د. الشاعر شحود زيدان

كتبتُ هذه القصيدةَ و أنا بعيدٌ عن وطني منذُ عشراتِ السنين و متأثرٌ بالغربةِ و الأحداثِ الأليمةِ التي تمرُّ فيها الأُمُّ المجروحةُ سوريا الحبيبة…..
“سوريا يا دمعَ العينِ”
هبّ المسا ريح شرقي دافي و حنون………….ذَكّرني بريحة الأهل و تراب بلدنا
و صوت النوارس محمّل بالشّجون……………….حلو بس مو متل صوت نوارسنا
السفن رسيانه بالمينا المسكون…………..بناس غير شكل عن ناسنا و أهلتنا
منظر حلو عند الشفق بيسر العيون……………لكن الأحلى و بالبال دوم شفقنا
بالغربة برغم الغِنى في هموم و ظنون……….و بالوطن بالبساطة حلوة عيشتنا
و الأصعب لمّن بتشوف الوطن مطعون………….و بالحرب نازف و مجروحين أُخوتنا
ما بقى يهنا طعم الخبز أو ترتاح الجفون…….إلاَّ تتكحل بشوفة السلام يعم ديرتنا
الغالي بيرخص لسوريا و الدمع بيهون……..يا ربّ يسوع و محمد ساعدنا بمحنتنا
يا عالَم وين هالكون الظالم المجنون…………مو شايف شو جرى و صار بمصيبتنا
ولاَّ مات العدل و الحُبّ و غصن الزيتون…………….و ماتت العروبة عند أولاد جلدتنا
بلدي سوريا يا أجمل وطن بهالكون…………….سَكّنتي الغريب و القريب بضيافتنا
كلهن تآمروا عليكِ الخَوَنة و الغدّارون……………و نكروا الجميل هالأندال لشهامتنا
رح ترجعي كبيرة و يخسأ الخاسئون………..و تبقي الفخر لكل شريف و حُرّ بأُمّتنا
بيكفي إذا عزّت النخوة و الكرم الميمون…….بتلاقيهن بأهل سوريا فخرنا و هيبتنا
انشالله بيرجعوا لسوريا أهلها المحبّون………و بتضل لهفة شرفنا و مجدنا و عزّتنا
01/05/2013
بقلم الدكتور شحود إيليا زيدان

من almooftah

اترك تعليقاً