بديع سليمان

قصيدة جديدة لوالدتي الشاعرة الشعبية صفية قنص ..للذين لا زالوا تائهين في غياهب أفكارهم و أذقة عنترياتهم أو عصبياتهم و جهلهم و تسببوا بدمار سورية قبل أن يدمرها أعداؤها ..
فوضى كبيرة وفقرما بيرحم حدا
ضاقت الأحوال بعد ما كنا بفضا
شوهالحياة القاسية الكلا شغب
والناس بالموت القبيح مهددا
لا غاز لا مازوت لا عود الحطب
و البعض بالسل ابتلى أو بالجرب
والناس كلها عايشة بحالة غضب
حالة كآبة و حزن صارت سائدة
الظلم ساد و الحق اندثر
وكتار مشيو عا طريق المنحدر
هدم البيوت و تقطيع البشر
فعل إبليس في ثوب الردى
الناس توحشت و ارتدت ثوب العيوب
واحد كثير المكر والثاني كذوب
صبرا على البلوات يا أيوب
حتى النفوس اتطيب بنور الهدى
يا رب يا رحمان تأتي بالفرج
صارت أحوال الناس في هرج و مرج
واحد مقطعا طرافو بحالة حرج
وواحد عمى العينين ما حولو حدا
واحد مخطوف من العذاب يصيح
وواحد موقوف مانو مستريح
لا محمد بيرضى لا موسى و المسيح
الشريعة واحدة والأراء معددة
حاجي بأى تتعذبو يا سوريين
كيف المحبة العامرة طول السنين
صارت رماد و تشبه عظام الدفين
و كيف الشرائع بالبشر صارت سدى
بارود و قنابل سيوف و سكاكين
ألاف الضحايا و تيتمو ملايين
والناس في كل البلاد مشردين
يحكوا حكايا الآخرة وطول المدى
أسألك يا رحمان يا رب العلا
ترفع خطايا الناس وتزيح البلا
وليلنا الحالك يزول وينجلى
وبعد المرارة تعود أيام الرضا
أسألك يا رحمان يا رب البشر
تشفع لنا بلأخرة ويوم الحشر
وتجمع شمل الناس ويصفا هالكدر
عا رأي موحد والأماني نجددا
يا رب يا قدير يا عالي بسماك
بجاه الرسل و كل نبي و ملاك
تشملنا بعفوك و تاخدنا برضاك
يا خير من حكم و خير من قضا

من almooftah

اترك تعليقاً