المهندس فرديناند بورشه قام بتصميم وهندسة سيارة «فولكس فاغن الخنفساء»- علي نفنوف

——————————————————————————–

علي نفنوف
الليدي..
وتسمى الخنفساء
التقطتها عدستي
ولكن ما قصتها في تصميم السيارات
تابعوا الأتي:
قام المهندس الألماني البارع فرديناند بورشه بتصميم وهندسة سيارة الخنفساء قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1934 لتصبح بعد ذلك أسطورة حقيقية حتى بعد مرور 70 عاماً على إنتاجها وقد تميزت بصلابة لافتة وتصميم بديع استطاع الصمود عقود طويلة في وجه الموضة والتغييرات.
قصة «فولكس فاغن الخنفساء» بدأت في العام 1934 حيث قامت حكومة الرايخ الثالث في ذلك الوقت بتوكيل فرديناند بورشه بتصميم سيارة فولكس فاغن وكلمة فولكسفاغن هي كلمة ألمانية تعني سيارة الشعب. وبعد عام واحد من هذا التاريخ أي في يوم 3 يوليو من عام 1935 تم عرض أول سيارة من هذا النموذج ذات محركات بصمامات هواء وقوة 22 حصانا.
وكانت فكرة فرديناند بورشه، الأب لهذه المركبة، تجهيز سيارة يسهل تركيبها وأن تكون خفيفة الوزن وذات استهلاك قليل. وبعد ثلاث سنوات من عرض النموذج الأول لهذه المركبة قام أدولف هتلر بوضع حجر الأساس لشركة فولكس فاغن في منطقة فالرزليبن ومن ثم بناء مدينة فولفسبورغ لتصبح المقر الرئيس للشركة حتى يومنا هذا.
لم تكن مدينة فولفسبورغ في فترة الحكم النازي مصنعاً لإنتاج السيارة ذات القبة العجيبة، وإنما لتصنيع وإنتاج السيارات الحربية لجيوش هتلر في ذلك الحين. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية تم تدمير مصنع فولكس فاغن وغيره من المصانع والشركات لتصبح مجرد أطلال.
ومن حسن حظ «الخنفساء» اكتشف الإنجليز محاسنها مما دفعهم للعمل على إعادة تشغيل مصنع الشركة، والذي كان يضم في السابق أكثر من 18 ألف عامل. أثبتت سيارة «الخنفساء» جدارتها فيما بعد حيث تم تصنيع السيارة المليون في العام 1955 ووصلت قيمتها آنذاك إلى 4000 مارك ألماني. وفي العام 1972 أصبحت هذه المركبة رائدة السيارات في العالم.
وبعد عرضها على الجمهور استطاعت السيارة «الخنفساء» من تحقيق أرقام قياسية في مبيعاتها عالميا، هذه السيارة التي عملت شركة فولكس فاغن على تصميمها وصناعتها بكل تفان وحرفية، حيث تمكنت السيارة الخفيفة ذات الرونق الخاص من كسر الأرقام القياسية في مبيعاتها. و تم إنتاج ما يقرب من 22 مليون سيارة من هذا النوع الفريد منذ عام 1945.
لم تكن السيارة «الخنفساء» مجرد سيارة عادية، بل رمزا لألمانيا. فقد ولدت في فترة حكم النازية وأصبحت بعدها علامة على الاقتصاد الألماني الصاعد، ومن ثم أصبح الجيل الجديد يتباهى بامتلاكه لهذه المركبة، التي دخلت فيما بعد عالم السينما في هوليوود وكونت حجر الأساس لشركة فولكس فاغن الرائدة في عالم السيارات حتى يومنا هذا.
أخذت سيارة «الخنفساء» بالتراجع شيئا فشيئا في نسبة مبيعاتها، وذلك نظراً لارتفاع تكلفة إنتاجها في ألمانيا. وكان عام 1978 بداية النهاية لهذا النوع من المركبات، حيث تم إنتاج آخر «خنفساء» في مصنع مدينة إمدن الألمانية. وعلى إثر ذلك قامت شركة فولكس فاغن بإيقاف إنتاج «الخنفساء» في المصانع الأجنبية تدريجياً، ماعداّ في مصنع بويبلا في المكسيك، حيث يتم هناك منذ العام 2003 إنتاج 50 سيارة فقط يوميا.

من almooftah

اترك تعليقاً