من قصص، قلوب سوريات!

قالت له اعشق العلم و الدارسة
فقال لها انا اعشقك.. و لكن انتظريني لاكمل دراستي و وقتها سأعطيكي وقتي لتتمّي دراستك و طموحك..
قضت السنين و أنهى دراسته فقالت له: حان وقتي!
فطلب منها التريّث لان اختصاصه يتطلب منه الكثير من الوقت و هو محتاجها ان تعطي كل وقتها للعائلة بسبب غيابه و سفراته ليكمل طموحه في الاختصاص.. فلم تحب ان تعرقل له طموحه.. فتمهّلت و قررت الدراسة عبر الإنترنيت ليلا لكي لا تزعج احداً ولا تهمل احدا في نهارها..
جاءت شهادته الاختصاص كالفرح اليها و سألته الم يحين وقتي الان ..فحزن منها و انتهر و طلب منها ان لا تسأله هذه الأسئلة لانه يطمح في أخذ إجازة الدكتوراه.. و عليها ان تقوم بأعباء العائلة لوحدها لانه لا يملك الوقت حتى للتسوق..
فخضعت و أكملت دراستها عبر الإنترنيت ..
و حفلة الدكتوراه كانت بالنسبة لها حفلتها هي، و لكنها غصّت كثيراً عندما نسيّ ان يشكرها في حفلة التخرج بينما تذكر كل أساتذته ..!
و جاء دورها الان و اعترف هو لها انه حاضر ان ينتقل معها متى شاءت للعلم او العمل لانه يمتلك إجازة دكتوراه يستطيع العمل بها إينما شاء..
فأخبرته انها أنهت هي أيضاً دراستها الجامعية و انها قدّمت على عمل في اكبر و أشهر شركات العالم و لكنها في مدينه اخرى و هي فعلا تحلم بهذه الوظيفة،، ضحك و قال لها: طبعا سأنتقل معك إن اعطوكي هذه الوظيفة..

فرحتها لم تسعها عندما قال لها ذلك فقد شعرت بأن تضحياتها امام مستقبله لم تذهب هراء و انه على ما يبدو ممنون لها بذلك..
فرحتها الكبرى اعتلت حدود الفرح عندما اتصل بها رئيس الشركة بذاته ليخبرها انهم قرروا عليها من بين جميع المتقدمين للوظيفة و بعد كل المقابلات و الاستجوابات و وجدوها الكادر المناسب في المكان المناسب..
..
أسرعت اليه لتخبره فرحتها…
فأسدل الظلام ستائره..
و عليت أصوات العهر امامها
و تعثّرت الكلمات لتجد طريقها خارج فمها و عمّ الصمت.. إنفجرت داخلها ..
..
فانكسرت!

نظر اليها ببرود.. وقال: لا يمكن لي ان انتقل الى اي مكان اخر فقد تعوّدت هذه المدينة و تعجبني و لا انوي التغيير!!

الصورة للفنان ” أمجد باربور”

‏من قصص، قلوب سوريات!

قالت له اعشق العلم و الدارسة 
فقال لها انا اعشقك.. و لكن انتظريني لاكمل دراستي و وقتها سأعطيكي وقتي لتتمّي دراستك و طموحك.. 
قضت السنين و أنهى دراسته فقالت له: حان وقتي!
فطلب منها التريّث لان اختصاصه يتطلب منه الكثير من الوقت و هو محتاجها ان تعطي كل وقتها للعائلة بسبب غيابه و سفراته ليكمل طموحه في الاختصاص.. فلم تحب ان تعرقل له طموحه.. فتمهّلت و قررت الدراسة عبر الإنترنيت ليلا لكي لا تزعج احداً ولا تهمل احدا في نهارها..
جاءت شهادته الاختصاص كالفرح اليها و سألته الم يحين وقتي الان ..فحزن منها و انتهر و طلب منها ان لا تسأله هذه الأسئلة لانه يطمح في أخذ إجازة الدكتوراه.. و عليها ان تقوم بأعباء العائلة لوحدها لانه لا يملك الوقت حتى للتسوق.. 
فخضعت و أكملت دراستها عبر الإنترنيت ..
و حفلة الدكتوراه كانت بالنسبة لها حفلتها هي، و لكنها غصّت كثيراً عندما نسيّ ان يشكرها في حفلة التخرج بينما تذكر كل أساتذته ..!
و جاء دورها الان و اعترف هو لها انه حاضر ان ينتقل معها متى شاءت للعلم او العمل لانه يمتلك إجازة دكتوراه يستطيع العمل بها إينما شاء..
فأخبرته انها أنهت هي أيضاً دراستها الجامعية و انها قدّمت على عمل في اكبر و أشهر شركات العالم و لكنها في مدينه اخرى و هي فعلا تحلم بهذه الوظيفة،، ضحك و قال لها: طبعا سأنتقل معك إن اعطوكي هذه الوظيفة..

فرحتها لم تسعها عندما قال لها ذلك فقد شعرت بأن تضحياتها امام مستقبله لم تذهب هراء و انه على ما يبدو ممنون لها بذلك..
فرحتها الكبرى اعتلت حدود الفرح عندما اتصل بها رئيس الشركة بذاته ليخبرها انهم قرروا عليها من بين جميع المتقدمين للوظيفة و بعد كل المقابلات و الاستجوابات و وجدوها الكادر المناسب في المكان المناسب.. 
.. 
أسرعت اليه لتخبره فرحتها... 
فأسدل الظلام ستائره..
و عليت أصوات العهر امامها 
و تعثّرت الكلمات لتجد طريقها خارج فمها و عمّ الصمت.. إنفجرت داخلها .. 
..
فانكسرت!

نظر اليها ببرود.. وقال: لا يمكن لي ان انتقل الى اي مكان اخر فقد تعوّدت هذه المدينة و تعجبني و لا انوي التغيير!! 

الصورة للفنان " أمجد باربور"‏

من almooftah

اترك تعليقاً