​​​​​​​​​​​​​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-71- نوري عبدالدائم
*****************​​​​*********************​​​​​

تسلية خارج نطاق المسرح
بقلم / حمد المسماري

أداء بعض الممثلين وخصوصاً عيسى أبوالقاسم بدأ منفعلاً أكثر مما يحتم الانفعال نفسه
بعيداً عن أجواء حفل الافتتاح وما صاحبه من فوضى ورداءة صوت ورنين هواتف الحضور والحوارات الجانبية طوال الوقت
واللهجة الآمرة بغلطة لبعض الأخوة المشرفين في وجوهنا ..بعيداً عن كل هذا دعونا نتحدث عن عرض الافتتاح مسرحية
فرقة المسرح الوطني بطرابلس خارج نطاق التسلية التي أعدها الفنان المخضرم فتحي كحلول وقام كذلك بإخراجها
وشارك في العرض نخبة معروفة من نجوم المسرح الليبي المسرحية بدأت لنا غير واضحة الملامح والأفكار التي أرادها
مخرجها مجرد تخيلات زمنية محاولا عكسها على الواقع في عملية تشكيل وولادة جديدة لكن نسي فتحي كحلول في غمرة
حماسة ممثليه أن يحدد لنا طبيعية هذا الواقع فكان مجرد اسكتشات على رقعة شطرنج لشخصيات تراثية تارة
ومحاصرتها تارة أخرى ملتقطة من مسلسلات تلفزيونية لا يمكن ربطها بتسلسل منطقي لعملية سرد أو خلافه ورغم مشاركة
نجوم كبار في العرض أمثال القبلاوي والشوش ومهيبة نجيب فلم نتمكن لا نحن ولا هم من مسك خيط يفضي بنا لربط خيوط
العمل ، أداء بعض الممثلين وخصوصاً عيسى أبوالقاسم بدأ منفعلاً أكثر مما يحتم الانفعال نفسه.
باختصار وكرأي شخصي أرى أن عرض خارج نطاق التسلية كانا خارج نطاق أشياء كثيرة وليست التسلية فقط لعل في
مقدماتها أبجديات العرض المسرحي كما نعرفه بمعلوماتنا المتواضعة.
هذا الكلام ليس تحاملاً على العرض وصناعة أصحاب التاريخ الفني الذي نحترمه جميعاً لكن من حقنا أن نقول أن ما
قدموه كان مجرد اسكتشات على رقعة شطرنج لا أكثر .

من almooftah

اترك تعليقاً