Abeer Aldeeb


أَبانا الذي …
لا أدري أين أَنتْ
أمِنْ سَمَاكَ .. تَرْمُقُ العِبادْ
أمْ أنكَ ارتَحَلتْ
فَصارَتِ السَّماءُ كالصَحْراءْ
لا رحمةَ فيها ولا ثَمَرْ
لا شَمْسُها في صَيفِها
أليفةٌ
ولا الشِتاءُ غَيمُهُ عَطاءْ
ولا الحياةُ تُشْبِهُ الحياةْ
ولا المماتُ يَنْقُلُ البَشَرْ
للجَنّةِ التي بها وَعَدتْ
أبانا … يا أبانا
أمثلما في سابِعِ السِماكْ
كذا تكونُ الأَرْضْ ؟
إذن لماذا (( خُبْزُنا كَفَافُنا ))
ماعادَ يَكْفي البعض؟
ولِمْ حيتانُ هذا العصرِ لا تُخَبِئُ
النَّبِيَّ في أَجوافِها ؟
بلْ مِن دَمِ النَّبِيِّ توقِدُ النّيرانْ
وتزرعُ الفِتَن ْ
وتَحْمِلُ الذّنوبَ غَيرَ آبهةْ
بِمَطْلَبِ الغُفْرانْ
مِنْ صاحبِ الزَّمَنْ
رَبَاهُ … لو سَمَحتْ
أعِدْ صِياغَةَ النُّصوصِ لو سَمَحتْ
فَخَطبُنا طَمى
وغاصَتِ الأعناقُ … لا الرُكَبْ
وسَالتِ الشُجونْ
مِنْ فَوهَةِ البركانِ كالغَضبَ
إغفِرْ لنا الذُّنوبَ والخَطايا
واعرُجْ بنا إليكْ
أو انْزِلِ النيرانَ و الأتونْ
فها هي ( سادوم )
وها هي ( عامورة )
شاخصةٌ اليكْ
منشورةٌ في كُلِ ما تَطالهُ العُيونْ
في كُلِ ما خَلَقتْ
في كُلِ ما خَلَقتْ

من almooftah

اترك تعليقاً