إن صابون الغار والذي يُسمى Laurel هو صابون يعتمد على زيت الغار بالدرجة الأولى وكلمة Laurel هي كلمة لاتينية مشتقة من اسم شجرة دائمة الخضرة كانت تنمو في مدن العصور الوسطى ولها ثمرة يستخرج منها هذا الزيت بطرق تقليدية ويدوية متوارثة عبر الأجيال.
كان زيت الغار يُسمى الزيت السحري لما اختُبر من فوائده على الجلد والشعر حتى أن أوراقه كانت توضع كأكاليل يتوج بها المنتصرين.
ويروى أن النساء المشهورات مثل كليو بترا والملكة زنوبيا كانوا يستخدمون هذا الصابون للحفاظ على شباب جلدهم وإشراقة شعرهم.
يستخدم زيت الغار في صناعة هذا الصابون لما يُعرف من تأثيره الفريد والغني على الجلد والشعر.
خلافاً على بقية أنواع الصابون الأخرى التي تفسد بالجلد والشعر لما تحتويه من مواد صنعيه وكيماوية قد تسبب أذيات للجلد والشعر.
وما يميز هذا الصابون عن أنواع صابون الغار الأخرى هو احتوائه على زيت الحبة السوداء المعصور على الطريقة الباردة بأيدي سورية وخبرة ألمانية مما يجعل هذا الصابون صابون طبيعي متكامل حيث يجمع بين فوائد زيت الغار وزيت الحبة السوداء معاً بالإضافة لمجموعة من الزيوت الطبيعية الأخرى التي تجعل منه صابون حمام كامل يمكن أن يحل محل جميع أنواع الصابون.
فوائد زيت الغار:
فوائد صابون الغار الطبيعي: • تغذية البشرة وإعطائها قوة ونضارة مما يساعد على تأخر ظهور التجاعيد • تغذية جذور الشعر ومنحه الحيوية و التخفيف من تساقط الشعر • ]تخليص الجسم من البكتريا المسببة للرائحة ومنحه عطراً طبيعياً جميلاً. • المساعدة في علاج بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية وله خواص جيدة ولكونه ينتج صابون رائع وآمن للاستحمام حتى أنه ينصح بالاستغناء عن الشامبو والاكتفاء بصابون الغار بديلاً جيدا
مغذي للجلد والشعر، منظف، مزيل للرائحة، معطر طبيعي، منعش، يساعد بالقضاء على القشرة، يقوي بصلة الشعر.
فوائد زيت الحبة السوداء:
مغذي للجلد والشعر، يمنع تساقط الشعر، يؤخر ظهور الشيب، يعطي للشعر ملمساً ناعماً.
الزيوت الرئيسية الطبيعية 100% المستخدمة في صناعة هذا الصابون والمعصورة على الطريقة الباردة هي:
زيت الغار.
زيت الحبة السوداء.
زيت بذور القطن.
زيت الزيتون.
زيت النخيل.
زيت جوز الهند.
لا يحتوي هذا الصابون على مواد صنعية مثل المُعطرات والملونات فهو يأخذ عطر زيت الغار ولون تركيبة الزيوت الموجودة فيه.
ملاحظة: يُفضل وضع صابونة الغار في مكان جاف وبعيد عن الرطوبة وخاصة بعد الاستعمال
انتقذوا تراثنا .. اقتصادنا .. صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة
كلنا معاً يد بيد .. ننقذ بلدنا و ذكرياتنا .. لنساهم في نشر الوعي .. لنساهم بإنقاذ صناعتنا .. لنساهم بالنشر وبالشراء
ساعد واشتري منتج بلدك … كن عضواً فاعل في وطنك
في عام 1999 ظهرت المواصفة القياسية السورية لصابون الغار ، التي حددت نسبة زيت المطراف فيه بخمسين بالمئة والزيوت
الأخرى بستة وعشرين بالمئة بما فيها زيت الغار، و نصت بشكل واضح على أن تكون الزيوت الداخلة في تركيب الصابون غير حيوانية.
وزيت المطراف- للتوضيح- ينتج عن عصر تفل الزيتون المتبقي بعد استخراج زيت المائدة منه ، وهو زيت لا يصلح للاستهلاك الآدمي ويستخدم في صناعة الصابون حصراً..
وأذكر أني قرأت في جريدة الجماهير بعد صدور المواصفة حديثا مع رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الصابون في حلب، يشكو فيه بمرارة من أن هيئة المواصفات السورية لم تكلف خاطرها بأن تستشير جمعيته وهي تضع مواصفة مادة توارثت خبراتها جيلاً عن جيل ، وأذكر أن الحديث كان يتناول خللاً ما في المواصفة ،لكن ماوقع كان قد وقع ..
كان من المفترض لكي يلتزم صناع صابون الغار بالمواصفة السورية أن توفر لهم الأسواق المحلية ” زيت المطراف” بالكميات اللازمة لأنه المادة الأساسية لصناعتهم ، و كان من المفترض أيضا أن تقوم الدولة بتأمين هذه المادة للمصنعين إذا قل عرضها في الأسواق المحلية .
ما دامت تعلن على كل منبر دعمها للصناعة الوطنية ، وخاصة صابون الغار الذي يحمل اسم حلب وسورية إلى كافة أصقاع الأرض ،لكن ماجرى و ما زال يجري على أرض الواقع هو أمر مخالف تماماً.
فقد أدت زيادة إنتاج صابون الغار إلى زيادة الطلب على زيت المطراف فلم يعد المنتج المحلي منه كافياً، وعلا صوت الصناعيين بالشكوى حتى استجابت لهم وزارة الصناعة فاقترحت على مجلس الوزراء السماح لصناع صابون الغار باستيراد ما ينقصهم من تلك المادة ضمن ضوابط واضحة .
لقد صدر ذلك الاقتراح في عام 2005 أي منذ ست سنوات ومازال مستعصياً في مكان ما !!
والدليل على أن الاستعصاء ما زال قائماً هو ما ذكرته السيدة وزيرة الاقتصاد أمام مجلس الشعب في دورته الأخيرة ، في ردها على المطالبين بفتح باب الاستيراد أمام مصنعي الصابون ، حيث وضحت أن أحكام التجارة الخارجية تمنع استيراد الزيوت الناتجة عن الزيتون ومخلفاته وعلى رأسها زيت المطراف من كافة دول العالم .
وليس من الصعب توقع ماذا صنع منتجو صابون الغار في حلب، ألا يقول المثل ” كله عند العرب صابون ” ، فقد استعاضوا عن زيت المطراف المرتفع السعر بجميع الزيوت والدهون التي تخطر على بال ، ما صلح منها وما فسد، ولم يوفروا حتى الدهون المتبقية من الفراريج المشوية والشاورما .
صحيح أن بعض منتجي الصابون الذين يحرصون على اسمهم العريق ما زالوا يحاولون التمسك بأصول الصناعة ، لكنهم قلة ، والوردة – للأسف -لا تصنع ربيعاً .
وزاد النقص في عرض “زيت المطراف” لأن معاصر البيرين الحديثة تمكنت من انتاج زيت الزيتون بدلاً من زيت المطراف بعصره عصرةً ثالثة ،وبالرغم من أن الزيت الناتج يقل في نوعيته عن زيت المائدة، إلا أن بعض المسوقين يخلطونه بالزيت الأصلي، وهذا غش صريح ، لكنه يجري على قدم وساق .
ويؤكد ذلك ما نشرته صحيفة الثورة السورية من أن نصف ضبوط التموين في دمشق تتعلق بمادة الزيت ، وأن من بينها عينات عديدة من زيت الزيتون.
وقد يسأل أحدنا ببراءة: لماذا لا يكشف التموين هذه المخالفة في تركيب صابون الغار ويقمعها ؟
وهنا تأتي المفاجأة المضحكة المبكية،حيث أوضح مسؤول في مديرية الاقتصاد والتجارة بحلب في تصريح صحفي ” أن هيئة المواصفات والمقاييس السورية حددت في اشتراطاتها الخاصة بصابون الغار ألا يقل مجموع المواد الدسمة عن / 76 % / من مكونات الصابون دون تفصيل نسب كل مادة ، وبالتالي يتم تحليل هذه المادة لمعرفة نسبة زيت الغار في الصابون ومجموع المواد الدسمة فقط والذي لا يتيح إمكانية معرفة نسب كل نوع من هذه المواد الدسمة، و بالتالي عدم كشف أنواع الزيوت المختلفة في الصابون”.
وهذا التصريح يعني- على الأقل – أحد أمرين ، إما أن الذي قرأ المواصفة في تلك المديرية لم يهتم بقراءة الفقرة التي تحدد بوضوح نسب ونوعيات الزيوت النباتية في تركيب صابون الغار ، أو أن المديرية لا تمتلك التجهيزات المخبرية الكافية لقياسها بالرغم من مرور اثنتي عشر عاماً على صدور المواصفة .
لم يقصر الحرفيون في حلب في التنبيه إلى الخطر الداهم الذي يحيق بصناعة الصابون فهم يعلنون أن” صناعة صابون الغار في حلب تلفظ أنفاسها الأخيرة ” ، فيما تنذر غرفة صناعة حلب بأن مركز ثقل هذه الصناعة سوف ينتقل إلى دولة جارة حيث يتوفر فيها “زيت المطراف” بأسعار رخيصة ، وتطالب مرة إثر مرة بإنقاذ الصابون الحلبي من هذه الدوامة الغبية ، ولا من مستجيب .
تقدم مأساة صابون الغار في حلب بفصولها التي امتدت سنين متعاقبة صورةً نموذجية للآلية التي عرقلت تقدم الاقتصاد السوري ، حين قامت السلطة التنفيذية بالإقلال من شأن الفعاليات المنتجة والاستهانة بخبراتها والنظر إلى طلباتها بعين الريبة والتوجس ، واعتبرت أي تسهيلات تقدم إليها منة وليس حقا ً واجب الأداء ، في حين أن واجبها الأول كان وما يزال دعم تلك الفعاليات بما يحقق المصلحة الوطنية ،وإزالة العوائق من أمامها دون تمييز أو محاباة .
وحين قابل قطاع اقتصادي واسع هذه الآلية بالحيلة والمناورة ، فكان الجميع ضحية لهذه العلاقة المريضة ، وكان على رأس المتضررين الوطن والمواطن والصابون أيضاً.
في النهاية لنتساعد كلنا في اعادة صابون الغار للحياة لنساهم بشرائة والطلب عليه
الصابون الصحي النقي … كلنا معناً للنقذ تراثنا العالمي الذي وصل لكل الوطن العربي والعالم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من رحم هذا التراث العريق انبثقت شركتنا وتوارثناها بمحبة وشغف أباً عن جد وأعطيناها من أنفسنا وأحاسيسنا الكثير. نحن نعمل بجد على إتقان هذه المهنة العريقة وتطويرها. * وأهم إنجازاتنا كان منذ نصف قرن تقريباً عندما أضفنا إليها صابون الغار المضغوط والذي من خلاله حولنا الصابون الغار (القطعة البلدية إلى قطعة مضغوطة) بقوالب وأشكال جديدة بنفس مكونات صابون الغار مع بعض الإضافات العشبية التي تطري البشرة وتغذي الشعر. وبذلك حققنا التطور الأول لهذه الصناعة من خلال أرضاء أذواق شرائح جديدة من المستهلكين كانت تميل إلى الصوابين المعطرة. وكما تلاقى هذا التطور مع تطلعات بعض المجتمعات الغربية الباحثة عن المنتجات النباتية والطبيعية مثل فرنسا وألمانيا فحقق هذا الصابون انتشاراً جيداً. * أما التطور الثاني فقد كان في العام /2000/ حيث حصلنا على براءة إختراع موثقة من خلال تحويل صابون الغار الصلب إلى صابون سائل بنفس المكونات مع إضافة بعض الزيوت النباتية والنباتات العشبية وقد لاقى هذا المنتج استحساناً واقبالاً شديدين من قبل المستهلكين وخاصة في فرنسا وبذلك حققنا إنجازنا الثاني. نشعر بكثير من المتعة والفخر من خلال هذه التجربة الطويلة التي حققنا من خلالها بعض الانجازات ونحن مستمرين على نفس الطريق.