صورة: ‏حفل تكريم الشهيدين ذو الفقار العلي ومحمد العبيدو .. رحمهما الله ..‏
طارق العباس
صورة مع الشهيد الفنان ” محمد رافع ” قبيل استشهاده في ساحة السبع بحرات في دمشق ..
صورة: ‏صورة مع الشهيد الفنان " محمد رافع " قبيل استشهاده في ساحة السبع بحرات في دمشق ..‏
 
حب من العدمغَبَطتُ أرضاً مَشَتْ منْ فوقِها قَدَمُلربَّةِ الحسْنِ ذاتِ الخُلقِ والقِيَمِ

لعذبةِ الروحِ للأنثى التي شَرِبَتْ

عُصارةَ الخمْرِ منْ شعْري ومنْ قَلَمِيْ

ميناؤُها هل سَتَرْسُوْ فوقَهُ سُفُني

أمْ أنَّ ميناءَها قد كانَ مِنْ عَدَمِ

لو أنَّها النارُ لنْ أخشى الرقودَ بِهَا

لو أنَّها حُلُمٌ أحيا بِها حُلُمِيْ

إنَّ الوِصالَ منَ المَحْبوبِ مُنْتَظَرٌ

أحلى منَ العيشِ في السرَّاءِ والنِّعَمِ

حبيبَتِي أنتِ ليلى في الهَوَى وأنَا

قيسٌ غدا كَلَهِيْبِ النارِ مُضْطَرِمِ

وإنْ تَجُوديْ بحبِّ منكِ ليْ تَجِديْ

أنْ عِشْقَكِ ساكنٌ في خافِقِي وَدَمِي

لديكِ فيَّ فؤادٌ مُوْلَعٌ بهوىً

يقولُ سيدَتِي ما كانَ مِنْ قَسَمِيْ

أقسمْتُ إنِّي سأبقى عابدَ امرأةٍ

أضعْتُ ليلي بذكْراها ولَمْ أَنَمِ

ترانِيَ الآنَ مُنْكَبَّاً على وَرَقٍ

كَتَبْتُ فيهِ رواياتٍ منَ الأَلَمِ

قتلْتُ نفسِيْ بنَفْسِيْ وارتَأيْتُ بأنْ

تُحَاكمَ النفسُ لكنْ ليسَ مِنْ حَكَمِ

طارق منير العباس
2011/7/9

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجلة أسامة .. 2009 ..

 

كتب ‏المحامي منير العباس‏ على يومياته.
الإهداء :
لكَ بُنَيّ
يا صخرتي التي بنيْتُ عليها قلاعَ الأمن والطمأنينة
لكَ صديقي وابني الذي أُحِب
لكَ طارق الخير والبرِّ
لكَ أيها البُرعم الذي اخْتَصَرَ الزمن وعاند الطبيعة .
لكَ وقد أينعْتَ أدباً وفكراً أكبرَ من طفولتك
لك َبني أُهدي حبِّي وتمنياتي بمستقبلٍ زاهر .
مُتضرِّعاً لله تعالى أن يُلبسَكَ ثوب الصحة والعافية
والدكَ : المحامي منير العباس
أخافُ عليه من طفلٍ!
**********بفضــــــلِ اللهِ لي ولدٌتعالــــى اللهُ باريهِ

تفرَّدَ بينَ إخـــــــــوتِهِ

بفكرٍ لا يُضـــاهيْهِ

كبارُ الشـعرِ والفِكرِ

وما كانوا مُلاقيْـــهِ

أديبٌ شــــــاعرٌ ورعٌ

حكيـــــمٌ في تجلِّيْهِ

غداةَ ربيعِهِ العاشِـــــرْ

أتى شِعراً يُــزَجِّيْهِ

يُقارِعُ فارسَ الشــــعرِ

ببعضِ القولِ يُرديْهِ

غر يبٌ بيـــــــنَ أترابِِه

فلا تِرْبٌ يُجــــاريْهِ

أخافُ عليهِ من طــفلٍ

غدا شـيخاً ثوى فيْهِ

* * *

وفي الدُنيا له سَنَنٌ

عَظيمٌ تاهَ قاريْهِ

(( كتابُ اللهِ رَتِّلْهُ

وأبحِر في مَعانيْهِ

أديباً لا تكن مِثلي

شراعاً ضَلَّ صاريْهِ

لقيطُ الحيِّ حاذِرْهُ

وباعِدْهُ تُجافِيْهِ

فقيراً لا تَكُن إنِّي

رأيتُ الكُلَّ يُزريْهِ

ورأساً لا تَكُنْ أبداً

فرأسُ المَرءِ يُشقيْهِ

وبِِرَّ الوالدينِ فإنْ

فَعَلتَ اللهَ تُرضيْهِ ))

* * *

فهذا طارِقٌ ابني

وذا قلبي يُناجيْهِ

حبيبٌ لَستُ أمدَحُهُ

كر يمٌ في تعاطيْهِ

مليكٌ لمْ أُتوِّجْهُ

فتاجُ المُلكِ ثاويْهِ

وفِعلُ الخيرِ حَصَّنَهُ

وَرَبُّ العَرشِ حاميْهِ

إذا ما ضاقَ هاجِسُـــنا

يُناغيني أُنــــاغيْهِ

إذا ما تهْتُ عنْ قَدَري

فطارقُ نُسْـخَتي فِيهِ

*********

DSCF0762 [1600x1200]
طارق : .. طفلُ في الثالثة عشرة من عُمره وهو شاعرٌ وقاصّ وقد نشرت أشعاره وقصصه الكثير من المطبوعات والدوريات المحلية .

من almooftah

اترك تعليقاً