هل يمكن تغيير شخصية الإنسان حتى بعدما يكبر في العمر؟ .. العلم يمتلك الإجابة

صفات “الخمسة الكبار” تلعب دورًا حاسمًا في حياة الشخص، بما في ذلك النجاح الحياة المهنية والإصابة بالأمراض.

بينما تشكل الجينات من 30 إلى 50% من الاختلافات في الشخصية، يمكن للتجارب والجهود أن تؤدي إلى تغييرات في صفات الشخصية.

يمكن أن يساعد البحث عن تجارب جديدة، وفهم تأثيرات الأحداث الحياتية الكبيرة في تغيير شخصية الفرد.

طبقًا لموقع Science Focus، فإن شخصيتك التي تعكس عاداتك في التفكير والسلوك والعواطف تختلف عن المزاج أو الحالات العاطفية قصيرة المدى، وتلعب دورًا مهمًا في حياتك على المدى الطويل، هي جزء أساسي من حياتك، وكثير من الناس أنه لا يُمكن تغيير الشخصية وكما يُقال “الطبع يغلب التطبع” فهل يُمكن فعلًا تغيير الشخصية؟

طبقًا للعديد من الدراسات فإن هذا ممكن، فالأبعاد الخمسة للشخصية التي تشمل الانفتاح الذهني، والضمير، والانبساط (الاجتماعية)، الموافقة (الثقة)، العصبية، وتُعرف هذه الصفات باسم الخمسة الكبار، تلعب هذه الصفات دورًا مهما في حياة الشخص، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يميلون إلى الانبساط يعيشون حياة أكثر سعادة، والأشخاص الذين يميلون للانفتاح الذهني أقل عرضة للإصابة بالخرف في حياتهم.

 

 

على الرغم من أن 30% إلى 50% من الشخصية تتكون بفعل الجينات، مما يوفر نسبة كبيرة للغاية للتغيير، فقد تؤثر تجارب مثل الزواج والطلاق والمرض وفقدان الوظائف والحداد على شخصية الفرد، وعلى عكس المتعارف عليه بأن شخصية الفرد تثبت بعد سن الثلاثين، فإن الدراسات توضح أنه نستطيع تغيير صفات الشخصية حتى بعد ذلك العمر، وفكرة أن الشخصية تثبت بعد سن الثلاثين تأتي لأننا نُصبح ملتزمين أكثر وحياتنا أصبحت شبه روتينية، فلا يوجد مجال للتغيير.

 

 

 

إذا أردت أن تُغير شخصيتك لتميل أكثر إلى الانبساط، فيجب أن يكون التغيير من أجلك ومن أجل هدف كبير في حياتك وليس من أجل شخص، كما يُمكنك أن تساعدك خطط مثل إذا-سوف، فعلى سبيل المثال إذا جلست بجانب أحد الأشخاص، فسوف أبدأ حديث معه، ومن الغريب أن الأشخاص الذين يميلون إلى الانطواء يستمتعون بهذا التصرف أكثر من المتوقع.

كما قد تؤثر فترة الحجر الصحي والبقاء في المنزل لفترة طويلة بسبب كوفيد-19 تأثيرات كبيرة على شخصية الأفراد، لكن كل شخص تأثر بهذه الفترة بطريقة مُختلفة، فمن الضروري معرفة التأثيرات ثم العودة إلى الطريق الصحيح بعد معالجة هذه التغيرات.

ولتغيير الشخصية يمكنك البحث عن تجارب ووجهات نظر جديدة، فعلى سبيل المثال جرب مطاعم جديدة، ووجهات سفر مختلفة عن المعتادة، أو تعلم فنون أو مهارات جديدة، فكل ذلك يزيد الثقة بالنفس وقد يغير من الشخصية على المدى الطويل حتى تتحول الهوايات الجديدة إلى عادات وجزءً من الشخصية.

على الرغم من أن نسبة كبيرة من الشخصية ناتجة عن الجينات، إلا أن الدراسات أكدت على إمكانية تغيير الكثير من شخصية الشخص طوال حياته، وذلك عن طريق فهم العوامل المؤثر على الشخصية، والعمل على معالجة هذه العوامل.

من almooftah

اترك تعليقاً