د. الشاعر شحود زيدان
من أحب القصائد على قلبي :
“يا حيف يا عرب”
ما صدقنا نسينا غدر الماضي و الّي غدروا فينا
ماتت الصداقة و الأخوّة و ع نار الخيانة وعينا
كان الصديق وقت الضيق و كان ياما كان
الجار يحب و يساعد جاره و كأنهن إخوان
كلمة الحق تخرج من التم بدون لف و دوران
الكَرَم و الشهامة زينة الإنسان و اللسان ميزان
الطيب و النخوة يسكنوا بيوت أهالي و جيران
صارت الفضيلة رذيلة و الله يرحم أيام زمان
رحل البلبل و الكنار و ضل البوم و الغربان
كل شي تحوّل و المال سوّى الناس عميان
صار الضمير ينشرى و ينباع بأرخص الأثمان
سألنا وين الوفا رد الصدا ما في حدا سمعان
الناس صاروا دياب و الشاطر بياكل الجوعان
ضاعت الذمة و عمّت النقمة و زاد الحرمان
اليوم ماتت العروبة و انباعت بفلس الأوطان
انهار البشر و الحجر و تهجر من بقي عريان
ساد الدمار و الخراب و سوريا صارت دُخان
ارحموا بقى هالدراويش العايشة ورا الحيطان
قولوا في شي اسمه وطن اصحوا يا عُربان
هَدِه سوريا الكرامة و الإباء مو إسرائيل يا خوتان.
15/11/2013
بقلم الدكتور شحود إيليا زيدان