مِسكينةٌ لمْ تـَدرِ أنَّ خِـمارَها المَسفوحَ قـَدْ
أذكى حِجابَ الحُـبِّ في عِشقي لِـربَّاتِ الخُدورْ
مِسكينةٌ خـَلعَتْ بقايا التـُّوتِ في وادي الرِّمالْ
واستـَحضرَتْ خـُدَّامَ خاتـَمِها مَعَ المِصباحِ في نـَقـعِ القتالْ
وَرَمَتْ لِـفرعونَ المَـراودَ والحِـبالْ
لمْ تـَدرِ أنَّ السِّحرَ في شِعري حَـلالْ
وبغيرهِ رِجسٌ من الشَّيطانِ في البَوحِ الحَـرامْ
فأنا المُكوِّنُ للمَدى آفاقَ عِشقٍ في سِجالاتِ الغـَرامْ
وأنا عَـريشَةُ خـَمرِهِ
عُـنقودُها سَكبَ التـَّأوهَ في تـَراتيلِ المُدامْ
وعَصايَ هَـشـَّتْ بالهوى لِعَـنادلٍ تـَحْـدوا..
أغاني الحُبِّ في هَـدلِ الحَـمامْ
أوَّاهُ يا قـَدري لِـنَحرِ الصِّدقِ أشْـرَعَـتِ الفـؤوسْ
مِسكينةٌ عَـرَّافـَتي
جَوزاؤها خـَذلتْ مَعَ الفِـنجانِ أعـرافَ الكؤوسْ
سَفحتْ دُموعَ الكـَرْمِ بينَ (الشَّامِ) والمَسرى (يَـبوسْ)
قـَلبَتْ مِجَـنَّ حُروفِها واستـَنفرَتْ كُهْنَ (البَسوسْ )
والقـَلبُ مَرهونٌ بأيْمانِ الرِّجالْ
لمْ يَـبقَ لِلقرصانِ إلا وِقـْفـَةٌ !
بينَ الكرامةِ أو مُتابَعةِ السِّجالْ
حسن إبراهيم سمعون

من almooftah

اترك تعليقاً