ليفربول يدهس توتنهام، ويُنزل تشيلسي من على عرش الصدارة

تصدر ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه مساء اليوم على توتنهام هوتسبير برباعية نظيفة في ختام مباريات الجولة الـ32، ليرفع رصيد نقاطه لـ71 بفارق نقطتين عن تشيلسي الذي تعثر ظهر يوم أمس السبت على ملعب سيلهورست بارك بخسارته بهدف دون رد سجله جون تيري لصالح كريستال بالاس.
إنجاز الصدارة قبل ست جولات من الوصول لشريط نهاية الموسم لم يكن الوحيد بالنسبة لليفربول فقد أصبح لويس سواريز بعد تسجيله اليوم أمام السبيرس أول لاعب في تاريخ ليفربول يتمكن من تسجيل 29 هدفاً في موسم واحد ببطولة الدوري الإنجليزي منذ أيام الهداف التاريخي للريدز «إيان راش» الذي سجل 30 هدفاً في موسم 1987/1986.
الهدف المبكر الذي افتتح به ليفربول مهرجان أهدافه في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء ساعده كثيراً على اخماد حماسة لاعبي توتنهام الذين ذهبوا بطموحات كبيرة للاستفادة من عثرات آرسنال الأخيرة من أجل دخول المنافسة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك ويبدو أن فرصة إيفرتون صارت أكبر خاصةً إذا استطاع الفوز بمباراته المؤجلة ضد كريستال بالاس.
ما زاد الأمور سوءاً تسجيل المدافع الفرنسي ذو الأصل العربي «يونس قابول» لهذا الهدف في مرماه بالخطأ لحظة تشتيته لعرضية من الظهير الأيمن الدولي الإنجليزي «جلين جونسون» كانت في طريقها لدانيال ستوريدج بعد عبورها من أمام الحارس هوجو لوريس. وأظهرت الاعادة التلفزيونية صحة موقف جلين جونسون لحظة هروبه من رقابة لاعب الوسط الدنماركي «كريستيان إريكسن».
مشاكل توتنهام لم تتوقف عند السقوط النفسي للاعبي الدفاع والوسط فقد تعرض البلجيكي «يان فيرتونخين» لإصابة مفاجئة ليضطر للخروج في في الدقيقة 24 ليحل محله غير الجاهز «مايكل داوسون» وهو ما تسبب في هدف جديد للريدز في الدقيقة 25.
وعاد ليفربول ليضرب مصيدة التسلل من هجمة مرتدة عندما ارسلت تمريرة من الخلف إلى الأمام ضربت دفاع توتنهام غير المنظم بقيادة داوسون وقابول، ليستغل سواريز الفرصة بتسلم الكرة ومن ثم الركض بأقصى سرعة ليهرب من الجميع ليسدد بقدمه اليسرى على أقصى يسار الحارس هوجو لوريس الهدف الثاني.
ورغم تفوقه بهدفين لم ينكمش ليفربول للدفاع عن هذه النتيجة، وواصل تقدمه في الهجوم واللعب بنفس الأسلوب عن طريق الهجمات السريعة والمنظمة من الخلف إلى الأمام من أجل إضافة المزيد من الأهداف لرصيده.
ونجح لاعب الوسط البرازيلي «فليب كوتينيو» في تسجيل ثالث الأهداف إثر تصويبة أرضية قوية ذهبت على أقصى اليمين في الدقيقة 55 . وتسلم كوتينيو كرة في منطقة الوسط جاءته من الظهير الأيسر «فلانجان» الذي لم يتعرض لأي ضغط من لاعبي وسط توتنهام، ليركض البرازيلي حوالي 15 ياردة قبل تصويب الكرة من وضع الحركة من مسافة 22 ياردة تقريباً.
تحركات المدرب تيم شيروود لتعديل وسط ميدانه بنزول الثنائي «موسى ديمبلي وآندروس تاونسيند» بدلاً من الجزائري «نبيل بنطالب» والإنجليزي «آرون لينون» في الدقيقتين 59 و60 كانت متأخرة للغاية.
وحاول مدرب ليفربول «برندان رودجرز» افساد مخططات خصمه بمنعه من السيطرة على الكرة في الوسط عندما أدخل ثنائي الإرتكاز «جو آلين ولوكاس ليفا» بدلاً من فيليب كوتينيو وستيفن جيرارد في الدقيقتين 63 و70 – على الترتيب -.
وهذا ما نجح فيه بإمتياز المدرب الآيرلندي الشمالي الشاب فقد استطاع إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 75 بواسطة أحد لاعبي الوسط «جوردن هندرسون» إثر ركلة حرة غير مباشرة أرسلها نحو لويس سواريز داخل منطقة الستة ياردات ليتسبب الأوروجوياني في حجب الرؤية عن لوريس لتسكن الكرة مرماه.

من almooftah

اترك تعليقاً