(فيديو) “ابو عرب” يغني لفلسطين على فراش الموت

رام الله – دوت كوم – أظهر فيديو نشر على موقع “يوتيوب”، الفنان والشاعر الشعبي الفلسطيني ابراهيم محمد صالح “ابو عرب”، الذي توفي مساء أمس، وهو يغني على فراش الموت، بعدما تمكن منه المرض.

ورحل ابو عرب مساء أمس في مدينة حمص السورية عن عمر ناهز 83 عاماً.

ونقلت وكالة “وفا” عن أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، قوله :”ان وفاة الشاعر الكبير أبو عرب تعتبر خسارة كبيرة لشعبنا، هذا الفنان الذي يعتبر ذاكرة كبيرة لشعبنا، حيث بدأ بالغناء منذ النكبة عام 1948، وبقي شامخا عملاقا بصوته العذب، وكلماته التي اعتبرت مكتب تعبئة وتنظيم متنقل، حيث كان يسكن بداخله الوطن بأكمله، فغنى للحجر والشجر والحسون…، لم يترك شيئا بفلسطين إلا وغنى له، فالحنين والشوق وانتمائه لوطنه جعلته فنانا مرهفا بأحاسيسه ومشاعره تجاه وطنه’.

وأضاف: ” أن أمنية الشاعر أبو عرب كانت أن يعود لفلسطين، وقد حققت له اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم هذا الحلم، من خلال مشاركته في الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الخامس والسادس، على أرض الوطن، حيث حضر إلى فلسطين بعد غياب استمر أكثر من 64 عاما”.

وأشار التلاوي إلى أن ‘أبو عرب’ تمكن خلال زيارته فلسطين، من زيارة مسقط رأسه قرية الشجرة في الجليل الأعلى، وعندما عاد لحمص سأله الصحفيون السوريون، خرجت من فلسطين وعمرك 17 عاما، ماذا يقول الفنان الكبير الآن؟، فأجاب عدت إلى عمري 17 عاما”.

وأوضح التلاوي أن جثمان الشاعر الكبير سيشيع غدا الاثنين بعد صلاة الظهر في مخيم حمص، بمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا في سوريا.

وأبو عرب من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبريا، وبعد تهجير اهالي قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف حيث مكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا.
رحيل شاعر الثورة الفلسطينية الفنان ابو عرب
وأول أغنية غناها أبو عرب بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية كانت في عام 1966، كما أعاد توزيع مجموعة من أغاني التراث الفلسطيني بعد تغيير مفرداتها لتتلاءم مع الواقع الجديد، مثل أغنية “يا ظريف الطول” وهي من أغاني الأعراس التي تحولت على يده لأنشودة تتغنى بالفدائي الفلسطيني وعملياته الجريئة، ومن ثم أغنية “شيلوا شهيد الوطن”.

بدأ أبو عرب حياته الفنية بشكل مكثف ومنتظم عام 1978 حين استدعاه عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” الشهيد ماجد أبو شرار، وطلب منه العمل في إذاعة “صوت فلسطين” وتسجيل الأغاني والأهازيج الوطنية، وسجل في الإذاعة أكثر من 16 شريطا تحتوي على أكثر من 140 أغنية استمر تسجيلها حتى عام 1982.

وأصبح أبو عرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة “صوت فلسطين”، وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم “فرقة فلسطين للتراث الشعبي”، وفي حينه تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبو عرب أكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات من القرن الماضي.

وولد الزجال المشهور ابو عرب ” شاعر الثورة الفلسطينية” عام 1931 في قرية الشجرة قضاء طبريا، وتنقل من لبنان الى سوريا وتونس ومخيمات الشتات علما ان والده كان استشهد عام 1948 خلال اجتياح القوات الصهيونية فلسطين بينما استشهد احد ابنائه عام خلال اجتياح قوات الاحتلال لبنان عام 1982.

وكان ابو عرب الذي يحفظ الفلسطينيون العديد من اشعاره واغانيه الشعبية أسس فرقته الاولى ” فرقة فلسطين للتراث الشعبي” في الاردن عام 1980.

ومن اشهر اغاني شاعر الثورة الراحل ابو عرب اغنية ” من سجن عكا” و “هدي يا بحر هدي” و “يا زريف الطول زور بلادنا” وعشرات الاغاني الشعبية التي تمجد مقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده.

رحيل شاعر الثورة الفلسطينية الفنان ابو عرب 

من almooftah

اترك تعليقاً