عمارة حمص القديمة
صفحة تهتم بتوثيق التفاصيل الدقيقة لعمارة حمص القديمة
ندعو جميع المهتمين لدعم الصفحة بالصور والشرح المناسبين
الحجر الحمصي حجر مرتبط بأرضه، أما الحجر الحديث فمرتبط بالمقاول.



ولأن الذائقة الإبداعية للإنسان تتناول كل الموضوعات التي يعمل بها، فقد عمد أهالي حمص إلى تزيين أبوابهم بزخارف خشبية حفرت بمهارة.
وكانت تتواجد على أغلب الأبواب حتى أيام قريبة، قبل أن تغلب الأبواب المعدنية وتحتل مكانها بشكل تعسفي.
إن العثورعلى زخارف الأبواب بات الآن مثل العثور على أثر تاريخي.
الصورة مستعارة من صفحة (أنا وحمص عشق قديم).


وقد عمدوا إلى حساب دور العوامل الطبيعية فرصفوا الشوارع بطبقة محدبة من الحجارة المشذبة، وذلك كي تسيل مياه الأمطار نحو الجوانب فلا تغرق أرجل المارة، صنعوا لهذه الغاية السواقي على الجوانب كي تسيل المياه نحو فتحات تتصل بمجار(ي) حفرت قبل رصف الشارع ورصفت بالأحجار العريضة وغطيت بجسور حجرية كي تسيل المياه فيها إلى المنخفضات خارج المدينة.
كان من القليل وجود أرصفة بسبب تزاحم البيوت داخل سور حمص، واستبدلت برُصَيْف حجري جانبي مائل ليرد المارة والمياه عن الجدران..
في الصورة نرى أيضاً الرواق الحمصي الشهير (السيباط) ونوافذ التهوية الضيقة، فقد فضل الحماصنة تصغير النوافذ المطلة على الشوارع أو رفعها عالياً إن كانت كبيرة منعاً للعين (البصاصة)، كما نرى مربط الحمار أو الحصان في الجدار وقد صنع من حجر مثقوب مبني ونافر بالجدار نفسه.
الصورة مستعارة من صفحة “أنا وحمص عشق قديم”



الصورة من مجموعة السيد عبد اللـه الحبال.

في العمارة السابقة كانت تتم عملية (الأبلقة) أي تطعيم الحجارة السوداء بتزيينات بيضاء (أبلق وبلقاء: خلط الأسود بالأبيض) لكنها في العمارة المحدثة قد تطغى الحجارة البيضاء على السوداء، وهذه المرحلة دقت ناقوس انتهاء الأنماط التقليدية للعمارة الأصيلة.
وقد حدث هذا مع فورة المعمار التجاري واستيراد الحجر الأبيض بوسائل النقل الحديثة واندثار نمط العمارة الأصيل على أيدي المتعهدين الجدد، وظهور نمط معماري جديد ذو طبيعة جمالية أخرى تتبع هوى مهندسي العمارة الجدد، كما حدث في حمص الجديدة: الوعر مثلاً.
إن الابنية البلقاء الشطرنجية التي ظهرت مؤخراً لا تمت إلى العمارة الحمصية بأية صلة، رغم أنها توهم بانتماءها اللوني فقط.

كان الحماصنة يستخدمون السواميك لسند الشرفات، ويستخدمون (البـَدْ) وهو عمود الخشب الغليظ والطويل لأسقف البيوت من الداخل، ولا ندري متى ظهر استخدام أعمدة الحديد، ربما في نهايات العهد العثماني، إذ تبدو الشرفة هنا كما لو كانت مضافة إلى البناء الأصلي.
من أقوال أهل حمص لمن يطلب ما ليس له: بدّك بّدْ سيف الحد يقطع راسك.







حديد حماية مشبوك يدوياً في شباك جامع الصحابي خالد بن الوليد.
الصورة مقدمة من الأخ Rami Nasif مشكوراً.

