يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
هذا البيتُ مأخوذٌ من قصيدةٍ للشاعرِ الكبيرِ الراحل نزار قباني في رثاءِ حالةِ العرب المُزريةِ و لكن هذا ينطبقُ على أغلبِ العرب إلاّ على سوريا الصامدةِ بوجِهِ كُلِّ عدوانٍ و تآمر :
“وطنُ الغانمين”
وطني و زينة البلدان سورية بلد الكبرياء و الشموخ الأبيّة نبض القلب و أحلى أغنية بلحن الحنين
بغيابك مَلَّت العين الدمعة على اسمِك ضوّينا مية شمعة و بمصيبتِك زاد الفؤاد لوعة و صار حزين
جمالِك بأهلِك و تراثِك و الطبيعة أعطاهن ربّنا صورة بديعة بطيب و نفس وديعة و إيمان و يقين
أرض الكرم و الجود و العروبة في كل الدنيا معروفة و محبوبة بلهفة ناسها العذوبة و شِيَم الغانمين
مضافات الشهامة و الأدب عامرة من جبل العرب الأشاوس إلى حلب و مزيّنة بالفُلّ و الياسمين
خير موائدها بيشبع الجوعان برغم الفقر و الحاجة و الحرمان الله بِيَسِّر ع الإنسان إكرام الطيبين
فيكِ الغوالي السويدا و كفربو فخر الناس الّي حَبّوا ضحوا بدمهن للوطن و تعبوا و حيّا الله بالحلوين
رجالك سوريا فوارس و أسُود ما بِخافوا طخ الفشك و البارود و عند الجد منلوي زنود كل المعتدين
لا تقولوا الأعداء كتار عندنا شعب عنيد و جيش قهار و الله وحده القادر الجبار و مع المحقين
ما في رحمة مع العميل و كل خائن صاغر ذليل منفديها بالروح و عليها قليل سوريا بلد الميامين
رح نطهر بلدنا من الجرذان لوثوها بالأوبئة و الإنتان بإرهابهن و حقدهن اللهبان أولاد الملاعين
بوجه كل ندل و لئيم حاقد أبطال مغاوير و جيش واحد بقوة الإيمان و الحق الصامد مندحر الباغين
كرامتنا من كرامة الأوطان راسنا مرفوع بعزّ و عنفوان و النصر قريب يا إخوان من بعد عذاب سنين
لا يا ابن القباني نزار سيوفنا بواتر بتقدح نار سيوفهن من خشب مسوس منهار خسؤوا ليوم الدين
لسّى بالشام شباب ذكرتاوية سباع بتاكل راس الحيّة ما بتخاف من المَنِيّة فعلاً إنهن أحفاد المرسلين
راجعة سورية قُرّة العين على قوتها ما بيختلفوا اتنين بلد المسيح و محمد و حسين و فيهن مرفوعة الجبين
15/11/2013
بقلم الدكتور شحود إيليا زيدان