السوي جهز كفنه منذ 10 سنوات …المتبرع الأول بالدم في سورية ب250 مرة علي سليمان:أغافل بنك الدم و أتبرع رغبة مني منح الدم لمن يحتاجه
من مواليد مصياف و يسكن في حي وادي الذهب ..علي سليمان الذي حافظ على لقب المتبرع الأول بالدم في سورية و الوطن العربي رغم سنواته الأربع والخمسين ب 250 مرة منذ أن أتم الثامنة عشرة وحتى اليوم يسجل أيضا 60 تبرعا بالدم منذ بداية الأحداث في سورية وحتى اليوم بحيث يقدم في كل تبرع نصف كيلو غرام معتبرا ذلك أقل من الواجب لإنقاذ الجرحى والمصابين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية مؤكدا فخره بقدرته على التبرع دعما لجيشنا العربي السوري الصامد وإنقاذ الجرحى من أبناء هذا الوطن من مدنيين و عسكريين كما يؤكد سعادته لامتزاج دمه بدم الأبطال الذين يقدمون حياتهم دفاعا عن الوطن.. يقول المتبرع علي:أعتبر نفسي كأي جندي في ساحة المعركة فأنا لا أستطيع حمل السلاح كغيري من أبطال الجيش العربي السوري نتيجة تعرضي لحادث سيرأليم أدى إلى كسور في عمودي الفقري ووضع صفائح معدنية لكنني أعوض عن هذا العجز بالتبرع بالدم فأقوم بتأمين كيس دم لكل مقاتل يحتاجه لأنني أعتبر أن على كل إنسان في هذا الوطن أن يقدم ما يستطيع سواء بالمال أو القلم أو الدم مع بواسل جيشنا الذين يقاتلون بالسلاح و يقدمون أرواحهم رخيصة ..و يضيف:تبرعت خلال 3 سنوات فترة الأزمة ب60 مرة بمعدل مرتان كل شهر علما أن التبرع الطبيعي الذي تسمح به الظروف الصحية و عمل المؤسسات هو مرة كل 3 أشهر و لا زلت أتمتع بصحة جيدة ودم نقي لا أتناول أيا من المشروبات الروحية و الكحولية و المنبهات و لا الدخان وأصر في كل مرة على التبرع دون التقيد بالمدة القانونية المسموح بها للرجال الأصحاء وأتبرع برغبة عارمة مني منح دمي لمن يحتاجه و في إحدى المرات تبرعت مرتين متتاليتين بفاصل أسبوع واحد بينهما و أعتقد بأنني أصبحت المتبرع الأول بالدم على مستوى العالم و رغم أن الكثيرين اقترحوا علي تسجيل إسمي في كتاب غنيس لكنني أنظر إلى موضوع تبرعي من ناحية وطنية و إنسانية لا أكثر و لا يعنيني “غنيس بشيء”و عام 2006 قدمت لي بطاقة لمنتجع “شرم الشيخ” في رحلة استجمام بعد فوزي بالمركز الأول على مستوى سورية كمتبرع بالدم في اليوم العالمي للتبرع بالدم لكنني لم أذهب أيضا لأنني لا أفكر بالمكافآت عندما أتبرع بدمي و منذ بداية الأحداث توجهت إلى طرطوس للتبرع بالدم دعما لجرحى الجيش الذين أصيبوا في بانياس.
الجدير ذكره :بأن علي سليمان له اهتمامات أخرى في الكتب و الموسوعات العلمية التي لديه منها المئات و يفضل شراء الكتاب على شراء القميص أو اللباس كما يلتقط أنواعا مختلفة من الحجارة الغريبة التي تظهر كلوحات فنية من مختلف الحقب التاريخية و بأشكال جميلة من مختلف أماكن الريف و المدينة و يحتفظ بمئات الصور و الذكريات له مع إعلاميين و حملات وطنية من مختلف المحافظات خلال مشاركاته بالتبرع بالدم و قد قام بتجهيز كفنه منذ 10 سنوات و يقول :أصبحت أرى الأشياء بطريقة غير عادية و تعلمت العبرة من هذه الدنيا الفانية فكل شيء في الدنيا ذائل إلا علما ينتفع به الإنسان و عملا صالحا يترك أثرا طيبا.





المتبرع الأول في سورية: سعيد لامتزاج دمي بدم أبطال قدموا حياتهم دفاعا عن الوطن

دام برس:

تحتفل دول العالم في الرابع عشر من حزيران من كل عام باليوم العالمي للتبرع بالدم لإذكاء الوعي بالحاجة إلى الدم الآمن ومنتجاته وتقديم الشكر للمتبرعين بدمائهم طواعية دون مقابل على ما يقدمونه من هبات الدم المنقذة لأرواح الملايين سنويا.

وفي سورية يحيي السوريون كل يوم منذ ثلاث سنوات وأكثر هذه المناسبة عبر حملات التبرع والمبادرات الفردية والمجتمعية والنشاطات والفعاليات الشبابية التي لبى عبرها الجميع نداء الوطن والواجب وتبرعوا بدمائهم لجرحى الجيش العربي السوري والجرحى المدنيين الذين استهدفهم الإرهاب على اختلاف مواقعهم في العمل والمدارس والجامعات والأماكن المقدسة.

وعلي سليمان الذي سجل 60 تبرعا بالدم منذ بداية الأحداث في سورية وحتى اليوم محافظا بذلك على لقب المتبرع الأول رغم سنواته الأربع والخمسين يقول “أنا فخور جدا بقدرتي على التبرع دعما لجيشنا العربي السوري الصامد وإنقاذ الجرحى من أبناء هذا الوطن وسعيد لامتزاج دمي بدم الأبطال الذين يقدمون حياتهم دفاعا عن الوطن”.

ورغم أن عدد مرات تبرعه منذ أن أتم الثامنة عشرة وحتى اليوم وصل إلى 250 مرة يقدم في كل منها نصف كيلو غرام يعتبر سليمان أن ما يقوم به أقل من الواجب لإنقاذ الجرحى والمصابين في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد.

ويذكر مدير مركز بنك الدم بحمص الدكتور مهند خضور أن سليمان يتمتع بصحة جيدة ودم نقي ويصر في كل مرة على التبرع دون التقيد بالمدة القانونية المسموح بها وهي التبرع لمرة واحدة كل ثلاثة أشهر للرجال الأصحاء و”يغافل إدارة بنك الدم ويتبرع برغبة عارمة منه لمنح دمه لمن يحتاج”.

ويقول الدكتور خضور “يغص المركز بالمتبرعين في كل مرة يعلن فيها عن حاجته للدم وخلال الحملات الوطنية للتبرع التي تنفذها مبادرات وطنية شبابية وفعاليات شعبية ونقابات مهنية”.

ويؤكد خضور أنه “ورغم الظروف الصعبة فالدم ولكل الزمر متوافر بكميات كافية وجيدة ولم يحصل أي نقص خلال الأزمة” مرجعا ذلك إلى الوعي والوفاء والإخلاص الذي يتمتع به السوريون لافتا إلى أن مركز تبرع الدم لا يزال قائما حاليا في مبنى العيادات الشاملة بحي كرم اللوز نظرا للأوضاع الراهنة في حي الوعر حيث يقع المركز الرئيسي لمركز نقل الدم بالمحافظة.

ويذكر خضور “أنه وفقا لقوانين منظمة الصحة العالمية يمكن للرجال التبرع كل ثلاثة أشهر وللنساء كل أربعة أشهر وأن التبرع بكيس واحد من الدم ينقذ ثلاثة أشخاص عند فصل مكوناته وليس شخصا واحدا كما هو معروف وسائد لدى عامة الناس حيث يتم فصل الدم إلى مشتقات “ركازة كريات حمر وركازة صفيحات وركازة بلاسما طازجة مجمدة”.

وينبغي على المتبرعين بالدم أن يتمتعوا حسب الدكتور خضور بصحة جيدة وأن تتراوح اعمارهم ما بين 18 و60 سنة ويتجاوز وزنهم 50 كغ على الأقل وأن تكون نسبة الخضاب ما بين 13 و5ر17 غراما للرجال وما بين 12 و 5ر14 غراما للسيدات وألا يكون مصابا بأمراض كالتهاب الكبد أو فقر الدم المنجلي وغيرها وألا تكون السيدة حاملا.

ويوصي الدكتور خضور المتبرع بضرورة الحصول على قسط كاف من النوم قبل القيام بالتبرع وتناول وجبة متوازنة قبل التبرع بساعتين وأن يشرب سوائل أكثر من المعتاد بقليل.

وتركز منظمة الصحة العالمية حملتها لهذا العام على موضوع “الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات” في دعوة منها للدول والمنظمات الصحية لتحسين المرافق الصحية وإتاحة منتجات الدم المأمونة للنساء عند الولادة ولتسليط الضوء على مدى إمكانية إنقاذ أرواح النساء في كل مكان بفضل الدم المأمون المأخوذ من المتبرعين بالدم طوعيا.

سانا

من almooftah

اترك تعليقاً