؤخرا تسجيل حلقات برنامجه الجديد “المسحراتي” المقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم.
    البرنامج عبارة عن شخصيات كرتونية، ويجسد الفنان صلاح عبد الله- خلال حلقاته- شخصية مسحراتي، ويسعى من خلاله إلى تقديم 30 رسالة هادفة مختصرة لمدة خمس دقائق يوميا على مدار أيام الشهر الفضيل, يعرض من خلالها مجموعة من الأفكار والرسائل المختلفة التي تدور حول “آداب الصيام، الوحدة الوطنية, الرشوة، القناعة، آداب الجار، الأمية والتخلف.. وغيرها من المبادئ والأفكار الإيجابية التي يجب أن يعيش بها الفرد للارتقاء بالمجتمع الذي يعيش فيه.
    حلقات المسحراتي هي عبارة عن أغان تشمل في كل حلقة موضوع مختلف، وقام بتأليف كلمات الأغاني عبد الفتاح البنا، وألحان الموسيقار ماجد عرابي، ويقوم المخرج سامح مصطفى بتنفيذ أعمال الجرافيك والكرتون.
    البرنامج من إنتاج شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي “صباح إخوان”، ويعتمد على تقنية “ثري دي”، ومن المقرر عرض حلقاته يوميا خلال شهر رمضان بعد منتصف الليل عدة مرات يوميا على عدد من القنوات الفضائية.

     

  • الآثار المرتبطة بأمراض التدخين تزداد ومن بينها سرطان الكبد والقولون …

    الآثار المرتبطة بأمراض التدخين تزداد ومن بينها سرطان الكبد والقولون …

    أمراض التدخين تزداد وبينها سرطان الكبد والقولون

     
    شيكاجو – رويترز:

        كشف تقرير نشرت نتائجه أن الآثار المرتبطة بالتدخين في تزايد مستمر ومن بينها سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي بل وضعف الانتصاب. وجاء التقرير بعد مرور 50 عاما على صدور أول تقرير من كبير الأطباء في الولايات المتحدة يعلن خطورة التدخين على صحة الإنسان.

    وأظهر التقرير الجديد والأول من نوعه خلال أكثر من عشر سنوات أن التدخين أودى بحياة ما يربو على 20 مليون أمريكي في سن مبكرة على مدى الخمسين عاما الماضية ويحذر من أنه في حال استمرار هذا الاتجاه فإن 5.6 مليون طفل معرضون لخطر الوفاة في سن مبكرة.

    ورغم أن معدلات التدخين بين البالغين الأمريكيين تراجعت إلى 18% من 43% في عام 1956 أشار التقرير إلى أن أكثر من 3200 شخص دون الثامنة عشرة يبدأون التدخين كل يوم. وقال القائم بأعمال كبير الأطباء الدكتور بوريس لوشنياك في مقابلة هاتفية “الأمر بلغ مداه … نحتاج إلى القضاء على التدخين والتمهيد لجيل خال من التبغ.” ويحمل التقرير اسم “تداعيات التدخين على الصحة – 50 عاما من التقدم”.

    وقال لوشنياك “وصلنا الآن إلى 13 (مرضا) – 13 نوعا مختلفا من السرطان مرتبطة بالتدخين في عام 2014”. ويضيف التقرير الجديد سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم إلى قائمة الأمراض ويوضح بالتفصيل عددا من المشكلات الصحية الأخرى التي يسببها التدخين ومن بينها داء السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وضعف المناعة والحلق المشقوق في الأطفال.

    ومن الإحصاءات المروعة التي كشف عنها التقرير أن التدخين السلبي يزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 20 و30%. وأوضح التقرير أن التدخين يكلف الدولة نفقات طبية مباشرة قيمتها 130 مليار دولار كل عام.