الفنان شاكر بريخان.. مبدع الألحان الشعبية والوطنية السورية

صورة

زياد عساف

– من طبيعة الانسان  ،نسيان اغلب ما يمر على حياته من مثيرات وحواس ، ربما كانت تدغدغ مشاعره وابداعاته او شكلت شخصيتة العاطفية او الانسانية والحضارية  .
..و الغناء العربى الحديث و القديم ،  تكون  من  استعراض  وأداء ألحان مختلفة  ومقامات  موسيقية  تنوعت عبر شخصيات الغناء العربي ورموزه  في مجالات  الغناء والتلحين والتوزيع  والموشحات ومختلف الاشكال الموسيقية الشرقية والعربية الاسلامية.
ان ان البحث في المنسي من تراث الاغنية  العربي ، هو نبش في  القوالب الغنائية  القديمة، التي  باتت مع جهود مبدعيها منسية الى حد ما .
الباحث والكاتب «زياد عساف» ظل يقلب ما نسي من الرموز والاغاني والحكايات وخص « ابواب – الراي « بثمرات جهودة التي تنشرها منجمة كل ثلاثاء في هذا المكان من الملحق حيث سيتم طباعته على اجزاء في القاهرة. لقد ارتقى الغناء العربي مع  ظهور الحركة القومية العربية فى مواجهة الثقافة التركية السائدة على يد الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب وعبده الحامولى ومحمد عثمان ، ، عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وطروب وفيروز وام كلثوم كما لحن  وابدع  جماليات حياتنا وفنوننا امثال: سلامة حجازى وابراهيم القبانى وداود حسنى وأبو العلا محمد وسيد الصفتى محمدالقصبجى وسيد درويش وزكريا أحمد ومحمود صبح ومحمد عبد الوهاب،ورياض البندك وجميل العاص ومحمد القبنجي  وغيرهم كثر.

عرفه جمهور المشاهدين العرب كممثل، كان الاستاذ في مسرحية «ضيعة تشرين» والطبيب في «غربة» والمحقق في «كاسك يا وطن». وغاب عن الكثيرين، ان شاكر بريخان كان فناناً شاملاً وله اسهامات عديدة في مجال التلحين وكتابة الاغاني والزجل والاخراج الاذاعي والتأليف المسرحي  .
في حلب وفي حارة «جلوم» كان مولده ،1926 بدأت تظهرميوله الفنية وهو في المرحلة الاعدادية، مع زملاء الدراسة شكل فرقة تمثيل واستمر على ذلك حتى نهاية المرحلة الثانوية، بشهادة الجميع كان من ابرز اعضاء الفرقة آنذاك الا ان حبه للموسيقى بدأ يطغى على جميع اهتماماته  حتى اصبح وبعد سنوات قليلة من اهم الملحنين في سوريا، ومن ألحانه برز العديد من المطربين السوريين، وحققوا شهرتهم على مستوى سوريا والبلاد العربية.

«اذاعة حلب .. بداية الاحتراف «
اذاعة حلب كانت ملتقى  الفنانين والهواة ومنذ بداية تأسيسها بدأت تستقطب اصحاب المواهب وعلى رأسهم شاكر بريخان ومنها بدأ معداً ومخرجاً ساعده على ذلك مَلَكَة الكتابة التي إمتاز بها، في نفس الوقت بدأ يثقف نفسه بالموسيقى من خلال الاستماع اليومي للأغاني والمقطوعات الموسيقية عدا عن ان طبيعة عمله كمخرج كان يتطلب بأن يكون ملماً ومتذوقاً بالغناء و الموسيقى .
برنامج «سهرة الميكروفون» من أشهر البرامج التي اخرجها بريخان في اذاعة حلب ،من خلاله اكتشف العديد من الاصوات الجميلة مثل سمير حلمي ومها الجابري التي افردنا لها حلقة خاصة ضمن هذه السلسلة.
بعد هذه الانجازات ابتدأ بريخان يدخل مجال التلحين باتقان الفنان المبدع والمخلص معاً.
عند افتتاح التلفزيون السوري انتقل شاكر الى دمشق، ولحّن اسكتش «عقد اللولو» لدريد لحام ونهاد قلعي والذي تحول الى فيلم سينمائي فيما بعد، بعد ذلك تم تعيين بريخان نائباً لرئيس الدائرة الموسيقية وكانت مدخلاً ليكرس اهتمامه وعطاءه في مجال التلحين..

وطنيات ..
في احد اللقاءات الصحفية، تحدث شاكر عن سبب ميله واهتمامه بالاغنية الوطنية وعن تميزه بها نوعاً وكماً، يرى بريخان ان الفنان يجب ان يكون صاحب موقف ورسالة في الحياة، من الحانه عبّر عن انتمائه العروبي ونلاحظ أن أغانيه الوطنيه تطرقت لكل الاحداث التي مرت على الوطن العربي منذ أواخر الخمسينات وما بعد .
عند  قيام الوحدة بين مصر وسوريا قدم من الحانه اغنية «ناصر الله كبير والله الناصر «بالاضافة لعدة اغنيات لثورة اذار السورية منها «حمد لله ع النصر» للمطربة سحر، « عايشين الثورة» للمجموعه، ومكاسب شعب غناها سمير حلمي وكروان وسحر ورفيق شكري و»الله مع هالثورة»،» وسيروا على ما يسر الله» لرفيق السبيعي «ولسد الفرات «راح نبني السد» ولفلسطين غنى مصطفى نصري من الحانه «يا ياما لا تبكي علي انا راحي افدي الحرية» .. وبعد احداث وهزيمة 67 غنت مها  الجابري له «رصوا الصفوف «وبعد حرب تشرين انجز بريخان لحن نشيد «نحن النسور» ومن كلماته غنى صباح فخري من الحان حسين نازك «عقدنا العزم» ومن اشعاره والحانه غنت المطربة فاتن حناوي «احبها» و»موطن الإباء» وموفق بهجت «رعاك الله» ومصطفى نصري ايضاً «زادك الله» من اشعار حيدر محمود، لحّن بريخان في بداية الثمانينات قدم  لحناً خاصاً للجيش الأردني بعنوان  «يا جيشنا يا عربي « .
حصيلة الالحان التي قدمها شاكر بريخان قاربت الـ «200» لحن تنوعت ما بين الشعبي والوطني والعاطفي تغنى بها مطربون من سوريا وبعض الاقطار العربية مثل كروان، سمير حلمي، مها الجابري، سحر، جلال سالم، دريد عواضة، ثلاثي الطرب والثلاثي الاندلسي ونهاد عرنوق ورفيق شكري وياسين محمود ومن مصر محمد عبدالمطلب.

«مواقف انسانية «
نال شاكر بريخان محبة الجميع لما يمتاز به من التواضع والاخلاق، يذكر له الوسط الفني دوره في تقديم يد المساعدة للكثير من المطربين في أولى خطواتهم على درب الفن ، مع فهد بلان كانت له وقفة أثناء الفترة التي كان يعمل بها في اذاعة حلب، ويذكر بريخان عندما قَدِمَ فهد الى اذاعة حلب و بعد نجاحه في برنامج الهواة في اذاعة دمشق ولم يوفق امام اللجنة وكان على بلان ان يعود الى دمشق في اليوم التالي وهو يشعر بمرارة الفشل ، سهر معه شاكر بريخان للصبح يُحفظّه لحن «آه يا قلبي» وهو من اللون البدوي بعد ان رأى ان هذا اللحن مناسب لفهد كونه يجيد اللهجة البدوية، في اليوم الثاني غناها فهد بلان مع المطربة سحر واجتاز امتحان اللجنة بنجاح وحققت هذه الاغنية شهرةً في سوريا والبلاد العربية، و أصبحت مفتاح النجاح لفهد بلان و انطلق بعدها مع الحان عبدالفتاح سكر وغيره من الملحنين السوريين والعرب.
الممثل والمطرب الشعبي رفيق السبيعي الذي أُشتهر بشخصية ابو صياح كان الأكثر حظاً من خلال عدد الاغاني التي اداها من الحان شاكر بريخان وقاربت» 26» لحناً، الظهور الاول للفنان رفيق سبيعي ، كان من خلال شاشة التلفزيون عام 1961 من خلال برنامج «فكر واربح» من تقديم خلدون المالح، غنى فيه ابو صياح من كلمات والحان شاكر بريخان «يا ولد لفلك شال» انطلقت هذه الاغنية على كل لسان وحققت من النجاح الكثير، خاصة انها تتحدث عن تقليد الشباب للغرب، في الملابس ، استمر التعاون بينهما وغنى ابو صياح من الحانه ايضاً «اسكتش القهوة الشعبية».. «مسرحية ميس الاحلام»، «عيّرني البعض بشروالي»، «لا تدول يا خال»، «ليش هيك صار معنا» ،اتسمت هذه الاغاني بنقد الظواهر الاجتماعية السلبية التي كانت سائدة, بألحان بسيطة وسلسة وباللهجة الشعبية الدارجة.
المطرب السوري مصطفى نصري كان من ضمن المطربين الذين اكتشفهم بريخان, ومصطفى في بداياته كان يغني في كورال اذاعة دمشق ويردد الغناء خلف المطربين, انتبه بريخان لجمال صوته وما يمتلكه من مقومات فقدم له لحن اغنية «عطشان يا صبايا», وهي اغنية من التراث الشعبي وضع بها شاكر بريخان بصمته الخاصة وكانت بداية مصطفى نصري نحو الشهرة أيضاً وتم تصنيفه بعد هذه الأغنيه بمرتبة مطرب اول بعد ان كان يغني مع الكورس, وهذه الاغنية قدمها مصطفى نصري  في الحلقه الأخيره من مسلسل «حمام الهنا» مع دريد لحام ونهاد قلعي.

«شاكر بريخان.. الممثل»
عن تجربة شاكر بريخان في التمثيل  وكما صرح في المقابلات الصحفية انه لم يطرح نفسه كممثل يوماً وكان يقوم ببعض المشاركات عندما يرى ان الدور مناسب له.
عندما اسس دريد ونهاد» فرقة تشرين» شارك كممثل ومؤد للغناء في بعضها ايضاً مثل اسكتش» الاميين» في «ضيعة تشرين» والذي كان من الحانه وكلماته, وعدا عن مشاركاته المسرحية الاخرى مثل «غربة» و»كاسك يا وطن» و»شقائق النعمان» ظهر مع دريد في مسلسل «صح النوم», «وين الغلط», «وادي المسك», وفي السينما ظهر كممثل ايضاً في افلام عديده مثل «التقرير» و»خياط للسيدات» و»ذكرى ليلة حب» و»دمي ودموعي وابتسامتي».
وان كانت معظم مشاركاته في التمثيل ثانويه ولم يبرز  كممثل حقيقي, لكن يبقى له مشهداً مؤثراً قدمه في مسرحية «كاسك يا وطن»  في دور الاب الشهيد الذي يجري مكالمة تلفونية مع ابنه»غوار» ويسأله عن حال الوحدة العربية وفلسطين.

«الاغنية في الاذاعات العربية»
منذ ثلاثينات القرن الماضي وما بعد, كان للاذاعات العربية دور هام في ابراز الغناء العربي  كونها أخذت على عاتقها استقطاب المواهب المتميزة من ملحنين وموسيقيين ومطربين وكتّاب الاغاني, مثل البرامج  الفنية التي كان يعدها ويخرجها شاكر بريخان في رعاية المواهب الفنيه و برامج  المسابقات التي كانت تقدم الموهوبين في بداية مشوارهم , هذا النوع من البرامج كان يقابله برامج مشابهة كثيرة في معظم الاذاعات العربية تلك الفترة ظهر من خلالها أجمل الأصوات العربيه.
اهم العوامل التي ساهمت في بروز اصوات غنائية قادرة ومتمكنة وجود لجان تقييم الاصوات مكونه من اهم المطربين الكبار وشعراء الاغاني وملحنين بدرجة موسيقار ولم يكن ينجح في الامتحان الا صاحب الموهبة الحقيقية ولم تكن تسمح هذه اللجان  بظهور انصاف المواهب كما يحدث الان. في الوقت الذي كان فيه ظهور المطربين  من خلال تسجيل اغنياتهم على اسطوانات أو تتاح فرصة نادره لمطرب بالظهور في فيلم غنائي عدا عن ان إنتاج الأفلام كان قليلاً تلك الفتره  ولا تسمح بظهور عدد اكثر من المطربين، كان الحل الامثل لهذه الاشكالية، ان فتحت الاذاعات العربية ابوابها للمطربين العرب حتى يسجلوا  اغانيهم في استوديوهاتها، وما لبث أن بدأ يعرفهم المستمعون في بلادنا العربيه،ومما يُحسب للإذاعات ايضا تركيزها على الاغنية الوطنية خاصة أثناء الأحداث الهامه في الوطن العربي  وعلى غرار الالحان الوطنية التي قدمها شاكر بريخان في الاذاعة السورية، كانت الاذاعات المصرية تبث اغنيات وطنية شهيرة لام كلثوم وعبدالحليم وفايدة كامل.. وهذا ينطبق ايضا على اذاعات عربية مثل الاذاعة اللبنانية والاردنية والعراقية.
تغير هذا الحال الاّن، وأصبح نادراً وجود اذاعة تقوم بهذه الانجازات كما كان سابقاً  ، عدا عن طغيان الفضائيات التي يقدم معظمها اغاني دون المستوى لا تخلو من السطحية وباصوات اقل من عادية، مع قلة الامكانيات المادية وغياب التطوير في اغلب المحطات الاذاعية.

«فنان يحترم نفسه».
في سنواته الاخيرة وقبل ان يداهمه المرض ابتعد شاكر بريخان عن الساحة الفنية،ومن باب احترامه لنفسه لم يكن يفرض نفسه على المنتجين او اصحاب القرار، ولا يرضى بتقديم اعمال هابطة ودون المستوى وكان يرثي لحال الفنانين الكبار الذين قبلوا باعمال لا تتناسب مع تاريخهم الفني  مضحين بإسمهم نظراً للظروف الماديه الصعبه  التي مروا بها.
في ربيع عام «2007» رحل شاكر بريخان عن دنيانا واقيم له حفل تكريمي برعاية مديرية ثقافة حلب، قُدّّم في هذا الحفل أغنيات عديده من ألحان شاكر بريخان وبتوزيع جديد، وعزفت هذه الالحان فرقة حلب الموسيقية وكورال اعداد المدرسين وتم عرض فيلم سينمائي يتضمن شهادات عددٍ من اصدقائه الفنانين، توفي شاكر بريخان وفي قلبه غصة نتيجة إغفاله من قبل الوسط الفني وعندما كان يُسأل عن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية، كان جوابه «اللي بيبعد عنك.. ابعد عنه».

بالفرح.. بالعز  ديار  معمره
في مسرحية «غربة» كان المشهد الختامي للعرض بعودة ابناء «الضيعة» من المهجر، قدمت المجموعة وبعرض تعبيري راقص اغنية «بالفرح بالعز ديار معمرة.. بالمحبة مزنره.. والليالي المضوية ع الداير» وهي من الحان شاكر بريخان، من نوعية هذه الاغنية التي تتحدث عن الديار المضوية العامرة بالفرح يوجد في ارشيف الغناء العربي اغانٍ عديدة على شاكلتها منها «ضوي يا قناطر حبيبي بالدار» لهدى حداد و»يا دارة العلالي يا مسورة بالغضب.. ع جبهة الليالي اسمك ضوي وانكتب» لفيروز، يا دار الاوفى دار.. تلبقلك الاشعار.. تبقى ع الداير مضوية.. مزروعة بمجد وغار» ل جوزيف عازار، «شرفتي البيت وانستينا.. من غير كهربا نورتينا» سعاد مكاوي وعن ارتباط المساكن بالوطن غنى عبدالحليم للوحدة بين مصر وسوريا «كبر البيت» محمد قنديل «يا ويل عدو الدار» فيروز موال»يادار يادارنا»  .

يا بيت ابويا
ذُكرت البيوت في الاغنية العربية بمسميات عديدة منها «المنازل» ولها غنى محمد فوزي «احبابنا ما زلنا فاتحين منازلنا» صباح فخري»هذه المنازل انخ يا سائق الإبل»، نبيل شعيل «جيت المنازل»، المنولوجست محمود شكوكو وعلى نفس لحن «انت عمري» مع تغيير الكلمات»يا اغلى من ايامي.. ياللي ساكن قدامي.. انزل وحياتك انزل.. بلاش غرام في المنزل.. احسن دي «مامتك» صعبة تنزل تبهدل فينا».
في أغنية «لاتدور ع المال «عبر شاكر بريخان ومن ألحانه وغناء رفيق السبيعي، عن احلام الناس بالبيوت البسيطه والمستوره « البنت المستورة بتعمرلك بيت.. بتنام ع الحصيرة بتاكل خبزة وزيت» وأيضاً فايزة احمد من أغنية- بيت العز يا بيتنا-..»الكلمه الحلوه تشبعنا ..عش العصفوره يقضينا»»،  وللمطربه احلام «يا بيت ابويا معزتك في عينا ما شفت منك غير ليالي هنية» صباح «يا بيت يا بيوتاتي.. يا مسترلي عويباتي».

«لو.. لو لو..لو لا لي »
الحنين للبيوت كان له النصيب الاكبر في الاغنيات منها» سألت باب الدار وين الناس واهل الدار» فيروز «دار يا دار راحوا فين حبايب الدار» وديع الصافي، «جينا الدار نسأل ع الحبايب» صباح ،»في البيت القديم» محمد رشدي «كيف الدار واهل الدار» نصري شمس الدين ،»محلى الدار والديرة «رفيق شكري،» يا دار جيت انشدك» ناظم الغزالي، «يا حبيب الدار.. طولت المشوار» هيام يونس،» يا غريب الدار» فؤاد عبدالمجيد،» غريب الدار» عبده سروجي.
اخيرا وفي  مسلسل ملح وسكر ساهم شاكر بريخان بتلحين بعض الاغنيات مع ملحنين اّخرين  الا انه في مقدمة المسلسل لم يتم تحديد ملحن أغنية «لو.. لو لو..لو لا لي « وان كانت على الأرجح انها من الحان حسام تحسين بك»  ، في هذه الاغنيه عبر دريد لحام و بأداء جميل و مؤثر عن الحنين للديار والطفوله  :
«يا دارنا ال كانت خضار وعامرة
والعيلة فيها يد واحدة وقادرة
والعيشة كانت بالمحبة دايرة
يا ريت ما كبرت يا ريت انا
يا دارنا

باحث متخصص في الغناء العربي والموسيقى وادب الطفل

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شاكر بريخان
ويكيبيديا
شاكر بريخان
الدولة – سوريا
تاريخ الولادة 1926
مكان الولادة حلب علم سوريا سوريا
تاريخ الوفاة 2007
تعديل طالع توثيق القالب
شاكر بريخان (1926 – 2007) ممثل وملحن سوري. شارك في مسرحيات ضيعة تشرين وغربة وكاسك يا وطن وشقائق النعمان.

ولد في حلب عام 1926. بدأ عمله في الفن وهو لم يزل على مقاعد الدراسة. بدأ عمله في مجال الفن هاوياً ثم عمل معداً ومخرجاً في إذاعة حلب. ومنها انتقل إلى دمشق ليتابع عمله في كل المجالات الفنية من مسرح وإذاعة وتلفزيون وتلحين بالإضافة إلى كتابة الشعر الغنائي والإخراج أيضاً. عين نائباً لرئيس دائرة الموسيقا في التلفزيون وهنا تكرس اهتمامه بالتلحين وكان من أول الأعمال التي قدمها اسكتش «عقد اللولو» الذي شارك فيه دريد لحام ونهاد قلعي وفهد بلان.

أغنياته

كان له باع طويل في تلحين الأغنية الوطنية حيث قدم مئات الاغاني الجميلة التي كتب كلماتها ولحنها وغناها كبار المطربات والمطربين السوريين. وكانت أولى الاغنيات الوطنية التي كتبها ولحنها بمناسبة ثورة الثامن من آذار بعنوان: “حمداً لله على النصر”. وغنتها المطربة سحر. ‏وفي زمن تعاظم دور العمل الفدائي في الأراضي المحتلة قدم شاكر بريخان أغنية “الفدائية” التي غناها مصطفى نصري وكان مطلعها “يا يما لا تبكي عليَّ.. أنا رايح افدي الحرية”. كما لحن أيضاً ثلاث أغنيات للفنان رفيق سبيعي التي غناها بشخصية أبو صياح:

الأولى أغنية “قولو الله قولوا الله/ الله مع ها الثورة الله”.
والثانية “العبوا علينا”، انتقد فيها الإقطاع والرأسمالية واستغلالهما للشعب. ‏
أغنية “بترول العرب للعرب”، التي لاقت رواجاً كبيراً والتي غنتها المجموعة.
من أغنياته الراسخة أغنية “ياولد لفلك شال” لأبو صياح من كلماته وألحان مصطفى نصري، وأغنية عطشان يا صبايا وأغنية “رصوا الصفوف ملايين وألوف” التي غنتها مها الجابري.

أما في ذكرى الحركة التصحيحية فلقد كانت له عدة أغنيات عصية على النسيان منها أغنية “زادك الله” التي غناها مصطفى نصري. ‏ ونشيد صرخة تشرين الذي لحنه حسين نازك وغناه صباح فخري، كما كتب ولحن أغنية «نحن النسور» بعد حرب تشرين التحريرية الذي أصبح فيما بعد نشيداً للكلية الجوية.

الكتابة والإخراج والتمثيل

‏ كتب أول تمثيلية وأخرجها عام 1956 في إذاعة حلب، بالإضافة إلى برنامج سياسي كان من تقديمه وإعداده. ‏ اشترك مع أسرة تشرين منذ عام 1972 وقدم معها أربع مسرحيات هي ضيعة تشرين وغربة وكاسك يا وطن وشقائق النعمان. ‏ أما أول مسرحية مرئية قدمها فكانت مسرحية “نهاية سكير” وهي اجتماعية من تأليف محمد محسن تصور الحياة الاجتماعية في سورية. ‏

تكريمه

‏رثاه عدد من كبار الفنانين مثل ياسر العظمة وأمين الخياط[1].

قال عنه ياسر العظمة:

«شاكر بريخان.. كان فناناً متميزاً ذا حسٍ مرهفٍ، شديد الالتقاط يحب الناس، ويلتقط شهده الموسيقية من بين الناس ومن حياتهم اليومية، صحيح أنه كان مقلاً وكنت أعاتبه في ذلك، لكنه كان يقدم الشيء المميز والمبدع لأنه يتألق في النوع.. وهذا ما أغنى تجربته الفنية. ‏كانت له بصمة جميلة في مسرح دريد لحام وفي الأغاني الوطنية وفي معظم المناسبات الاجتماعية، كان شخصاً متواضعاً وذا خلق حسن وحضور متميز، أحبه الجميع حباً شديداً لما يتمتع به من صفات جيدة وحسنة يشهد بها كل من تعاملوا معه وعملوا معه سواء على الصعيد المهني أو الشخصي. ‏يعزينا أنه ترك وراءه الكثير من الألحان والأغاني والموسيقا التي تذكرنا به دائماً باحترام وتقدير. ‏ رحم الله شاكر بريخان كان صديقاً عزيزاً وفناناً مبدعاً.»
‏وقال عنه أمين الخياط:

«بدأ شاكر بريخان مؤلفاً لأغان وطنية جميلة ومميزة وكان لي زميلاً وفياً ومخلصاً، لقد تعاونا معاً في فترة الستينيات وكان في بداياته مؤلفاً مهماً ثم أبدع كملحن كما أبدع وامتاز كممثل في المسرح السوري، كان شاكر بريخان فناناً شاملاً لم يقدم عملاً إلا امتاز به سواء في التلحين أو التمثيل أو تأليف الأغاني كانت له بصمة كبيرة في كل تلك المجالات التي ذكرتها، لن ننسى تلك المجموعة من الأغاني التي ألفها ولحنها من الأغاني الوطنية الجميلة. وأسكنه الجنة كان فناناً معطاء وصادقاً ومحباً ومؤمناً ايماناً شديداً بعمله الفني. ‏ أما على الصعيد الشخصي فكان إنساناً صدوقاً ووفياً ولقد كانت علاقتنا متينة ووطيدة وكان يتمتع بروحه المرحة وحضوره المتميز، .»

وفاة الفنان السوري شاكر بريخان
ذكرت صحيفة تشرين الرسمية امس أن الفنان السوري شاكر بريخان توفي أمس الاول في دمشق عن عمر يناهز 81 عاما وذلك بعد صراع طويل مع مرض عضال.
وقالت تشرين إن بريخان ، الذي جاء من محافظة حلب شمال سوريا إلى دمشق العاصمة ليعمل في الاذاعة والتلفزيون ، بدأ عمله في الفن وهو لم يزل على مقاعد الدراسة حيث عمل في إذاعة حلب ومنها انتقل إلى دمشق ليتابع عمله في كافة المجالات الفنية من مسرح وإذاعة وتلفزيون وتلحين بالاضافة إلى كتابة الشعر الغنائي والاخراج أيضا. ومن أهم الاعمال التي شارك فيها الفنان الراحل مسرحيات ضيعة تشرين وغربة وكاسك يا وطن وشقائق النعمان مع الفنان السوري المعروف دريد لحام. كما لحن استعراض “عقد اللؤلؤ” الذي شارك فيه دريد لحام والمطرب فهد بلان فضلا عن تلحينه العديد من الاغنيات الوطنية.

من almooftah

اترك تعليقاً