/قَبو الذكريات/ د. شاكر مطلق/

ودَخلتُ في قَبوِ الطُّفولةِ
باحثاً عنِّي لأنِّي
قد أضعتُ القلبَ منِّي
لمْ أجد أحداً سِوايْ…

في الكفِّ فانوسُ الكهولةِ
زيتُهُ المحروقُ روحي
ناسَ من زمنِ العواصفِ
لا يُنيرُ سِوى خُطايْ…

عُكَّازُ شِعري مُتعبٌ
كمْ قادني عبرَ العواطفِ
خلفَ أحلامِ السَّرابِ
إلى جحيمٍ منْ رؤايْ…

هيَ شمعةُ العمرِ النَّحيلةُ
سوفَ تُطفؤها رياحٌ
من زمانِ الحلمِ تأتي
عاصفاتٍ في مَدايْ…

فعلامَ أبحثُ عن كياني
في طفولتي الوديعةِ
فالألاعيبُ البريئةُ
لمْ تُثِرْ يوماً هوايْ؟…

قصرُ الأميرةِ من رمالٍ
والأميرةُ من خيالٍ
لا تَجسَّدُ أن تدنو
أو تلامسُها يدايْ…

صورٌ، ورائحةُ العُفونةِ
والدَّفاتِرُ تالفاتٌ
والأماني شاحباتٌ
مَنْ يُعيدُ لنا صِبايْ؟!…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/القصيدة والصورة من الأمسية الشعرية التي أقامها إتحاد الكتاب العرب- فرع حمص بالتعاون مع نقابة المعلمين بجامعة البعث بمناسبة عيد الشعر العالمي بتاريخ 17-3-2014/.

من almooftah

اترك تعليقاً