​​​​​​​​​​​​​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008 م”أو هكذا تكلم المسرحيون -2-67 – نوري عبدالدائم
*****************​​​​*********************​​​​​

وصفق الجمهور للمسرح الليبي!
بقلم / سعيد المزوغي

قدم شباب فرقة المسرح الليبي مسرحيتهم الجديدة ” متزوج سبعة” لمؤلفها فرج قناو ومخرجها عبدالله الزروق وأعلنوا
بذلك استمرارهم على درب ” انتصار شعب وتحطمت الأصنام، وزهرة المدائن، وأغنية الموت..إلخ
وقد تألق في هذا العرض المسرحي مجموعة جديدة من المواهب التي أتيحت لها الفرصة لأول مرة!
ما تعالجه المسرحية يتضح من خلال سياق الحوار الذي يعتمد على المفارقات التي تحدث شيئاً من التناقض في وقت وما
يشبه خيط التأزم في المشكلة المطروحة في آخر المسرحية تروى حياة مؤلف مع زوجته الغيورة حتى الجنون وما تتوهم
صحته من أفعال تظن أن زوجها قد قصد أن يسجلها في مؤلفاته ويتدخل ” أبو عديلة” الذي يتعامل مع الناس بما
يختزنه في صدره من نكث وحكايات ومايجيش في أعماقه من مشاكل وآلام في آن واحد وقد نجح المؤلف في رسم الشخصية
حتى أنه ألبسها ثوبا لايقل أهمية عن كل ماحاول بعض المؤلفين أن يصنعوه.
ويتدخل ” سعيد سعدون سعيده” الذي رسم المؤلف شخصيته كي يكون المعبر الصادق عما يكتبه بعض نقادنا الفنيين غير
أن نهاية المسرحية في حاجة لنقاش بعض الشيء أرجو أن أتناوله مرة أخرى.
وقد مثل هاتين الشخصيتين ” فتحي كحلول” في دور ” أبو عديله” و” محمد الحجاجي” في دور ” سعيد سعدون سعيدة”
وبرعا في التمثيل حتى أن المرء يقع في مطب عندما يقول أنهما كانا ناجحين وكفى أو تقمصا الدورين ببراعة
وذكاء دون أن يعلم أنهما قد حرما من مثل هذين الدورين طويلاً وبرزت ” خدوجة صبري” في دورها كما برز جمال
الحريري في
” الذهبي” وأما الدوكالي بشير الدوكالي فيكفي أن أقول أن الجمهور قد أعطاه حقه منذ اعتلائه خشبة المسرح في
الليلة الأولى ليمثل ” الدرباسي” وقد يكون من الأفضل تقديم نقد شامل لهذه المسرحية خصوصاً للقراء الذين لم
يشاهدوها ولكنني لست بصدد كتابة نقد لها ولا بصدد تعداد البارزين فيها غير أنني قصدت فقط أن أقدم انطباعات
مشاهد حازت أعجابه مسرحية جديدة تعرض على مسرحنا الليبي الذي هو أحوج ما يكون إلى فيض من الحماس والنشاط
والعمل خاصة أنه في موقف لابد أن يثبت من خلاله عمقه وأصالته وما يقدمه من خدمات وما يطرحه من أراء ومناقشات
وقد تجلى ذلك – في رأيي- من خلال العرض الجديد ” متزوج سبعة” الذي شاهدته أخيراً والذي أحيي القائمين به.

من almooftah

اترك تعليقاً