إليكم يا أصدقائيَ الغوالي قصيدة حلب التي وعدتكم بها كاملةً :”راجعةٌ حلب أيُّها العرب”

سألت البشر سألت الحجر يا مين يجبلي من حلب و أهلها الأخبار

ردَّت الناس و دمع العين ع الخدين انهار الحجر و ما بقي فيها الآثار

ماتت البشر و البقي تهجَّر و في كل مكان بتسمع أصوات الانفجار

نصف حلب راح و اندثر متل الغبار انتشر و كأنه ضربها الإعصار

الله يرحم أيامك يا شهباء العزّ و الإباء جار عليكِ الزمان و الأشرار

مدينة العلم و العمران و زينة البلدان بفخر الصناعة و بناسها الأخيار

الفن الأصيل ولِد فيكِ و اللحن الجميل و عمالقة الطرب أولادِك الأبرار

و الذوق الرائع بالمطبخ الحلبي الشائع الصيت حتى في صابون الغار

دمّروا الطريق و الدار و من الحديقة الطير طار و الباقي صار أضرار

راحت قلعة حلب هيك بدون سبب سوى الغرائز و تدمير جيشنا المغوار

ساد الإرهاب بالبلد قتلوا الخوري و الشيخ و الولد باسم الثورة و الثوار

ما سلمت كنيسة أو جامع بحقدهن حرقوا بيوت الله المقدسة و الدار

سرقوا المصانع و الآلات و كل المنافع و الخيرات و لتركيا راح الدولار

قال حلب ما تظاهرت بمسيرة التأييد شاركت إذاً عاقبوها الأغراب بالإنفار

صارت مدينة الجهاد دمّروها الأوغاد و نسيوا فلسطين المحتلة و قال أحرار

الحُرّ ما بيقتل القريب و لا بيستقوي بالغريب و لا بيرتشي بالمال يا أصفار

المعارضون الشرفاء بالداخل أنقياء و ما حملوا سلاح هالوطنيون الأطهار

أصحوا بقى حاج دمار و شقى سوريا صارت رماد و أنقاض و الدم أنهار

اتركوا الغرباء المجرمين و العملاء و تعالوا كلنا سوى نعمِّر بلدنا بإيدنا إعمار

و ترجع سوريا القلب النابض للعرب و المناهض للغدر و الظلم و الاستكبار

و ليختار الشعب من يريد بحُبّ و رِضى بلا تهديد أو وعيد أو إخفاء لأسرار

حُبّ الوطن يعلو في الضمائر يسمو في المشاعر يدخل القلب بدون إخطار.
18/11/2013

بقلم الدكتور شحود إيليا زيدان

من almooftah

اترك تعليقاً