حِوارٌ كهربائيٌّ حمصيّ

أجرى هذا الحوار الافتراضي : أخطل مجلة البيرق المقاوم

نقلاً عن مجلة البيرق المقاوم

http://albayrakalmoqawem.com/bayrak/modules.php?name=News&file=article&sid=111

 

الجميع يعلم أنَّ أبناءَ حمصَ متسامحون لدرجة أنهم لا يتذمَّرون من انقطاع التيار الكهربائي الدائم في مدينتهم ، ولماذا يتذمَّرون وثلاجاتهم فارغة من اللحوم والشحوم وخاوية من الخضراوات والصفراوات ، وأمّا عن فساد  الأدوية الخاصة بمرض السكري ولاسيما البنسلين الذي يحتاج حفظه إلى درجة حرارة بين ( 0 – 10 ) درجة مئوية فلم يعد لأهل حمص حاجة بهذه الأدوية بعد أن حسموا خيارهم وفضلوا الانتحار بمرض السكري على الانتحار بساطور الإرهابيين المُتصهينين وشركائهم الصهيونيّي النهج والسلوك والمتحصِّنين بمناصبهم الإدارية والأمنيَّة . 

لن يتذمَّر أبناءُ حمصَ من انقطاع التيّار الكهرباء ولم يعُد لهم بالكهرباء حاجة بعد أن قامَ

( عمال شركة مُحافظ حمص وشركاه ) مشكورين بتنظيف بيوتهم من كلِّ ذي حاجةٍ للكهرباء من تلفزيوناتٍ ومكيفاتٍ ومراوحَ

ومكانس و كلّ ما لم يُنظِّفه الإرهابيون من هذه البيوت بعدَ دحرهم من قبل

الجيش العربيّ الباسل  .
وأيضاً جميعكم يعلم أنَّ أبناء حمص متسامحون جدّاً جدّاً ، لدرجةِ أنَّهم لا يعترضون على مُدير الكهرباء إن لم يكُن ( مُصلحاً ) ولا يغضبون إن لم يكن ( صالحاً ) ولكنهم يعترضون على إدارته (القراقوشية ) في توزيع الكهرباء بين أحيائهم وفقاً لسياسة (( الخيارِ والفقّوس )) .

ونزولاً عند رغبة أبناء حمص الكرام فقد أوقدنا أقلامنا لنضيءَ ظلامَ مُديرنا الكهربائيّ ثمَّ أجرينا معهُ الحوار التالي :

س – السيِّد مُدير الكهرباء بحمص : هل لكم أن تُقدِّموا نفسكم للقارئ ؟

ج – أنا مُنوِّرُ الأنوار .. أنا باسِطُ الظُلمةِ ليلَ نهار .

س – سيادة المُدير : كيفَ تُنوِّرونَ وتُظْلِمونَ في آنٍ معاً ؟ 

ج – أُنوِّرُ الليلَ والنّهار على عبادي الصّالحينَ لِمصالحي ومصالحِ آلِ بيتي وأصحابهم وصاحباتهم ، وأظلمُ الليلَ والنَّهار على سواهم .

س – سيادة المُدير : هل حيَّكم يخضع للتقنين الكهربائيّ ؟ وهل سبقَ أن قُطعت الكهرباء عن شارعكم ؟

ج – حقّاً إنَّكَ حمصيٌّ أيها الأخطل ، أتُريدني أن أخضع للتقنين وأنا أملكُ مقاليد العرش الكهربائيّ الحمصيّ ؟ ولن وللأمانة فقد سبق أن أمرت زوجتي بقطع الكهرباء عن حيّنا عندما أعلنت نتائج شهادة التعليم الأساسيّ وعلمت زوجتي بأنَّ ابنة جارتها حصلت على مجموعٍ أعلى من مجموع ابنتنا فكانَ لُزاماً أن تعاقب جارتها وأبناء الحيّ الشَّامتين بابنتنا بحرمان الحيّ من الكهرباء ولمدة اسبوع .

س – ولكن قطع الكهرباء عن حيِّكم يشمل منزلكم ، فهل لكم أن تصفوا لنا مُعاناتكم بدون كهرباء ؟

ج – لم تغب الكهرباء عن منزلنا ولن تغيب ما دمتُ مُديراً فلدينا أكثر من مولدة كهربائية .

س – سيادة المُدير : يتَّهمكم أبناء حمص بأنكم لا تعدلون في توزيع الكهرباء ما بينَ أحياء المدينة ، فهنالك أحياء لا تغيبُ عنها الكهرباء إلاَّ ما ندر ، وهنالكَ أحياء لا ترى الكهرباء إلاَّ ما ندر ، فماذا تقولون رداً على هذه التُّهمة ؟

ج – أقول : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .

س – سيادة المدير لقد رصدَ مراسلو مجلتنا حالات عدم انقطاع الكهرباء عن بعض الأحياء وسنذكر لكم بعضها راجينَ أن توضحوا لنا سبب عدم انقطاع أنواركم الكهربائيّة عن هذه الأحياء :

1-           الحيّ رقم ( 1 ) ؟ .

–      في هذا الحيّ تسكن صاحبة ابني .

2-           الحيّ رقم ( 3 ) ؟ .

– في هذا الحيّ يسكن صاحبُ ابنتي .

3-           الحيّ رقم ( 5 ) ؟ .

– في هذا الحيّ يسكن صاحب زوجتي

4-           وفي الأحياء ( 8 -9 – 10 ) ؟ .

– صاحباتي أنا يسكنَّ في هذه الأحياء .

س – كذلك سيادة المدير لا تنقطع الكهرباء إطلاقاً عن المزرعة الواقعة في جوار المدينة ألديكم شخصياً أم لزوجكم أم لابنكم أم لابنتكم صاحباً أو صاحبة ؟

ج – لا ولكن هذه المزرعة للمساعد جميل وأنا كغيري من المديرين أخشى غضب المساعد جميل وأخشى أن أفقد كرسيِّي إن أغضبته .

س – بالمقابل سيادة المدير فإنَّ مكتب مجلتنا ” البيرق المقاوم ” يقع في حيّ عكرمة القديمة بحمص وتنقطع الكهرباء عن هذا الحيّ لمدة ( 22 ) ساعة في اليوم فقط ، فهل من سببٍ لمعاقبتنا في هذا الحيّ ؟ وهل تنصحنا سيادتكم بأنّ نتوسَّط لدى المساعد جميل ؟

ج – في حيِّكم تسكن طليقة شقيق زوجتي ، ولكني أعدكم أن تصلكم كهرباء زوجتي وشقيقها قبلَ أن يصل الأمر للمساعد جميل .

س – سؤال ما قبل الأخير : هل كلّ المُدراء في الوطن العربيّ مثلكم سيادة المدير ؟

ج – أنا قدوتهم ، أنا كهربائهم ، أنا ظلامهم ، أنا ……….

س – سؤالنا الأخير سيادة المدير هو التالي : كيفَ تمَّ تعيينكم مديراً لكهرباء حمص ؟

ج – بحثوا كثيراً ولم يجدوا أسوأ منّي .

سيادة المُدير رُغم علمنا أنَّ صدركم في مؤخرتكم فإننا نشكركم على سعة مؤخرتكم ( عفواً حصل خطأ مطبعيّ ونقصد سعة صدركم سيادة المُدير ) .

 

ملحوظة:

  ||  أرسلت في الأحد 29 يونيو 2014 بواسطة moner

من almooftah

اترك تعليقاً