Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏الرئيس شكري القوتلي‏.

درس من دروس الإستقلال…

الرئيس شكري القوتلي

في كل عام نستذكر أحداث عام 1945، ونكتفي بهجاء المحتل الفرنسي، وهمجيته، وتختم القصة بعبارة ان فرنسا “اضطرت” بعدها مرغمة للجلاء عن سورية بسبب تضحيات الشعب السوري، وسنذكر أهم محطات الإحتلال الفرنسي لسورية لنرى كيف كان سياق الأحداث كي نفهم سبب كثير من النكبات التي حلت بنا فيما بعد :
1-دخل الفرنسيون دمشق عام 1920 بعد معركة ميسلون غير المتكافئة التي أصر السوريون أن يخوضوها، كي لا يقال أن فرنسا دخلت سورية دون مقاومة.
2-ثار السوريون ثورة مسلحة عام 1925، واضطرت فرنسا لجلب عشرات الآلاف من الجنود من كافة مستعمراتها حتى تمكنت من هزيمة الثورة عسكريًا، وطبعًا لم يخل الجيش الفرنسي وقتها من سوريين “مرتزقة” حاربوا معه أبناء وطنهم.
3- اكتفى السوريون بعد قمع ثورة 1925 بالمقاومة السلمية من مظاهرات وإضرابات، وكانت القوى الوطنية تلمح بإعادة الثورة المسلحة، فتسارع فرنسا للتلويح بوعود ،أو الإغراء بمعاهدات كي تجعل السوريين يستبعدوا هذا الخيار.
4-عام 1945 كان من المقرر أصلًا أن تجلو فرنسا وانكلترا عن مستعمراتهم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك كي تفسحا المجال أمام القوتين العظمتين الجديدتين وقتها الولايات المتحدة وروسيا كي تتقاسما النفوذ في العالم.
5-بعد المجازر التي ارتكبتها فرنسا في أيار عام 1945، وزيادة وعي السوريين، ومطالباتهم بأنه يجب أن يكون لهم جيش وطني يدافع عنهم، جرى الإلتفاف على مطلبهم بعد شهرين، بالإعلان عن تشكيل جيش سوري من العناصر السورية المرتزقة في جيش الإحتلال، والتي كانت تساهم في قمع السوريين طوال الخمسة والعشرين عامًا السابقة. كي يتوهم السوريون أنه أصبح لهم جيش ولا يفكروا بالتسلح أبدًا.
العبرة من كل ما حدث أن شعوب المنطقة عليها أن تأخذ بأسباب القوة بنفسها، ولا تدع نفسها ضعيفة فتكون رهينة لإستبداد المحتل الأجنبي أو جيش دولتها نفسه !

من almooftah

اترك تعليقاً