كلمة نزار قباني في حفل تأبين وصفي قرنفلي

بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة وصفي قرنفلي

في طريقي من بيروت إلى حمص، كان سؤال شرس، ونزق، ولئيم يثقب جمجمتي.
لماذا يجتمع الشعراء دائماً على مائدة الموت، ولا يجتمعون على مائدة الحياة؟ هل قدرهم المسطّر في اللوح المحفوظ، بأن يحملوا أجساد زملائهم على أكتافهم ويطمروها في السر، حتى لا يراهم التاريخ ولا تراهم المروءات.
هل هناك اتفاق مكتوب، أو شبه مكتوب يحتّم على الشعراء العرب أن يكونوا في حال حداد دائم.. وألا يتعانقوا إلا بعد سقوط الستارة، وانصراف المتفرجين هل قدر الشاعرالعربي أن يموت هذا الموت الدراماتيكي فلا تتعرف على جثّته، وعلاماته الفارقة وأوراقه الثبوتية، سوى ديدان الأرض وأسراب النمل، وكواسر الطير.

هل العالم العربي، لا اليونان هم وطن التراجيديا، وهل شعرائنا أن يلاقوا مصير هملت، ويطعنوا ظهورهم كيوليوس قيصر؟
هل الحزن هو الميراث الوحيد للشاعر العربي، منذ سقوط رأس الحسين في كربلاء حتّى اليوم؟
إنني أبحث عن حادثة فرح واحدة في الشعر العربي، فلا أرى إلا حشرجات عبد السلام عيون السود وسقوط عبد الباسط الصوفي منتحراً في كوناكري، وانطفاء وصفيالقرنفلي كشمس شتائية.
فهل كتب على حمص منذ ديك الجن حتى اليوم، أن تقدم وحدها كل ضحايا الشعر، وأطهر قرابينه؟
هل على وصفي القرنفلي أن ينتهي بهذه الطريقة الروتينية التي ينتهي إليها الأميّون، والصعاليك، والتافهون، والمرابون، فيحمل في سيارة إسعاف مستعجلة، ووراءه مشيعون مستعجلون، ليُصَلَّى عليه في كنيسة ما، ويُدْفَنَ في حفرة ما.. حتى لا يراه التاريخ.. ولا تراه المروءات.
إذن، لن تكون عربات المدافع، ووراء من تلهث الجياد الحزينة، ويغرف جنود البحرية موسيقى باخ الجنائزية؟
أكيد أن وصفي القرنفلي لا يريد عربة مدفع تحمله في رحلته الأخيرة، ولا طائرات هيليوكوبتر تحلّق فوق جسده المحمول.. فهو من طبقة الشعراء الدراويش الذين يكرهون قواعد البروتوكول، ويفضلون الصعود إلى السماء.. شيئاً على أقدامهم.. وأكيد أن وصفي القرنفلي لا يحب في دقائقه الأخيرة أن تعزف له موسيقى باخ الجنائزية.. فاقد شربوصفي من بحار الدمع حتّى امتلأ.. وكانت حياته كلها إيقاعاً رمادياً وجرحاً لا ضفاف له.. وأكيد أن وصفي القرنفلي لا يريد أن يشيع كالملوك وبدفن في مقابر الملوك فهو بشعره وحده ملك الملوك. لم يكن وصفي بحاجة إلى العالم لذلك رفسه على طريقة المعرّي، ومنذ الأربعينات كان وصفي في حالة صداع مستمرّ مع عالم العبث واللامعقول، فرفضه كما رفضه كافكا وبيكيت وأونسكو..
لم يكن لدى وصفي القرنفلي مواهب استعراضية، فهو لا يجيد التمثيل ولا يتقن ارتداء الملابس التنكرية، ولا يعرف دبلجة الصوت، لذلك لم يستطع وصفي – لضغف موهبته التمثيلية- أن يسرق الأضواء، وينال جائزة – الأوسكار- كان كالبحر مكتفياً بموجه وصدفه، وكالقصيدة الصوفية، تطرب كلما قرأت نفسها، وكان كزجاجة النبيذ، كلما فكرت بنفسها سكرت بتفكيرها..
هذا الاكتفاء الذاتي المدهش، عند وصفي القرنفلي، جعله كالسحابة كلما عطشت فتحت شرياناً من شرايينها الداخلية.. وشربت..
سألوني أن أتكلّم في أربعين وصفي القرنفلي..
ولكن هل مات وصفي القرنفلي منذ أربعين يوماً فقط.
أنا أعتقد أنه مات قبل ذلك بكثير.
مات في نهاية القرن الخامس عشر يوم سقطت غرناطة.
ومات مرة ثانية حين أخرج العرب من فلسطين عام 1948
ومات مرة ثالثة.. يوم تمزّقت خريطة العالم العربي وكبرياؤه بمقصّ إسرائيل في حزيران عام 1967
وخوفاً من أن يموت موته الرابع.. تركنا، وذهب..
أيها الشاعر الصديق
لم أقطع مئات الأميال لأبكيك فلا أنا أجيد حرفة البكاء، ولا أنت تقبل مذلة الدموع..
ولكني أتيت لأهنئك لأن جهازك العصبي قد توقّف عن الفعل والانفعال. وأعصابك لم تعد كأعواد الكبريت قابلة للاشتعال في كل لحظة.
أنت رميت نفسك من قطار الذاكرة ونجوت. أما نحن فلا نزال محاصرين في قطار حزيران.. لا يسمح لنا أن ننتصر.. ولا يسمح لنا أن ننتحر.
هنيئاً لك أيها الشاعر، فقد صرت في منطقة لا تصل إليها صحف عربية، ولا تصدر فيها بلاغات عربية..
من حسن حظك انك أخذت إجازة من حواسّك الخمس.
أما أنا فما زلت يا صديقي محاصراً بحواسّي الخمس.. وما زلت مضطراً مع الأسف أن أفتح شراييني وأكتب.
يا صديقي وصفي..
لقد اتحد وجعك بوجعي، وتداخل موتك بموتي، حتى لم أعد أدري من يرثي من..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من ذكريـــــــاتي… مــــــع الشـــــاعر وصـــــــفي قــــــرنفـــلي


بقلم: ممدوح السكاف
جو أدبي كان يغلي بالنضال الشعبي تعرفت وصفي قرنفلي أول ماتعرفته عام 1954 وكان لي من العمر يومئذ ست عشرة سنة عن طريق كرّاسة شعرية مطبوعة صدرت في العام نفسه بعنوان (موعد وعهد) تضم بضع قصائده الكفاحية الملتزمة مع الشاعر نصوح فاخوري.

وكان اسم وصفي قرنفلي يتصدّر كثيراً في المجلات والصحف والصفحات الأدبية في تلك الآونة من خلال قصائد تفيض عذوبة وتجديداً وطابعاً رومنسياً من حيث السربال الفني، أو التزاماً وحرباً ضد الاستعمار وعملائه من حيث المضمون الأدبي.‏
وتمضي الأيام والسنون وإذا بالشاعر وصفي قرنفلي الذي أحببت وتتلمذت على يديه قراءةً قد ودَّع نظم الشعر عام 1957 في قصيدة نشرت له في الأديب بعنوان (طلائع النهاية) بعد أن دبَّ اليأس في نفسه وعصف التشاؤم بروحه وأنشبت مخالب المرض أنيابها في جسده الرقيق الواهن النحيل ومطلعها:‏
حسبي فهذا دمي قد جفَّ واتأدت‏
خطايَ وانطفأت في دربيَ الشهبُ‏
أمضي مع الدرب حيران الخطا، قلقاً ‏
والتيه يجهش في قلبي وينتحبُ‏
وأذكر أنه بناءً على طلبه أحيل إلى التقاعد من وظيفته حيث كان يعمل في مؤسسة المشاريع الكبرى بدمشق مسَّاحاً للأرض عريقاً، وخُصص له راتب تقاعدي يكفيه مؤونة العيش هو الذي لم يتزوج ولم يُطق إلا حمل عبء نفسه، أليس القائل في قصيدته (انطلاق):‏
أسعدُ الناسِ مُهمِلٌ‏
مُهمَلٌ ماله أحدْ‏
أبيض النفس كالضحى‏
لم يلوّثه معتقدْ‏
جهلَ الحبَّ فاستراح‏
والصداقات والحسدْ‏
أغلقَ القلب وانطوى‏
ملء دنياه وانعقدْ‏
وانتقل وصفي إلى بيته في حمص يسكنه بين أهله وذويه في حي (الورشة) أحد الأحياء الشرقية العريقة في مدينة ابن الوليد. وفي كل مساء اعتباراً من مطلع الستينات كان له مجلسه الأدبي الاجتماعي السياسي في مقهى الروضة الصيفي والشتوي، يجلس في وسطه ويغرق حتى القاع في (نرجيلته) يمتص رحيقها ويهيم في أودية حزنه العشبي.‏
إلى أن كان يومٌ مشهود في حياتي قدّمني فيه أستاذي الأديب المرحوم (نديم عدي) إلى الشاعر وصفي قرنقلي في موقف مصادف وكان ذلك على ماأذكر في مقهى (النصر) وكنت قد نلتُ الشهادة الثانوية في ذلك العام.‏
ومنذئذ انعقدت بيني وبينه صداقة متينة خالصة، روحية وأبوية وشعرية استمرت اثنتي عشرة سنة متوالية كنتُ أزوره خلالها في بيته القريب من بيتي كلما سنحت لي الفرصة أو كنّا نلتقي في عشيات (الروضة).‏
وأذكرُ أنه قبيل أن يعتكف في البيت بدءاً من مطلع عام 1966م يستثقل الذهاب إلى المقهى بعد أن اشتدّ عليه المرض وأعياه المسير، ومن أجل أن يتفادى مشقة القدوم إلى المقهى سيراً على الأقدام أخذ في الشهور التي سبقت اعتكافه في البيت ورقوده في فراش المرض يستأجر سيارة تأتي منزله فتنقله إلى المقهى وبالعكس وكثيراً ماكنتُ أشاركه ركوب السيارة كي أساعده في فتح بابها عند النزول بعد أن شلَّت يده تماماً وعندما كنا نهمُّ بالدخول إلى المقهى كان وجهه يتضرَّج بالحمرة وجفناه يتكسّران على عينيه الذابلتين وكان يطلب مني أن أقترب منه وأن أتقدمه في الدخول حتى أداريه فلا يشاهده أو يعرفه روّاد المقهى، وأحياناً كان يهمس في أذني قائلاً ونحن نعبر المقهى إلى زاويته المستحبة: – هل ينظر إليّ أحد، هل تستلفت مشيتي المائلة البطيئة المجرورة أحداً من الحضور؟..وكنت أطمئنه قائلاً: – لاتهتم. كل جلاّس المقهى منصرفون إلى لعبهم بالورق أو ماشابه، أو بالثرثرة والتدخين، لاعليك لا أحد ينتبه إلا إلى من معه.‏
حتى يصل منضدته المعهودة، فيسقط على كرسيها وأنا أسنده متهالكاً من التعبين الجسدي والنفسي. ودون طلب يأتيه (نَفَس عجمي) على الأصول. والمعروف عنه، المتداول في سيرة حياته أنه كان كريماً متلافاً يأبى أن يدفع أحد من الأصدقاء الذين يشاركونه الجلسة ثمن المشروب حتى ولو كان العدد عشرين.‏
وقد حفز هذا الكرم المتطفلين أو المفلسين للجوء إلى مائدته، كما أسخط هذا الكرم عليه بعض معارفه وحتى أصدقائه وظنوه نوعاً من الترفع والمباهاة والتظاهر الفارغ وخافوا أن يمنّ عليهم بذلك فأخذ بعضهم ممن لايعرف صدق نفسيته وأصالة معدنه ونظافة جوهره ينصرف عن مجالسته إلى أن اقتصر عن ارتياد المقهى نهائياً وقبع في بيته كما ذكرت سابقاً اعتباراً من عام 1966، وفي هذ السياق يروي المرحوم الكاتب المسرحي مراد السباعي هذه الحادثة: كنت مرة أجلس في قهوة الروضة ضمن شلة من أدباء حمص وكان الشاعر وصفي قرنفلي حاضراً فهمس الشاعر عبد السلام عيون السود في أذني: يعجبني وصفي قرنفلي فسألته: وماالذي يعجبك فيه، صمته أم قرقعة نرجيلته؟ فأجاب: يعجبني كشاعر ويعجبني كإنسان له مزاج خاص وإرادة حرّة..إنه يعرف الناس جيداً.. إنه يستطيع أن يغمض عينيه فلا يرى منهم سوى الذين يريد أن يراهم، هل سمعته في هذه الجلسة ينطق بكلمة واحدة؟ فأجبت بالنفي فقال: هناك شخص بين الحاضرين لا يروقه فسألته وكيف عرفت؟ فأجاب: عرفت من صمته وإطراقه، وبعد لحظات غادرنا أحد الحضور فتألق وجه وصفي وعاد إليه صفاء نفسه فالتفت إلى عبد السلام وقال له: إن وجودك على طاولتي يجلب إلي وجوهاً لا أحبها فضحك عبد السلام كعادته وأجاب: لن أجلس إلى طاولتك بعد اليوم..فقال وصفي: تعال.. ولكن بدون نفايات.‏
وفي دفتر مذكراتي المؤرخ في 24/11/1968 أقرأ: «أمس الأول كان بصحبتي الشاعر الصديق علي كنعان في زيارة ودّ واطمئنان وسؤال عن صحة الشاعر وصفيقرنفلي المجهد مرضاً منذ أكثر من ثلاث سنوات، المتمدد على فراش الأوجاع والأرق طوال هذه الفترة لايريم حتى لرؤية شعاع من شمس أو زرقة سماء كالحلم أو شجرة أكاسيا في حديقة أو زقزقة عصفور على غصن..إنه الشلل عدو الإنسان الأكبر في الحياة والإنتاج والإبداع، يقيّد الشاعر الحر، والجناحين الطليقين والحنجرة الهتافة عن الرفرفة والطيران والتأمل في حقائق الوجود والاغتراف من ألوهية الطبيعة في عطائها المتجدد..إنه الشلل، داء يثلج الجسد الحار ويُطامن النفس المتوثبة ويُسربل الروح الحزينة أصلاً وأعماقاً بأسى متوالد كدوران الدورة الدموية.‏
كبرياء هذا الشاعر ونفسه العنود كانا مثار الإعجاب والانتقاد معاً: في وظيفته بالمساحة- وهو الطبوغرافي – الفنان – كان متكبراً على الوهاد والآكام والرمال واللهيب الحارق تحت شواظ الساعور النووي: الشمس، يعمل فيهن وبهنّ ومن أجلهن دون ملل أو انكسار، رافضاً كإنسان شامخ الهمة أن يطلب النقل إلى وظيفة إدارية في المدينة بباعث من الكبرياء..وفي شعره، كبرياؤه الأسطورة أيضاً جعله يصطدم شعرياً وبالقصائد الحادة مع أكبر الشعراء المعاصرين له والمعجبين بشاعريته، بدوي الجبل وعمر أبو ريشة ونزار قباني وغيرهم، وكبرياؤه كذلك في ميدان الشعر هو الذي حرم قراءه من ديوان مطبوع له لأنه شرط على وزارة الثقافة ألا تحذف فاصلة من نصه المخطوط.‏
هذا الشاعر المتوحد، ذو العالم المفتوح المغلق، الواسع الضيق، يعيش بالرصيد الذي لايفنى من سيل كبريائه، ففي مرضه وسنّه المتقدم وعزلته القاسية لايزال حديث الكرامة وعزة النفس حديثه الأجلّ.‏
قبل أن نودع الشاعر – أنا وعلي كنعان – قدّم لي وصفي ورقة وقلماً قائلاً: «هذه أبيات رثيت بها نفسي، ووصيتي أن تكتب على شاهدة قبري» وأملى عليَّ:‏
لقد غدوتُ تراباً لايحركني‏
بيت من الشعر أو زهر على غصن‏
حسبي – ولا حسب خلف القبر – متكئي‏
في حضن أمي وأني في ثرى وطني‏
وأنني كنت-والأحرار تعرفني-‏
حرّاً أضأت دروب الشعر في زمني‏
وقلت في نفسي حتى في رثائك لنفسك أنت قمة كبرياء وصفي.‏
من ذكرياتي معه أنني دخلت عليه أعوده في مأساة مرضه الطويل وكان ذلك في مطلع عام 1970 وأعايده بمناسبة عيد الفصح ما إن فتحت باب الغرفة حتى نظر في وجهي نظرة المعاتب لغيابي عنه فترة مديدة في تقديره وقال لي بصوت يتحشرج فيه الألم والأسى: «أين كنت طوال هذه الغيبة» أذكر أنه كان ممدوداً على سريره بهدوء واستسلام ووراء رأسه متكأة صغيرة وبجانبه راديو «ترانزيستور» صغير الحجم جداً يتصل من خلال موجاته بالدنيا من حوله وعلى منضدته صحن من زبيب وتين مجفف ولوز وجوز والظلام يخيم على جو الغرفة في النهار وكذلك الصمت لست أدري لماذا أحسست آنذاك أنني في دير قديم له طقوسه الجنائزية الخاصة, كان هذا هو كل عالمه بعد أن حرم متعة القراءة لأنه لم يعد يستطيع أن يمسك الكتاب أو المجلة بين يديه فيداه مشلولتان.‏
الواقع لم تكن يداه مشلولتين فقط وإنما كان جسده كله مشلولاً راكداً كان جسده يذوب كالثلج تحت شمس المأساة، كان كومة من لحم بارد وعظم متيبس. شيء واحد كان فيه حيّاً متقداً بل شيئان عقله وذاكرته أولاً وقلبه وعاطفته ثانياً. إنه يحدثك عن ذكريات بائدة مندثرة عند غيره عمر بعضها أربعون عاماً فلا يفلت من جزئياتها شاردة ولا واردة إلا ذكرها وكأنه يروي لك أمراً جرى البارحة أو كأنه يقرأ في كتاب مسطور وهو يعتز بهذه الذاكرة الشابة المتيقظة التي لا تخونه: (لقاؤه مثلاً بالشاعر الفلاني سنة كذا والأبيات التي قالها كل منهما في جلسة خمر تظاهرة في حمص قامت عام كذا ضد الفرنسيين، من استشهد فيها ومن نجا من الزعماء الوطنيين، وماذا قال الشعراء في وصفها وتمجيد أبطالها؟ إهداء سعيد عقل له كتابه (قدموس) الصادر في طبعته الثانية عام 1948 بالعبارات التالية: «إلى وصفيقرنفلي إلى المجدد الأول في سورية إلى الذي بإمكانه أن يترك طابعاً من الجمال والنار على بلاده وأدبها إلى الذي ترتفع علاقتي به إلى مستوى الصداقة».‏
زيارته للاتحاد السوفياتي للاستشفاء وموازاة غرفته لغرفة مولوتوف في المشفى إلخ..إلخ).‏

__________________
أضعف فأناديك ..
فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!


من almooftah

اترك تعليقاً