م ‏‎Ajaj Salim‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏الحضارة السوريّة المجهولة‏.
‏الدكتور بشار خليف

عشتار البتول

اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج. 
شعارها عبارة عن حلقة قصب: ويبدو ـ أن صفاتها تتمدد إلى اعتبارها إلهة حرب كما عند الآشوريين. ويطلق عليها حمورابي قي مقدمة قوانينه/سيدة الكفاح والمعارك /. 
تظهر في الرسوم الجدارية في قصر ماري ولا سيما في لوحة تنصيب الملك زمري ليم، ويشير أندره بارو إلى هذه اللوحة باعتبارها وثيقة غير اعتيادية ليس بالنسبة إلى تاريخ الفن فقط، بل وإلى الدين.
فهي تقدم أئتلافاً مدهشاً للعقليتين " السامية " والسومرية، أي الكهنوتية المتمسكة بالتقاليد من ناحية، والخيال الجميل من الناحية الأخرى. 
فالقسم الكهنوتي هو القسم الأعلى من المشهد المركزي الذي يبين الملك يلمس الشعارين الذين قدمتهما إليه عشتار في حفل التنصيب الذي كان حضور عدد من الآلهة فيه يضفي وقاراً إضافياً. 
كما أن الكهنوتية تمثلت ثانية في تلك الحيوانات الرمزية التي يبدو وأنها كانت تؤلف حاجزاً وقائياً. 
ويبدو أن كل تفصيل في هذه اللوحة، له تفسيره في اعتقادات المشرق العربي، غير أن عشتار الظاهرة بأسلحتها وأسدها وتابعها الحيوان، تشي بحضور لذهنية الملك الذي يأخذ السلطة من الإله. 
كما أن الرسم الجداري في غرفة الاجتماع في قصر ماري / الغرفة 132 / والذي يضم خمسة حقول، بان منها ثلاثة فقط، حيث تبين وجود رسم لملك يقدم قرباناً إلى إله جالس فوق جبل، وعلى رأسه هلال. تصحب الملك كائنات سماوية وثمة ثوران يسيران على كل جانب من المشهد. 
وكان ثمة عيد لعشتار في ماري، حيث يدوم يومين، وكان النبيذ يسيل فيه متدفقاً. 
ويشير بوردروي إلى انتشار عبادة عشتار المارية إلى أوغاريت حيث يبدو أن الأفكار والعبادات كانت تنتقل من الجناح الشرقي والفرات الأوسط إلى الجناح الغربي والساحل المشرقي، وهذا ينقله إلى عالم بحر إيجة.
ويشير فولكرت هاز إلى أنه " في احتفال شعائري لعشتار في ماري، تلا خلاله المغنون الشعائريون، تراتيلاً، حيث قدمت الأضاحي لأرواح الموتى، وأقيمت الاحتفالات لأرواح الملوك الموتى ".
الجدير ذكره، أنه في معبد عشتار في ماري، عثر على تمثال ملك ماري، لمجي ماري. حيث كان الملوك يقدمون تماثيلهم إلى معابد الآلهة تقرباً ومنحاً لبركة الآلهة عليهم.

الصورة: عشتار أوغاريت‏

الدكتور بشار خليف

عشتار البتول

اعتبرت عشتار آلهة الخصب وتتصف بأنها آلهة بلا زوج.
شعارها عبارة عن حلقة قصب: ويبدو ـ أن صفاتها تتمدد إلى اعتبارها إلهة حرب كما عند الآشوريين. ويطلق عليها حمورابي قي مقدمة قوانينه/سيدة الكفاح والمعارك /.
تظهر في الرسوم الجدارية في قصر ماري ولا سيما في لوحة تنصيب الملك زمري ليم، ويشير أندره بارو إلى هذه اللوحة باعتبارها وثيقة غير اعتيادية ليس بالنسبة إلى تاريخ الفن فقط، بل وإلى الدين.
فهي تقدم أئتلافاً مدهشاً للعقليتين ” السامية ” والسومرية، أي الكهنوتية المتمسكة بالتقاليد من ناحية، والخيال الجميل من الناحية الأخرى.
فالقسم الكهنوتي هو القسم الأعلى من المشهد المركزي الذي يبين الملك يلمس الشعارين الذين قدمتهما إليه عشتار في حفل التنصيب الذي كان حضور عدد من الآلهة فيه يضفي وقاراً إضافياً.
كما أن الكهنوتية تمثلت ثانية في تلك الحيوانات الرمزية التي يبدو وأنها كانت تؤلف حاجزاً وقائياً.
ويبدو أن كل تفصيل في هذه اللوحة، له تفسيره في اعتقادات المشرق العربي، غير أن عشتار الظاهرة بأسلحتها وأسدها وتابعها الحيوان، تشي بحضور لذهنية الملك الذي يأخذ السلطة من الإله.
كما أن الرسم الجداري في غرفة الاجتماع في قصر ماري / الغرفة 132 / والذي يضم خمسة حقول، بان منها ثلاثة فقط، حيث تبين وجود رسم لملك يقدم قرباناً إلى إله جالس فوق جبل، وعلى رأسه هلال. تصحب الملك كائنات سماوية وثمة ثوران يسيران على كل جانب من المشهد.
وكان ثمة عيد لعشتار في ماري، حيث يدوم يومين، وكان النبيذ يسيل فيه متدفقاً.
ويشير بوردروي إلى انتشار عبادة عشتار المارية إلى أوغاريت حيث يبدو أن الأفكار والعبادات كانت تنتقل من الجناح الشرقي والفرات الأوسط إلى الجناح الغربي والساحل المشرقي، وهذا ينقله إلى عالم بحر إيجة.
ويشير فولكرت هاز إلى أنه ” في احتفال شعائري لعشتار في ماري، تلا خلاله المغنون الشعائريون، تراتيلاً، حيث قدمت الأضاحي لأرواح الموتى، وأقيمت الاحتفالات لأرواح الملوك الموتى “.
الجدير ذكره، أنه في معبد عشتار في ماري، عثر على تمثال ملك ماري، لمجي ماري. حيث كان الملوك يقدمون تماثيلهم إلى معابد الآلهة تقرباً ومنحاً لبركة الآلهة عليهم.

الصورة: عشتار أوغاريت

من almooftah

اترك تعليقاً