صورة ‏خلدون الخن‏.
صورة ‏خلدون الخن‏.
صورة ‏خلدون الخن‏.
صورة ‏خلدون الخن‏.
صورة ‏خلدون الخن‏.

دمشق-سانا

يتميز فن الحفر الغرافيك باشتماله على جانبي الفن المهمين الوظيفة والإبداع الأمر الذي أتاح له تعدد مهامه وسبل التعبير من خلاله فحقق نجاحات انحصرت في الحفر والطباعة لتمتد لاحقاً إلى فنون التصميم والشعارات والرموز ورسوم الكتب.

وكان طلاب كلية الفنون الجميلة ظهر اليوم على موعد مع التعرف على تقنيات مختلفة في هذا الفن من خلال المعرض الاستعدادي الثاني لفن الحفر الذي ضم لوحات أساتذتهم المتميزة في هذا المجال. وضم المعرض أكثر من 24 لوحة منفذة بتقنيات الحفر المختلفة لأحد عشر أستاذا من كلية الفنون الجميلة ظهرت من خلالها أساليب عمل متنوعة في هذا الفن الراقي.

وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة خلال افتتاح المعرض إن هذا المعرض يعتبر فرصة لطلاب كلية الفنون الجميلة للاطلاع على تجارب أساتذتهم الفنية في فن الحفر ونحن مصرون على التواصل بشكل مباشر مع طلاب الجامعات واطلاعهم بشكل مستمر على مخزون وزارة الثقافة من اللوحات الفنية المختلفة.

ولفتت مشوح إلى أن اللوحات التي ضمها المعرض ليست لوحات تصويرية عادية بل احتاجت تقنيات كبيرة فضلا عن الذائقة والثقافة الفنية التي يتمتع بها مبدعوها.

وتحدثت مشوح عن التواصل الدائم بين وزارة الثقافة وجامعة دمشق من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في مجالات مختلفة مشيرة إلى أن كلية الفنون الجميلة تحظى بعناية فائقة من قبل وزارة الثقافة.

وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أهمية التعاون المستمر بين الجامعة ووزارة الثقافة لافتا إلى أن كلية الفنون خرجت الكثير من الفنانين الذين أثبتوا جدارتهم بالساحة السورية والعالمية وهناك أسماء كبيرة فرضت نفسها ومثلتنا في الخارج.

أما عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة فأشار إلى أهمية المعرض لكونه يختص في فن الحفر ولاسيما انه لم يأخذ حقه مثل الاختصاصات الأخرى مبينا أن المديرية حاولت استعادة حقه بعرض لوحات فنانين مهمين ضمن هذا المعرض.

وشكر عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور فواز بكدش وزارة الثقافة على رعاية الحدث مشددا على ضرورة التواصل مع الحركة الفنية السورية والتعريف بتقنية الحفر التي مرت بمجموعة من المراحل وأكد اهمية التواصل بين الأساتذة والطلاب والفنانين لجعل الطلاب على اطلاع دائم على آخر تطورات الفن.

الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أكد أهمية المعرض لان الغرافيك من الأعمال الفنية الإبداعية التي لها أهمية كبرى بحيث أن الطالب مهما كان اختصاصه إذا لم يؤسس نفسه بالغرافيك يكون اختصاصه شبه ناقص.

وأضاف.. نحن أمام معرض يجمع هؤلاء الأساتذة مع طلابهم حتى تكون هناك مرجعية فالطالب عندما يدرس الغرافيك يجب أن يكون أمامه قدوة وهم أساتذته مشيرا إلى أن سورية من أهم الدول التي اهتمت بالغرافيك ولديها مرجعية مهمة جدا في هذا المجال.

أما الفنان محمد خير بجبوج فاعتبر أن المعرض تظاهرة فنية استعادية للفنانين الرواد والأساتذة بكلية الفنون وفرصة لإيصال المعلومة لدارس الفنون الجميلة أو الأشخاص الذين لديهم ميول لرؤية اللوحات الفنية وهي فرصة للطلاب للاطلاع على عمل أساتذتهم وتفيد الطالب بتلقي المعلومة بشكل غير مباشر.

وتحدث بجبوج عن مشاركته بالمعرض بعمل فني واحد مطبوع بلونين يمثل الوشم والزخرفة الشعبية ضمن الريف السوري وأكد على دور الفنانين السوريين في مواكبة التطور والنقلة النوعية الموجودة في هذا الفن عالميا.

أما الدكتور نبيل رزوق فقد شارك بثلاثة أعمال الأول مستوحى من جو معلولا بلغة بسيطة والعمل الثاني تقنيات طباعة مركبة مع استخدام التصوير وهو مستلهم من العمارة الشعبية وفيه نوافذ وجدران بينما العمل الثالث استفاد من البيئة الشعبية وتكوين دمشق القديمة التي تقوم على تراكيب تعتمد على الشرفات والدرابزين و جميع المفردات والعناصر الشعبية الموجودة فيها.

وأ شار رزوق إلى ضرورة تواصل الطلاب مع المعارض الفنية بشكل مستمر لتنمية ذائقتهم الفنية وجعلهم على تواصل مباشر مع الساحة الفنية والتشكيلية.

واختتم المعرض بعرض فيلم وثائقي عن الحفر ومراحل تطوره عبر التاريخ وتقنيات عمله قديما وحديثا.

من almooftah

اترك تعليقاً