لماذا تصمّين آذانك ايتها الآلهة . ..في وجه اطفالنا ..؟؟؟
ليتك مثلهم , كي تشعري بالألم …..
ماعاد الموت يعني لهم شيئاً …….
أمام هذا القاتل الذي روحه أشدُّ برودة من الموت ……
ليس في عيونهم الا الدموع التي تقطر بالأمل…..
اوقفوا هذه الحرب المُريعة ….يصرخون ……!!
لكنّ الكلمات تموت على الشفاه قبل أن ينطقوا بها ….
والحرب تستمرّ في كل مكان …..ووقت …
وما إن تنسحب , حتى يكون كلُّ شيء ,
قد تحوّلَ الى رماد او سَخام …….
أين سيرقد هؤلاء الأطفال , حين يَدْهَمُهم النُّعاس ,
بعد أن دمّرت الحربُ بيوتَهم بقنابل الموت ؟؟؟
لتمزّقوا هذا السكون بمخالب أسئلتكم…ولعناتكم ……
لتشعلْ براكينُ أسئلتكم هذا الكون ……
الذي يهددُ صمتُه العالمَ بالشّلل والدّمار …. ……

 

أما آن لهذا الظمأ أن يرتوي ؟؟ سيدةَ العشب والندى – الشاعر سمير حماد

الشاعر سمير حماد

أما آن لهذا الظمأ أن يرتوي ؟؟ سيدةَ العشب والندى ….. !!!
كم أشتهي مطر حنانك ……
حين تقفين بجوار الليل …..
وتنسجين نجوماً بخيوط نورك ….
فوق عباءة السماء الزرقاء ,
كسوسنة تدخلين نافذتي …..
فيمتزج نورك بضياء قلبي …..
وتسكبين عطرك على دفتر أشعاري ……
فتنتعشُ الكلمات , وتدخل حدائقَ الروح ……
أسجد لغيمة , خلتْهُا أنت ……
ولشجرة تدلّت إجاصاتها كنهديك …..
تغمرني البهجة , إذ أرى القمر يحصد الريحان ,
مع الأيائل في أعالي الجبال ……..
سوف تبقين سمائي التي منها الكواكب تبدأ ……
وحولك تطوف المجرّات …….
ثمّة طائر يظلُّ يرفرف في قصائدي ……
ويشعل كلماتي وقوافيَّ بتغريده …….

من almooftah

اترك تعليقاً