حسن ابراهيم سمعون

من قصار الصور …
لكِ أنتِ … فـقـط
أفاطِـــمُ قـَــبــلَ مَـوتي اسْـمَعـــــيني
فأنـتِ العِـشقُ مِن ماضي السِّــنـيـنِ
ومازِلـتِ (العَـريْـشةُ) فــيها خـَمْري
عَـشيرةُ صَحوَتي وتـُظـَلـلـيـــــــني!
وأنـــــتِ الكـَأسُ والمَــسكوبُ فـيـهِ
أنادِمُـــكِ الهَـوى وتـُـــــــنادِمـيـني !
بـِسَكـرَةِ عُـمْـرنا وصروفِ دَهْــــرٍ
وفـَصلِ المَـزجِ في وصلِ اليَـقـيــنِ
فــــأنتِ الطـُّهْـرُ يا أخـــتي وأمِّـــي
وبـِنـْتُ الــرُّوحِ في عُـرْفي وديــني
(وعِـشـتارٌ) تـَجَـــــلـَّتْ في دِيــاري
وأهْــدَتـْني الصَّــــــــــبايا والبَـنـيـن
تـُطارحُ (بَعْـلـَها) صَلصالَ حَـرفٍ
بـِنـَفـْخ الرُّوحِ في حِـبْـري وَطــيني
قـَضَيْـتِ العُـمْـرَ في إكـْـرامِ ضَيفي
ومَنـْحي ما اشـْتـَهْيـتُ مِنَ الحَـنـيـن
حَـمَـيـتِ وِسادَتـي مِــنْ كـُلِّ عَـيْـبٍ
بـِصَونِ كـَــــرامَتي عـالي الجَبـيـنِ
فـإنْ شِئـْتِ انـبـِعاثي بَــعـدَ مَـــوتي!
إذا مــــــــامُــتُّ فـَــورًا قـَبِّــلـيـني
أعـــودُ لِـروحِـكِ المُـشْـتاقِ طـَيـفـًا
وأسألُ: خـــاطِـبًا هَـلْ تـَقـبـلـيـني ؟
وَلـو عــــــــــادتْ بـأيَّـامي اللياليْ
سأسْـعى جــــــاهِـدًا فـَـتـَزوَّجـيـني
حسن إبراهيم سمعون — ‏مع ‏فاطمة أسعد‏.‏

من almooftah

اترك تعليقاً