إبتسامة السلطان لغز
مرآتي يا مهدي المنذور أتدري أين خبأت قصائدي؟
و كيف تبعثر سرب الحمام الشرقي بين فضاء العشق و اعشاش الهيام ؟
ملئت خاطري بحكايات فاضت أدمع و تحيرا ،،،،،
حتى إذا ما الهلال الخصيب أعاد سعفته إلى حضن أمي لبس الدمع ضحكة و توهجا،،،
و لست وحدي مصلوبا بين المسافات إنما العشاق مروا كرها بالشتات،ااااااا
من خلفك لغز و امامك وجه يبحث عن ماض هرب منه البحر ،،،
انا لست انا كما ترين ،انا اغنية مارقة و قصيدة مشاكسة ،،،
أرى حبيبتي بعين سطر و أبصر عقباها في عش شامي ،،،
في يوم ميلاد السراب يحتفي أهل الخيال بلحن سداسي ااااا
معزوفة عربية الصدى و الصخب يفرش منتهاه بين نجمة و نهرين اااا
اوتار العروبة في مرتع الحضور ااااا
و العازف جلاد بوشاح مصلوب،
فهل خبأت اللغز خلفك أم دنى ظهرك حيث تدور الشمس ؟ يا مرآتي ماذا تقولين ؟
إن حطمتك فقد هوى سيلك و نسلك،و إذ ايقظتك فر الحلم إلى كتب التاريخ و من خلفك ااااا
و ما بين الوجه العدناني و الكنعاني مررت بوجوه هاربة من سجال العصور ،،،
البيزنطي مضى، عازف الاساطير تمزقت احلامه،،
سيزار لم يعد يسقي جياده من النهر اااااا
الفارس الفارسي رحل كرها
و غصن الزيتون صعد إلى علياءه طوعا ااااااا
كلهم ذهبوا إلى اعشاش الحمام يستغيثوا من أجل سلام مكسر الأضلاع ااااا
و تلك المدينة لم تزل محمولة بلا أوتاد ااااا
يا مرآة السلام ها أنا امامك ابحث عن كنز اخفوه خلفك ااااا
أنظري إلى وجهي الكنعاني ، أنظري إلى عيني و شعري و إلى قصيدة محفوفة برحيق النصر اااااا
و في صبح ماطر الخد يتسعر على أطرافه البرق و يعوم بين خواصره الرعد اااااا
أنظر إلى وجه مرآتي فأرى وجه جدي التاسع عشر اااااا
سألته عن سر الخفاء
و عن نورس الزمان ااااا
إبتسم السلطان و مضى إلى
حيث تختبئ المرايا من وجه شاعر يبحث عن لغز اااااااااا
يناديني بيت القصيد ،يسكنني ثوبك العتيد ، و حاجب السلطان ينسج لغز جديد اااااااا
عبدالله ابراهيم جربوع