الرسم بالضوء والماء ـ Water & Light
Midanki Lake, North Syria – بحيرة ميدانكي – شمال سورية
جبيل في لبنان
Simon Castle – North Syria قلعة سمعان – شمال سورية
Midanki Lake, North Syria – بحيرة ميدانكي – شمال سورية
جبيل في لبنان
Simon Castle – North Syria قلعة سمعان – شمال سورية
ملاحظة :
1. ستتم طباعة أجمل 100 صورة مُنتخبة في كتاب فاخر من القطع الكبير وسيتم تخصيص 1000 نسخة منه لكبريات المنظمات الدولية والمتاحف ودور الثقافة في العالم . 2. سيتم تنظيم معرض جوال لأفضل 100 صورة في أشهر دور الثقافة والصالات والمتاحف المحلية والعالمية .
3. يتم رصد جوائز عينية للفائزين الثلاثة الأوائل .
4. يحصل كل صاحب صورة من الصور الـ 100 الفائزة على نسخة من الكتاب المصور .
حافظ الفن التدمري، خلال القرون الثلاثة الأولى والتي تركت لنا أجمل المنجزات الفنية والعمائر التدمرية، على سماته الشرقية السورية المتأثرة بالتقاليد الهلنستية والآسيوية عموماً، وازداد التأثر بالتقاليد الإغريقية الرومانية منذ القرن الثاني الميلادي.
ظهرت في تدمر إثر ازدهارها طبقة من التجار وشيوخ القبائل والقوافل وكبار كهان المعابد وسدنتها، وكانت تلك الطبقة تدير المدينة التي استطاعت تأمين استقلالها الذاتي وإدارتها السياسية والمالية، وغدت حليفة لرومة في صراعها المرير مع الفرس. وامتازت هذه الطبقة بترفها وولعها بالبذخ وتشييد المعابد والقصور وقاعات الولائم، ولاسيما المدافن الحافلة بجميل الزخرفة ولطائف النحت. وصار لتدمر فن وعمارة لا تلتبس هويتهما على الناظر.
السمات العامة للفن التدمري
اتبع الفن التدمري تقاليد الفن السوري – الرافدي المعروفة في أقدم عصوره. وقد تأثر تأثراً واضحاً بالفنون الهندية والفرثية (الفارسية القديمة). إضافة إلى تأثيرات كلاسيكية إغريقية ورومانية. وكانت تدمر من الناحية العمرانية متأثرة بالتخطيط اليوناني الروماني إلى حد كبير، وكذلك في شكل الأعمدة والتيجان، لكن الآثار النحتية، كالتماثيل والصور الجدارية، بقيت خاضعة أساساً لقواعد شرقية كالتوجه للأمام والاعتماد على الخطوط الواضحة والمحددة للأشخاص والمعالم.
يمتاز النحت، أبرز آثار الفن التدمري، بقوة التعبير، وتوحي نماذجه الكثيرة برجولة الرجال وتقشفهم ونبلهم، وجمال النساء وترفهن. وللمنحوتات التدمرية طور عتيق منفذ على الحجر الكلسي الأصفر الطري الذي يسهل تطويعه، وتتسم بسمات مشتركة: ثياب بسيطة مثنّاة على الأذرع كالأساور، ومحورة على الثوب بشكل شعاعي غير خاضع لحركة الجسم. المتجه إلى الأمام وإلى الجانب، فالرأس وحده يحدد اتجاه الحركة، والوجوه حليقة، والأنف متصل بخط واحد مع الجبهة، والعينان جفناهما محددان بوضوح، والشعر مصفف بشكل متوازيات، وتجاعيد الرقبة ممثلة بقوسين متوازيين. وفي هذه المنحوتات لا يرتدي الرجال الزي الحربي، كما في بعض المنحوتات الأحداث عهداً.
النحت الرسمي
لم تصل من آثار النحت الرسمي نماذج كثيرة، فأكثرها كان قائماً على حاملات التماثيل في الشوارع والساحات وقد تحطم بعد سقوط تدمر أو رمي في النار لاستصناع الكلس والجبس. ولكن القليل مما بقي منها يدل على أن تماثيل الأشخاص الرسميين والمكرّمين إجمالاً تتبع أسلوباً تقليدياً، فهم يمثلون بهيئة وقار، وقامة كل منهم مائلة قليلاً إلى الوراء، وثيابهم الطويلة تصل حتى القدمين، وهي كثيرة الثنيات أو تكون على النسق الفرثي(الفارسي القديم): قميص فوق سراويل مزركشة، أو بالزي المحلي، وهو ثوب طويل فوق عباءة. وتكون اليد اليمنى على الصدر ملقاة على طرف العباءة الملتف، والأخرى مسدلة تمسك بغصن من النبات أو برقّ ملفوف. وتكون رؤوس التماثيل منحوتة مع الجسم أو مركّبة تركيباً بهيئة الشخص المكرّم. وتميز هوية صاحب التمثال بلباس الرأس أو مما يحمل في اليد، ونادراً ما يحمل التمثال اسم صاحبه.
النحت الديني
يمكننا تصنيف مبدعات النحت الديني الكثيرة إلى الفئات الرئيسية التالية: مشاهد أرباب، وتقدمات دينية، وأرباب ومتعبدين بأوضاع مختلفة منقوشة على ألواح، أو مذابح نذرية تهدى للمعابد. وقد بذل الفنان التدمري جهداً في تمييز معبوداته وجعلها تسوق العربات الحربية، وتلبس الدروع، وتمتطي صهوات الجياد وظهور الإبل، وتشرع الرماح وتتمنطق بالسيوف، وتسير أحياناً في مواكب أو تقف صفاً واحداً. ولكل من الأرباب رمز، وقد يضاف أحياناً اسم واحد من الأرباب حتى تسهل معرفته على البسطاء من الناس، إذ لم يكن من السهل في أحيان كثيرة تفريق بعض الأرباب عن الناس العاديين، ذلك أن شعر الشبان التدمريين والجنود في المنحوتات المختلفة كثيف كشعر الأرباب، كما أن الألبسة التي يرتديها الأرباب يرتديها الناس العاديون، وفي ذلك صعوبة جدية للعاملين في الآثار وتاريخ الفن.
النحت الجنائزي
إن الكثرة الساحقة من المنحوتات التدمرية تدخل في فئة المنحوتات الجنائزية، ومصدرها الوحيد المدافن، وتتوزع في ثلاث فئات: التماثيل النصفية، وهي بين التمثال النصفي والنقش البارز على لوح مثبت في واجهة القبور، وألواح مستطيلة عليها شخصان أو أكثر، وتحمل كل واحدة اسم المتوفى وسنه وعبارة وا أسفاه، أما الشيء الأكثر أهمية في النحت التدمري فهو السرير الجنائزي وعليه مشاهد من الوليمة الجنائزية، وكل سرير يتصدر المدفن أو جناحاً منه.
أطوار النحت التدمري
يمكن تقسيم التطور الزمني للنحت التدمري إلى ثلاث أطوار: يمتد الطور الأول من القرن الأول الميلادي إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، وفيه تبدو حدقة العين ممثلة بدائرتين، والحاجب غير مرسوم، والذكور حليقين، وشعور النساء تتدلى على أكتافهن، ويحملن المغازل، وتزين آذانهن بأقراط على شكل عناقيد العنب.
وفي الطور الثاني الممتد مبدئياً على النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي، تكون حدقة العين دائرة داخلها نقطة، والحاجبان ظاهرين، والرجال ملتحين، ما عدا الكهّان. والنساء يمسكن بأطراف أوشحتهن، وحليهن سداسية الشكل.
وفي الطور الثالث المقابل للنصف الأول من القرن الثالث صار الأشخاص ينظرون إلى أحد الجانبين، والنساء يزحن أوشحتهن بأيديهن، ويكثرن من التزين بالحلي، وقد تتزين إحداهن بخمسة عقود أو أكثر.
وظهرت إبان أعمال التنقيب في تدمر منحوتات من الطور العتيق (بين القرن الأول قبل الميلاد والنصف الأول من القرن الأول الميلادي) نفّذت على حجر أصفر طري، وفيها خصائص قريبة من خصائص الطور الأول.
الرسوم الجدارية (الفريسك)
برع التدمريون في فن اللوحات الجدارية، ومن بين أشهر الرسوم الجدارية القليلة المكتشفة هي تلك الموجودة في معبد رب الأرباب التدمريين في دورا أوربوس (صالحية الفرات). وهذه الرسوم التدمرية تتبع التقاليد الشرقية القديمة بإحاطة عناصر اللوحة بخطوط غامقة رغبة في تحديد كل منها وإبرازه، وذلك معروف في رسوم ماري (تل الحريري)، وفي تل برسيب (تل أحمر)، وغيرهما. وفيها يتوجه الأشخاص جميعاً نحو المشاهد بنظرتهم الثابتة، ولا تتبع أوضاع الأيدي والأقدام وثنيات الثياب الحركة، ويحتفظ كل ما في المشهد بفرديته مع قيامهم بعمل ديني مشترك، وتنفذ الرسوم على طبقة جافة ملساء من الجير يرسم فوقها بألوان مركبة من أكاسيد معدنية محلولة في الماء.
وأغنى المدافن المعروفة في تدمر بالرسوم الجدارية هو مدفن الإخوان الثلاثة، (مطلع القرن الثالث الميلادي)، وجناح الصدر في هذا المدفن مكسو كله بالرسوم الجدارية.
وللرسم الجداري التدمري شكل كبير في دراسة تاريخ الفن، إذ أنه من أسلاف الفن البيزنطي المقبل، فالعلاقة بينه وبين الفسيفساء والفريسك والأيقونات المسيحية في ذلك الزمن لا يمكن نكرانها.
العمارة التدمرية
لم يكن لتدمر في القرنين الأول والثاني الميلاديين المخطط المعماري الذي نعرفه اليوم، بل كانت مجمعة بين نبع “أفقا” الكبريتي، ومعبد “بل” ونبع المياه الحلوة والطريق الموصلة إلى وادي القبور، وقد شق التدمريون، وعلى مراحل ثلاث، في القرنين الثاني والثالث الميلاديين، شارعاً برواقين عن يمينه ويساره، يؤمن سير المشاة والقوافل، ويسهّل الاتصال بين أحياء تدمر ومعابدها. وهو ينطلق من معبد “بل” إلى الموضع الذي بنيت فيه البوابة المسمّاة خطأ باسم “قوس النصر”، ثم يمتد ليشكل ساحة في موضع “التترابيل” (البناء ذو القواعد الأربع)، ويصل بعدها إلى نهايته بساحة أخرى تحت الأكمة التي يقوم عليها البناء المسمى “معسكر ديوكلسيان” وبقربه معبد الربة “اللات”. وقد سهل هذا الشارع الاتصال بين معالم المدينة، من معبد “بل” إلى معبد “نبو” وإلى الحمامات والمسرح والآغورا “الميدان” ومجلس الشيوخ ومعبد “بعلشمين” وهيكل حوريات الماء. ويحف بهذا الشارع معالم أخرى لم تكتشف حتى يومنا هذا. كان هذا المشروع، من الناحية العمرانية الجمالية والوظيفة، أعظم ما حققته تدمر، وكان التدمريون يبنون مبانيهم العامة بالحجر الكلسي الناصع الوافر في مقالع الجبال المحيطة بمدينتهم.
إن معظم المنازل التدمرية التي اكتشفت، أو ظهرت بعض آثارها فوق الأرض تكوّنت أساساتها من مداميك من الحجر وتكمل الجدران بالآجر أو اللبن. وتسقف الحجرات على حوامل عرضانية من جذوع الشجر وتطلى من الداخل بالكلس، وتزخرف أقسام الجدران العليا وأطر الأبواب والنوافذ بأشكال مقولبة من الجبس وملصقة بالمونة. والبيوت عموماً ذات طابق واحد، أما البيوت الكبيرة الهامة، كالنموذج الفخم القائم خلف معبد بل، فإن فيها أكثر من باحة مزوّقة وقد فرشت بعض غرفها بالفسيفساء. وفي المنازل حول مسرح تدمر يكون متجر صاحب البيت جزءاً من المنزل المطل على الشارع.
العمارة الدينية «المعابد»
تتجلى في عمارة المعابد التدمرية التقاليد السورية القديمة. وإذا أغفلنا أنماط التيجان وبعض التقاليد الكلاسيكية السطحية، نجد أن المخطط العام للمعبد التدمري يختلف عن مخطط المعابد الإغريقية الرومانية، إذ يتوسط الهيكل المركزي باحة فسيحة معدّة للطواف، ومحاطة بأروقة لمتابعة الطقوس والمواكب الدينية ومجاورة المتعبدين بيت الرب. وفي الباحة حوض للتطهر ومذبح وغرفة للولائم الدينية. وفي صدر الهيكل المركزي، الذي يتوسط الباحة حجرة للمعبود، وذلك شيء غير مألوف في المعابد الإغريقية الرومانية، إضافة إلى أن للهيكل المركزي نوافذ وسقفاً مستوياً مع واجهته المثلثة.
المدافن التدمرية
تعتبر المدافن التدمرية مجالاً حلّق فيه الفن التدمري بعامة وفن العمارة خاصة. وقد اشتهرت المدافن التدمرية بحلولها المعمارية التي حققت الغاية من تشييدها. وأسبغت عليها جمالية لا تنكر، إذ صار المدفن أشبه بدارة أنيقة، سكانها من منحوتات الحجر الناصع مجتمعون ومتجاورون، وعلى الأرائك متكئون في لقاء أبدي وفوقهم الأقواس المزهرة والأفاريز الأنيقة.
أما أقدم نماذج المدافن التدمرية فهو المدفن البرج، ومظهره الخارجي كالبرج المربع تماماً. وفي سورية أبراج دفنية في بعض المواقع الأثرية، ولكن الأبراج التدمرية الدفنية هي الأكثر استيعاباً وإبداعاً. والنماذج الأولى من هذه المدافن العائدة إلى ما قبل الميلاد كانت أكثر بساطة، كما كانت معازب الدفن فيها مفتوحة نحو الخارج. ثم في أواخر القرن الأول الميلادي ازدادت تلك الأبراج إتقاناً وسعة وجمالاً، وأشهرها مدفن إيلابل، وهو بطوابق أربعة وبارتفاع يصل إلى عشرين متراً ويتسع لمئات من القبور.
وهناك النموذج المسمى المدفن البيت الذي ظهر في القرن الثاني الميلادي ومنه نماذج في وادي القبور، وفي نهاية الشارع الطويل. ومن أوضح نماذجه مدفن مارونا (المعروف باسم قصر الحية) في المقبرة الشمالية. ويكون المدفن البيت عادة فوق الأرض يطابق واحد فيه باحة متوسطة وحولها معازب الدفن.
والنموذج الأكثر انتشاراً في تدمر هو المدفن الأرضي ويعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين، ومئات منه توجد في المقابر حول تدمر، نقّب منها ورمّم قرابة عشرة مدافن من أشهرها مدفن الإخوان الثلاثة، ومدفن يرحاي الذي أعيد بناؤه في متحف دمشق الوطني. والمدفن الأرضي محفور في الطبقة الصخرية: جناح في الصدر وجناحان جانبيّان. وثمة مدافن مؤلفة من أربعة أو خمسة أجنحة، ومنها ما هو بجناح واحد. وتحفر في الجدران الأربعة صفوف متوازية من المعازب العميقة، وفي كل معزبة نحو ستة قبور بعضها فوق بعض، وكل قب يسد بتمثال نصفي جنازي، وبين المعازب عضادات أو أنصاف أعمدة متوّجة بتيجان كورنثية أو أيونية. ويدور فوق المعازب عند بدء انحناء السقف طنف بارز من الجص أو الحجر مزين بالزخارف. وفي صدر الجناح الرئيس، وأحياناً في الأجنحة الفرعية تابوت أو اثنان أو ثلاثة فوقها مشاهد جنازية منحوتة. وفي المتحف الوطني بدمشق يتأمل الزائر في مدفن يرحاي المعاد بناؤه تحت الأرض نموذجاً مثالياً للعمارة المتقنة الفاخرة التي وصل إليها المعماريون التدمريون في القرن الثالث الميلادي.
zanoubia
اسم زنوبيا الحقيقي “بت زباي”، واسمها الأول أطلقه الرومان ويعني قوة المشتري، وكانت أمها ترجع بنسب إلى كليوباترا في مصر(4)، ولدت زنوبيا في تدمر وتأدبت في الإسكندرية فدرست تاريخ الإغريق والرومان وتخلقت بأخلاق كليوباترا وبطموحها، وكانت امرأة هاجسها المجد والسلطان.
ورأت في أذينة فرصتها لتحقيق هذا الطموح. وكانت تشهد معه مجالس القوم وجلسات مجلس الشيوخ، وهكذا نشأت معه على أهداف واحدة وكان تاج الملك يرفرف فوق رأسيهما في أحلام اليقظة، حتى إذا وصلت إلى المُلك اختطفت يد الغدر زوجها، وبعد أن قُضي على غريمه، اعتلت العرش نيابة عن ولدها “وهب اللات” وقادت الحكم والشيوخ والحروب، كما قادت أعمال الإعمار والبناء، وأكثر الآثار القائمة حتى اليوم في تدمر، يعود الفضل في تشييدها إلى هذه الملكة التي حكمت تدمر منذ اللحظة الأولى التي اعتلى فيها زوجها العرش على تدمر. فلقد كانت بذكائها وقوة شخصيتها قادرة على توجيه الحكم إلى حيث ما ترسم من مجد لتدمر ولسلطتها. وعندما اعتلت العرش كانت لا تخفي رغبتها أن تصبح يوماً إمبراطورة على روما ذاتها، ولم يكن الأمر صعباً، إذ أن أكثر أباطرة روما كانوا قد وصلوا إلى العرش عن طريق نفوذهم العسكري أو السياسي في مناطقهم النائية. وكانت زنوبيا تعد أولادها وهب اللات وتيم الله وحيران لاعتلاء العرش، وذلك بتعليمهم لغة روما وآدابها وتاريخها. واتخذت مظاهر القياصرة فكانت تركب مركبة ملكية تضاهي مركبة القياصرة، رصعتها بالذهب والفضة والأحجار الكريمة.
كان قيصر روما قد اعترف بوهب اللات ملكاً وبزنوبيا وصية عليه، فقامت أولاً بتوطيد حكمها في تدمر والبادية، وبإقامة الثغور، مثل حلبية وزلبية، وما زالت آثار الثغرين قائمة حتى اليوم على ضفتي الفرات. وتمت لها السيادة على آسيا الصغرى ومصر.
ولقد عثر على آثار لها في الشاطئ السوري وفي الإسكندرية وبعلبك وقرب دمشق. وكانت زنوبيا تشرف بنفسها على عمليات التوسع والإنشاء. وتنتقل على ظهر فرسها تلبس لباس الرجال، تسوس دولتها بعين لا تنام ولا تغفل، وبعزيمة ترهب الرجال، وعلى الرغم من حجم إنجازاتها الحضارية ومن تحركاتها المجهدة، فإنها لم تنس يوماً حلمها بالتوسع في آسيا ومصر وروما، فلقد وصلت جيوشها إلى بيزنطة في العصر الروماني وقتلت هيراكليون قائد القصر. ثم فتحت الإسكندرية، وكانت روما قلقة جداً من توسعاتها الظافرة، حتى إذا اعتلى العرش في روما “أورليان” سنة 270، وكان قاسياً بطاشاً، مارس أولاً ليناً إزاء زنوبيا فاعترف لها بالنفوذ على الإسكندرية، ثم لم يلبث أن نقض اعترافه واسترجع نفوذه على الإسكندرية بعد عام واحد، في وقت كانت فيه زنوبيا مسلوبة القوى حزناً على وفاة ابنها وهب اللات.
عروس الصحراء مملكة تدمر “بالميرا” Palmyra…قصة استكشاف تدمرمع ملكتها زنوبيا ..
معبد بعلشمين
في بدايات القرن العشرين
قوس النصر في تدمر
تدمر عروس بادية الشام “بالميرا” Palmyra التي ولدت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد
تتوسط تدمر بادية الشام وتقع على بعد 243 كيلومتر من دمشق و 150 كيلومتر من حمصشرقاً، عند معبر جبلي اضطراري على سفح جبل المنطار من سلسلة الجبال التدمرية، في حوضة نبع غزير الماء. وقد خلق هذا النبع واحة خضراء أصبحت مكان استراحة بين العراق والشام، ومحطة للقوافل بين الخليج العربي وبلاد فارس والبحر الأبيض المتوسط.
يعود أقدم ذكر لتدمر باسمها الحالي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، ولا يعرف لهذا الاسم معنى مؤكد. على أنه من المنطقي والمقبول أن يكون اسمها قد اشتق من «دَمَر»، التي تعني “حَمَى”، في اللهجات العربية من لغات الجزيرة العربية القديمة، وقد تمت تسميتها باللغات الإغريقية واللاتينية واللغات التي تطورت عنهما اسم “بالميرا” Palmyra المشتق من اسم النخيل.
تدمر عبر العصور
تدمر في عصور ما قبل التاريخ
كان المنخفض القائم إلى الجنوب الشرقي من موقع تدمر، والمعروف باسم الملاّحة، بحيرة واسعة عذبة في العصر الحجري القديم، ترتادها الطرائد التي كان يقتات منها الإنسان القديم، والذي كان يأوي إلى الجبال المجاورة. وقد ترك لنا أدواته الحجرية في جرف العجلة والثنية البيضا والدوّارة، ولاسيما من النموذج الموستيري، الذي يرقى إلى قرابة 75 ألف عام.
وقد وجد الباحثون شواهد من العصر الحجري الحديث في الأكمات المجاورة للنبع والواحة، وهي ترقى للألف السابع قبل الميلاد. وثمة شواهد من أزمنة أكثر حداثة في التل الأثري الذي يقوم عليه معبد بل.
أدت أعمال التنقيب في التل المذكور إلى اكتشاف فخار سوري من أواخر العصر المعروف باسم البرونز القديم في حدود 2200 إلى 2100 ق.م. لكن أقدم نصوص تذكر تدمر باسمها الحالي وجدت في مستعمرة كانيش الآشورية (كولتبة) بمقاطعة كبادوكية في الأناضول. وهي من مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، وتليها نصوص عثر عليها في مدينة ماري (تل الحريري على الفرات) تعود للقرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأخرى من إيمار (مسكنة على الفرات) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. كما ذكرت تدمر باسمها الحالي أيضاً في حوليات الملك الآشوري تغلات بيلاصّر الذي عاش في القرن الحادي عشر قبل الميلاد (1112-1074 ق.م).
تدمر أيام السلوقيين والرومان
لا يوجد الكثير مما نعرفه عن تدمر في زمن الدولة البابليةالحديثة (الكلدانية 612 – 539 ق.م) أو في أيام الدولة الأخمينية (الفارسية 538 – 333 ق.م) لكن من المؤكد أنها كانت مدينة مهمة في العصر السلوقي (312 – 64 ق.م.).
ظلت تدمر إمارة عربية ذات حكم ذاتي طوال عصر الدولة السلوقية في بلاد الشام، شأنها في ذلك شأن إمارةحمص ومملكة الأنباط في بترا والإيتوريين في لبنان وغيرهم. ويذكر المؤرخ بوليبيوس اشتراك أمي يحمل اسماً تدمرياً هو «زبديبل» مع عشرة آلاف عربي بنصرة السلوقيين على البطالمة في معركة رفح (217 ق.م).
احتفظت تدمر باستقلالها بعد احتلال الرومان لسورية عام 64 ق.م، وفقاً لكتابات المؤرخين بلينيوس الأكبر وأبيانوس، اللذين يذكران أهمية دورها التجاري بين الفرس والرومان. وتم إلحاق تدمر بالإمبراطورية الرومانية في أواسط القرن الأول الميلادي، ثم اشتركت اشتراكاً فعالاً في مشروعات الدولة الرومانية، وقام رماتها ومختلف قواتها بحماية حدودها من الصحارى العربية حتى حوض الدانوب وشمال إنكلترة، وانتقل لها دور البتراء التجاري بعد سقوط دولة الأنباط عام 106م.
منح الإمبراطور هادريان (117-138م) تدمر وضع المدينة الحرة، الذي يؤهلها لسن قوانينها وتحديد رسومها. ونشطت نشاطاً واسعاً في كل النواحي، ولاسيما في ميدان اقتصاد القوافل والتوسع التجاري والمعماري والفني، وأعطاها الإمبراطور كركلا من السلالة السيفيرية صفة المستعمرة الرومانية في عام 212م، عندما منح المواطنية الرومانية لجميع السكان الأحرار في الإمبراطورية.
كان من نتائج صعود السلالة الساسانية في فارس ووصولها إلى الفرات عام 228م، فقدان تدمر لسيطرتها على الطرق التجارية المارة في شط العرب والخليج العربي مما أدى لتعرضها إلى مصاعب مالية كبيرة، لم تستطع حتى روما أن تساعدها في التخلص منها، إلى أن قام حاكم الولاية السورية الملك العربي أذينة الذي بدأ حكمه عام 258م بقهر الفرس، ورد قواتهم مرتين إلى عاصمتهم المدائن (طيسفون) في عامي 262م و 267م، وقد تمتع أذينة بكل الألقاب الرفيعة اللائقة، حيث أصبح الحاكم العام في عهد الإمبراطور فاليريان، وحصل على لقب «مصلح الشرق كله» ولقب «ملك الملوك».
بعد مقتل أذينة وولي عهده هيروديان في ظروف غامضة عام 267 أو 268م، قامت زوجته زنوبيا بالوصاية على ابنهما وهب اللات واتخذت معه ألقاب الأباطرة، واحتلت مصر والأناضول إضافة إلى بلاد الشام، إلا أن ذلك وضعها في حالة صدام مع الإمبراطور الروماني أورليان، الذي سقطت تدمر بيده عام 272م، وتم أسر الملكة العربية. وقد ظل مصيرها موضع خلاف بين المؤرخين ولكنها تركت قصة حياة رائعة دخلت ميدان الأسطورة.
تدمر بعد زنوبيا
كانت المسيحية قد رسخت في تدمر في القرن الرابع الميلادي، ولمّا أغلقت المعابد الوثنية زمن الإمبراطور تيودوسيوس في نهاية ذلك القرن، تم تحويل الهياكل الرئيسية في معبد بل ومعبد بعلشمين وغيرهما إلى كنائس. وفي أواخر القرن الخامس والقرن السادس الميلادي كانت تدمر إحدى مراكز الغسانيين حلفاء دولة الروم. وقد روى المؤرخ بروكوبيوس أن الإمبراطور البيزنطي جستينيان (527-565م) سعى لتدعيم أسوار تدمر بإضافة أبراج مستديرة لها، كما تم في عهده إصلاح شبكة المياه.
وفي العام 634م فتح خالد بن الوليد (قائد الجيوش الإسلامية) تدمر سلماً، واستعادت تدمر في ظل الأمويين قدراً من أهيمتها السابقة، ثم أهملت زمن الخلافة العباسية.
في بداية القرن الحادي عشر أصابها زلزل عظيم هدم أبنيتها ومات تحت الأنقاض قسم من سكانها. ثم نهضت المدينة من جديد أيام البوريين، أتابكة دمشق في القرن الثاني عشر الميلادي والأيوبيينفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلادي حتى أيام المماليك في القرن الثالث عشر الميلادي واستمر ذلك إلى القرن الخامس عشر الميلادي. وفي تلك الأيام صار معبد بل الحصن الذي يضم معظم البلدة وغدا هيكله المركزي مسجداً جامعاً، حيث يشيد ابن فضل الله العمري في القرن الرابع عشر الميلادي ببيوت تدمر وبساتينها وتجارتها.
وتسارع سوء حال تدمر أيام العثمانيين (1516-1919م)، وآل أمرها إلى قرية تعاني غزوات البدو. أماالقلعة التي تشرف على تدمر، وتسمى باسم القلعة العربية فيعتقد أن بانيها هو فخر الدين المعني (1595-1634م) مع خلاف حول ذلك.
وقد نهضت تدمر بعد استقلال سورية ونشأت مدينة جديدة صممت على شكل مخطط شطرنجي شمال شرق المدينة الأثرية، حيث عادت هذه المدينة من جديد لتكون سيدة البادية وعقدة أساسية في مواصلاتها.
مهرجانا أبوظبي ودبي نافذة السينما العربية على العالم | |||||
مهرجانا أبوظبي ودبي يسعيان إلى المساهمة في دعم صناعة السينما العربية عبر صندوقي ‘سند’ و’أنجاز’. | |||||
العرب ![]() |
|||||
لا شكّ أن مهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين باتا المساحة المطلوبة للاطّلاع على كل جديد عربي ممكن.. فهما، في دوراتهما السنوية المُقامة في شهري أكتوبر وديسمبر، لا يكتفيان باختيار “أفضل” الإنتاجات السينمائية العربية الحديثة التي يُمكن الحصول عليها فقط، لأنهما يسعيان أيضا إلى دعم صناعة السينما العربية عبر صندوقي “سند” و“إنجاز”. من هنا، يُمكن القول إن كل مراجعة نقدية لواقع الحال السينمائي العربي محتاجة إلى استعادة هذين المهرجانين الإماراتيين الدوليين والـ”أيام” البيروتية، بهدف قراءة المشهد الإنتاجي، انطلاقا من صناعة الأفلام أولا، التي تليها أنماط مختلفة للصناعة السينمائية العربية المتكاملة: المهرجانات، الكتب، الصالات السينمائية. فهذه كلّها لا تقل أهمية عن صناعة الأفلام، ولا تختلف عنها في مواجهتها تحدّيات وأزمات ومصاعب. وصناعتها يُفترض بها أن تتكامل وعمليات الإنتاج الفيلميّ، بهدف تطوير العالم السينمائي كلّه، لأن كل طرف منها جزء أساسي في عملية البناء والتطوير. ذلك أن سؤال المهرجانات العربية مثلا بات اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لأن الهوّة تزداد عمقا بين مهرجانات عريقة باتت مريضة سريريا (قرطاج التونسي والقاهرة المصري ودمشق السوري، وهذان الأخيران معطّلان حاليا بسبب الراهن المأساوي في البلدين)، وأخرى حديثة تفوّقت عليها وعلى نفسها في آن واحد، في تطوير أدوات اشتغالاتها، على الرغم من خلل وارتباكات قابلة للحلّ (مراكش المغربي، والـ”أيام” البيروتية، وأبوظبي ودبي الإماراتيان). المشاركة في دعم مشاريع سينمائية أمر ملحّ، لأن عمليات الإنتاج السينمائي العربي لا تزال محتاجة إلى كل دعم مالي ممكن، في ظلّ تفاقم “الشحّ” المالي المحلي، مع أن صندوقي “سند” و“إنجاز”، بالإضافة إلى المساهمة القطرية عبر “مؤسّسة الدوحة للأفلام”، لم تصل إلى مرتبة الإنتاج المطلق، وإن بلغت قيمة منح عديدة أرقاما لا بأس بها في صناعة الفيلم (مئة ألف دولار أميركي مثلا)، تساعد على التقدّم ولو خطوات قليلة إلى الأمام في عملية تحقيق المشاريع هذه. في عام 2013، طُرح سؤال المهرجانات السينمائية العربية مجدّدا، انطلاقا من ملاحظة أن السبب الجوهري لهذا “الموت السريري” الخاص بمهرجانات عربية تقليدية كامن في الاهتراء الداخلي الذي أصاب بناها الأساسية، وليس فقط بسبب الأحوال العامة الراهنة في تلك البلدان الثلاثة، وكامن أيضا في آلية الترجمة الفعلية لمفاهيمها “التقدّمية” في زمن التبدلات القاسية والصعبة، التي يرزح تحت وطأتها عالم عربي مرتبك وقلق، وفي الجانبين التنظيمي والإداري منذ أعوام عديدة سابقة لـ”الحدث العربي”. في المقابل، احتفل مهرجان دبي في عام 2013 بدورته العاشرة، محاولا تأكيد مقولاته المتعلّقة بكيفية دعم السينما العربية، وبكيفية تفعيل التواصل بين الثقافات والحضارات عبر السينما. بينما يكافح مهرجان أبوظبي -أقام دورته السابعة في العام نفسه- من أجل تركيز حضوره الثقافي والجغرافي والفني، مُشدّدا على ضرورة حماية التلاقي الإبداعي الدولي من أيّ وهن أو خلل أو تراجع. أما مهرجان مراكش، فمستمرّ في تثبيت فعل تواصليّ حقيقي بين الانتاجات السينمائية الأجنبية والعربية. بينما اكتفت الـ”أيام” البيروتية (دورة سابعة لها في العام 2013) باستكمال مشروعها الأساسي: عرض مجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية العربية. هذا يعني أن المهرجانات الحديثة واكبت التحوّل الحاصل في صناعة السينما العربية الجديدة، لأن الغالبية الساحقة من هذه الأفلام لم تعد تهتمّ بما كانت تهتم به المهرجانات التقليدية، ولم تعد تأبه بالجماعات وأسئلتها. ولأنها انتبهت إلى سؤال الفرد وحكايته، وإلى معنى الصورة السينمائية في البوح والتعبير، وإلى مغزى العلاقة الفنية بين الشكل والمضمون. لهذا كلّه، واكبت المهرجانات الحديثة التطوّر الدرامي الجمالي البصري، ورافقت الحراك الإبداعي الجديد والمثير لسجالات نقدية مختلفة.
لا تستقيم المراجعة النقدية للعام السينمائي العربي 2013 من دون التوقّف عند واقع الصالات المنتشرة في العالم العربي. فالغالبية الساحقة منها، الممتدة على الجغرافيا العربية كلّها تقريبا باستثناء بعض دول الخليج العربي، مُصابة بوهن فظيع على مستوى التجهيزات: مقاعد، آلات عرض، شاشة، ديكورات، حميمية طقوس المُشاهدة.
أما الصالات الحديثة المُجهّزة بأحدث ابتكارات المخيّلة التقنية والعلمية في هذا المجال، خصوصا تلك المعروفة بـ”صالات VIP” -مقاعد مريحة على غرار درجة الأعمال أو الدرجة الأولى في الطائرات مثلا-، فتعاني خللا على مستوى نوعية الأفلام المختارة، وتحديدا بالنسبة إلى علاقتها بالانتاجات السينمائية المحلية.
هذا كلّه لا يُلغي القيمة المهمّة جدا لعدد من الأفلام الروائية والوثائقية العربية المُنتجة إما في عام 2012 وقد عُرضت في العام التالي له، وإما في عام 2013. جيل سينمائي شبابي مفتون ببهاء الصورة، يذهب إلى أسئلة حميمية وذاتية وإلى حكايات فردية كي يرسم، بالصوت والصورة السينمائيين، أجمل اللوحات الفيلمية. ولا يتردّد في الاستعانة بأقلّ الميزانيات الممكنة وبأفضل التقنيات الموجودة، كي يُطلق مشروعه السينمائي، أو كي يُكمل ما بدأه في الأعوام القليلة الفائتة. جيل شبابي مهووس بقوّة الصورة في التعبير، وبمخيّلة متفتّحة على الاحتمالات كلّها، وببراعة في استخدام التقنيات في معالجة أحسن وأجمل للمواضيع المختارة بعناية. الأمثلة عديدة: هالة لطفي “الخروج للنهار”، نادين خان “هرج ومرج”، نجيب بلقاضي “بستاردو” من تونس، هشام لعسري “هم الكلاب” من المغرب، وغيرهم كثيرون.. هذه نماذج لا تلغي غيرها من الاشتغالات، المشترك بينها كامن في ثلاث مسائل أساسية: الحكاية الفردية مدخل إلى عوالم إنسانية عديدة. اللغة السينمائية أساسية في مقاربة الحكايات ومعالجتها بصريا. الجيل الشبابي الذي أنجز هذه الأعمال محصَّن، سينمائيا، بثقافة ووعي معرفي ومخيّلة ناضجة، ومرتكز على أدوات سينمائية حديثة في اشتغالاته. |
شذى حسون: لا تحرّفوا كلامي عن القيصر | |||||
الفنانة شذى تحقق نجاحات بتعاونها مع ملحنين عراقيين وعرب، وتعيد أغاني الفلكلور العراقي بطريقة معاصرة. | |||||
العرب ![]() |
|||||
بيروت – نفت الفنانة العراقية شذى حسون التصريحات التي نسبتها إليها بعض المواقع الإلكترونية حول الفنان كاظم الساهر. وعبرت عن اعتزازها بابن بلدها الساهر، مؤكدة أن الكلام الذي نسب إليها حول “تصرف الساهر على عكس ما يتصرف به العراقي الذي يمد يد العون لمن حوله” غير دقيق. وقالت إن القيصر لا يخشى من سرقة الأضواء من حوله لأنه بالأساس يعيش في قمة الأضواء. واتهمت مروجي هذه الأخبار بالسعي إلى الإيقاع بين فناني البلد الواحد مع ابتعادهم عن وطنهم الذي يعيش ظروفا قاسية. يذكر أن شذى حسون هي ابنة صحفي عراقي مقيم في المغرب، وولدت في الرباط، وتجمع في لهجتها اللكنة المغربية والعراقية. وحققت نجاحات بتعاونها مع ملحنين عراقيين وعرب، فيما أعادت أغاني الفلكلور العراقي بطريقة معاصرة. |
صلاح عبد الله «المسحراتي» في رمضان
الفنان صلاح عبدالله
القاهرة- أ ش أ
بدأ الفنان صلاح عبد الله مؤخرا تسجيل حلقات برنامجه الجديد “المسحراتي” المقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم.
البرنامج عبارة عن شخصيات كرتونية، ويجسد الفنان صلاح عبد الله- خلال حلقاته- شخصية مسحراتي، ويسعى من خلاله إلى تقديم 30 رسالة هادفة مختصرة لمدة خمس دقائق يوميا على مدار أيام الشهر الفضيل, يعرض من خلالها مجموعة من الأفكار والرسائل المختلفة التي تدور حول “آداب الصيام، الوحدة الوطنية, الرشوة، القناعة، آداب الجار، الأمية والتخلف.. وغيرها من المبادئ والأفكار الإيجابية التي يجب أن يعيش بها الفرد للارتقاء بالمجتمع الذي يعيش فيه.
حلقات المسحراتي هي عبارة عن أغان تشمل في كل حلقة موضوع مختلف، وقام بتأليف كلمات الأغاني عبد الفتاح البنا، وألحان الموسيقار ماجد عرابي، ويقوم المخرج سامح مصطفى بتنفيذ أعمال الجرافيك والكرتون.
البرنامج من إنتاج شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي “صباح إخوان”، ويعتمد على تقنية “ثري دي”، ومن المقرر عرض حلقاته يوميا خلال شهر رمضان بعد منتصف الليل عدة مرات يوميا على عدد من القنوات الفضائية.
كشف تقرير نشرت نتائجه أن الآثار المرتبطة بالتدخين في تزايد مستمر ومن بينها سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي بل وضعف الانتصاب. وجاء التقرير بعد مرور 50 عاما على صدور أول تقرير من كبير الأطباء في الولايات المتحدة يعلن خطورة التدخين على صحة الإنسان.
وأظهر التقرير الجديد والأول من نوعه خلال أكثر من عشر سنوات أن التدخين أودى بحياة ما يربو على 20 مليون أمريكي في سن مبكرة على مدى الخمسين عاما الماضية ويحذر من أنه في حال استمرار هذا الاتجاه فإن 5.6 مليون طفل معرضون لخطر الوفاة في سن مبكرة.
ورغم أن معدلات التدخين بين البالغين الأمريكيين تراجعت إلى 18% من 43% في عام 1956 أشار التقرير إلى أن أكثر من 3200 شخص دون الثامنة عشرة يبدأون التدخين كل يوم. وقال القائم بأعمال كبير الأطباء الدكتور بوريس لوشنياك في مقابلة هاتفية “الأمر بلغ مداه … نحتاج إلى القضاء على التدخين والتمهيد لجيل خال من التبغ.” ويحمل التقرير اسم “تداعيات التدخين على الصحة – 50 عاما من التقدم”.
وقال لوشنياك “وصلنا الآن إلى 13 (مرضا) – 13 نوعا مختلفا من السرطان مرتبطة بالتدخين في عام 2014”. ويضيف التقرير الجديد سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم إلى قائمة الأمراض ويوضح بالتفصيل عددا من المشكلات الصحية الأخرى التي يسببها التدخين ومن بينها داء السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وضعف المناعة والحلق المشقوق في الأطفال.
ومن الإحصاءات المروعة التي كشف عنها التقرير أن التدخين السلبي يزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 20 و30%. وأوضح التقرير أن التدخين يكلف الدولة نفقات طبية مباشرة قيمتها 130 مليار دولار كل عام.