سليمان الإبراهيم
أُنْشُودةٌ للدّمعْ

سليمان الإبراهيم
متى يا دمعُ تُنْصِفُني
و تحمِلُني لأيَّامً
تَرَكْتُ على أصابِعِها
زماناً كانَ يَعْرِفُني
متى يا دمعُ تَذْكُرُني
حبيبتيَ التي خَرَجَتْ
تضيفُ لقلبهَا وتَراً
و لم تَرْجِعْ إلى لحنِيْ
متى يا دمعُ تُغْرِقُني
لأنسى أنَّ لي من ظِلِّها عُشْباً
يَمُدُّ رَبيعَها نحوي
و أنْسى أنّني أبحَرْتُ من ملحِ القصيدةِ نحو ضِحْكَتِها
و عُدْتُ مُضَرَّجاً ببياضِ أغنيةٍ
و طيرٍ من دُعاءْ
متى يا دمعُ تصبحُ ضِحْكَةً
كي لا نُسَمّيكَ البُكاءْ
متى ستعودُ من أحْبَبْتُ تُشْعِلُ صوفَها
في موقدِ البردِ الذي قد كادَ يُحْرِقُنيْ
متى يا دمعُ تذكرُنيْ
لتَرْجِعَ مثلما كانَتْ
حديثَ اللهِ عن وَطَنيْ

من almooftah

اترك تعليقاً