قصيدة لـِ لشاعر السوري عبـّاس سليمان علي – خيبتي ..أمضــــي وحظـّي بائسٌ يتقهقــــرُ

عباس سليمان علي
555004_439580906150754_251179991_n

خيبتي
قصيدة لـِ عبـّاس سليمان علي
أمضــــي وحظـّي بائسٌ يتقهقــــرُ **** من خيبتي شــؤمَ الرَّجا أســتمطـرُ
يا ويـحَ خيباتٍ تقـضُّ ســــكينتـي **** جـَوْرٌ أثيــمٌ في غدي يتجبـَّـــــــــرُ
في لـُجـَّةِ الهـَـبِّ العنيــدِ معلـَّقــــاً **** أعلــو فأدنـو في الدُّجــى أُســتنثـَرُ
من بعدما غصـــنُ النـّضــــارة مدَّني **** من رَوْحـِهِ النـُّســـغَ النـّقيَّ أُقطــِّـرُ
أُســـقـِطتُ عن عرشـــي برفـَّةِ غافلٍ **** إذ طالـَني دسٌّ غـــدا يـُســـــتأثـَرُ
في جنـَّتـي ، كنـتُ المكيـنَ مـُقـرَّبــاً **** أســــتقـدمُ الأحوالَ أو أســــتأخــرُ
ما أنْ غفـِلتُ ، الغــدرُ مدَّ شــــرورَهُ **** ترضـى بـه الجهــلاءُ والمـُســتكبـرُ
حتـّى إذا مــــا مـُكـِّـنـَتْ أنيــــابـُهُ **** إنـّي إذنْ ، ذاكَ السـَّـقيطُ الأحقــرُ
في الدَّوْحِ أحييـْـتُ الرَّجــا مـُسـتبشـراً **** جــدَّدتُ عمـراً عشــــتـُه أتضـــوَّرُ
أثبـتُّ نفســــيْ واســـتعدتُ عزيمتي **** بيـن الجميـع بجنـّتـي أتفـاخــــرُ
أوقــدتُ أحلامــاً قــَـذتْ أجفانـُهــا **** أثريـتُ إلهـامـــا ثراهُ المـوســِــــرُ
فيه التقيـتُ الحـبَّ يعمـُـرُ مـُهجتـي **** حتى نسـيتُ من الشـَّـقا ما يـُذكـَرُ
غنـَّيـتُ أشـــعاراً رَبـَتْ في خاطـري **** تـُهدى لمن أهدى النـُّهى ما تشـعرُ
يـا ذات حبـّي : يا رفيــدة خافقـي **** هلْ مِتُّ أم حبّي بكمْ يُستحضـرُ .!
أم حـلَّ في جنـَّاتكـمْ إبليســُـــها ..! **** يختـالُ فيهـــــا عابثـاً يتبختـــــرُ
لاقيـتُ منكـم بعـضَ آيـاتِ الجفـــا **** حتى اختفى من سحركم ما يسحـَرُ
ماذا إذن بعــــد الـذي أذرى بنـا .؟ **** حبـّي قضــى أم ما مضى قد يـُقبـَرُ
من قبلكـم مـا عشــــتُ بعضَ هنـاءَةٍ **** من بعدكـم عمـري جحيمٌ يســـعـَرُ
في ظلـِّكـم طاولــتُ آفــاق الســَّــمــا **** من ظلمكـم منـّي الزَّواحفُ تســخـَرُ
هل لي من الإنصـافِ عدلُ ســماحةٍ **** أو نظــرةٌ من راشــــدٍ تســتبصـــرُ
حتـى يبيـنَ الحــقُّ ســيـِّدَ رُشــدكمْ **** إنـّي علـى اســتبصــاركم أتحســَّــرُ
إنـّي على عهــدي الذي قد صـــنتـُه **** إذ ليس عنـديَ بعــده ما أخســــــرُ
= ســ02/12/2012ــورية = جميع الحقوق محفوظة لناظمها عبـّاس سليمان

من almooftah

اترك تعليقاً