السل مر ض معد ينتشر عن طريق الهواء.
بقلم الدكتور اسماعيل حسين
حين يسعل المصابون بهذا المرض أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون، فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسبّبة للسل والمعروفة باسم “عصيات كوخ “.
يكفي أن يستنشق الإنسان قليلاً من تلك العصيات ليُصاب بالعدوى. غير أن أعراض المرض لا تظهر بالضرورة لدى كل من يُصاب بها. فالنظام المناعي يقتل أو “يقاوم” تلك العصيات التي يمكن أن تظل كامنة لمدة أعوام. ويؤدي إخفاق النظام المناعي في مقاومة عدوى السل إلى تنشيط المرض، وذلك عندما تتكاثر العصيات وتلحق أضراراً داخل الجسم. ويمكن لكل مريض إذا تُرك بدون علاج ، أن ينقل العدوى إلى الآخرين .
حقائق :
• تحدث، في كل لحظة، إصابة جديدة بالعدوى الناجمة عن عصيات السل
• بوجه عام، يحمل ثلث سكان العالم، حالياً، العدوى الناجمة عن عصيات السل
• تظهر الأعراض المرضية على 5 – 10% من المصابين بالسل.
هـــــــــــــام جـــــــداً :
ينبغي، بعد تأكيد الإصابة بالسل ، البدء في تطبيق مقرّر علاجي كامل بالأدوية المضادة للسل المتوافرة في المراكز الصحية حصراً . إضافة إلى فحص المخالطين للمريض .
ويجب أن يستمر العلاج بشكل منتظم وبدون انقطاع لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر.
أعراض التدرن الرئوي :
o سعال مع قشع يمتد لمدة 2-3 أسابيع فأكثر دون تحسن بالمعالجة اللانوعية
o نفث دموي أحياناً
o نقص وزن
o نقص شهية
o ألم صدري
o وهن عام
o ترفع حروري
o تعرق ليلي
الفحوص المطلوبة المؤكدة لتشخيص المرض :
– صورة شعاعية للصدر
– فحص مباشر للقشع
– زرع القشع
– تفاعل السلين
اللقاح :
يكوّن الجسم مناعة طبيعية بتماس عصيات السل وإذا لم تحصل مناعة من تلقاء نفسها يمكننا إدخالها الجسم عبر اللقاح . .
يطبق في سوريا لقاح يدعى BCG ، يعطى للطفل بعد ولادته . واللقاح عبارة عن عصيات مخففة تحقن في الجلد فتتكون بعد حوالي 3 أسابيع حطاطة حمراء تترك ندبة أبدية .
تتشكل بعد اللقاح مناعة كبيرة نسبيا ضد الانتان السلي . إلا أن اللقاح لا يفيد المريض بعد إصابته بالمرض .
الوقاية :
– التوعية بطرق انتقال المرض
– التغذية الجيدة والمتنوعة
– تجنب الأماكن المزدحمة ، المغلقة ، الرطبة
– غسل الأيدي وممارسة التنظيف المنزلي والتهوية والإضاءة الجيدتين
– تحسين ظروف العمل في المهن التي تسبب أذية الرئة ( غبار ، أبخرة ..) وتأمين عوامل الحماية
– علاج المرضى وعزلهم فترة إيجابية القشع
– التخلص الآمن من القشع والمناديل الملوثة بالمفرزات وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطاس
– تهوية الغرفة التي يوجد فيها المريض وتعريض الأسرة والمفارش والمناشف للشمس
– الغلي الجيد أو بسترة الحليب الملوث بعصيات كوخ
– مراجعة مركز السل لكل مصاب بسعال لمدة تتجاوز الأسبوعين ولم يتحسن بالأدوية اللانوعية
– الدعم الاجتماعي والنفسي للمريض لضمان استمراره بالعلاج حتى ولو شعر بالتحسن