​​​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-35- نوري عبدالدائم
*****************​​​​*********************​​​​​

مدير إدارة المسرح والفنون الشعبية
د. حسن قرفال ….
“الحركة المسرحية في ليبيا تنجرّ خلف المسرح الاستهلاكي والتجاري ….في المشاركات الخارجية لم نكتف بالمشاركة
ولكن تحصلنا على جوائز متقدمة ” .

حاورته: أسماء بن سعيد

عشق الفن منذ نعومة أظافره.. فكان عضواً في الفرقة القومية للتمثيل وهو لايتجاوز التاسعة..شكّل عدة فرق أثناء
دراسته في المرحلة الإعدادية والثانوية والجامعية.. بالإضافة للمسرح عمل في الاذاعة المرئية والمسموعة..
دعم الموهبة بالدراسة الاكاديمية حيث تحصّل على رسالة في الدكتوراه عن المسرح في أمريكا..
د. حسن قرفال.. هو اليوم مدير إدارة المسرح والفنون فعن دراسته والمسرح موضوع رسالته وواقع الحركة المسرحية
اليوم وعن الشلالية في الفن والمحاباة لفرق وأسماء معينة وعن مايشاع حول المشاركات الدولية البائسة وعن
الاستعدادات القائمة للمهرجان الوطني وقصة إقامته كل سنة في منطقة ليكون هذا العام موزعاً في ثلاثة مناطق هي
شحات- سوسة – درنة وتحفظ الفنانين حول هذا الموضوع وتخفيض جوائز هذا المهرجان برغم ارتفاع الميزانية ومئوية
المسرح وغيرها من الموضوعات كان لنا معه هذا الحوار:
– رسالتك في الدكتوراه عن المسرح !! ما مدى تفعيلها فنياً وأكاديمياً؟
* طبعاً الاطروحة أفادتني على الصعيد المهني وكأستاذ جامعي وكذلك كفنان ومادفعني لهذا التخصص كوني ابن المسرح
والاذاعة منذ أن كنت في التاسعة من عمري وهمي الدائم كان المسرح فكنت عضواً في الفرقة القومية للتمثيل وكذلك
كانت لي بعض الأعمال وأنا طفل مع الاستاذ مصطفى الأمير رحمه الله وكذلك مع الاستاذ الفاضل محمد شرف الدين إلى جانب
عديد الاعمال في الاذاعة وأصبح لديّ كم معرفي بسيط من خلال تجربتي حيث شكلت بعدها فرقة صحبة الطاهر القبائلي
وكان من ضمن أعضائها محمد الساحلي – علي عطية بمدرسة طرابلس الابتدائية وكذلك شكلت فرقة بمدرسة طرابلس
الثانوية وعندما انتقلت لكلية الآداب في بنغازي شكلت فرقة مسرحية على مستوى الجامعة وقدمنا من خلالها عديد
الأعمال مثل طبيب رغم أنفه، العباءة، وبعض الأعمال الأخرى هذا مادفعني لمتابعة دراستي للماجستير ومن ثم
الدكتوراه إطلعت على مناهج البحث الحديثة وأيضاً الكثير من الدراسات والكتب وغيرها مما ساعدني في عملي المهني
كأستاذ جامعي ومشرف على عديد رسائل الماجستير.فقد مهدت الدراسة الطريق أمامي لتقييم الأعمال وأيضاً تحليلها
خاصة في المسرح الذي كتبت عن تاريخه ومفرداته..، ومن هنا يتضح أهمية الدراسة بالإضافة إلى التجربة التي كانت
محصورة على النطاق المحلي حتى دراستي في الخارج التي أتاحت أمامي فرصة الاطلاع على مدارس مختلفة ومتنوعة فكان
هذا رافداً مهماً اعتمدت عليه في حياتي العملية.
– هل ماقدره ” حسن قرفال ” للمسرح يوازي أو “يساوي” ما درسه في أمريكا؟
للأمانة الإجابة (لا) فبالنسبة للتدريس الجامعي فهو يوازي مادرسته ، لأن طلبة كلية الفنون والاعلام مثلاً أثبتوا
وجودهم سواء على الصعيد المسرحي أو المرئي كممثلين وكذلك بعض منهم برز كمخرجين استطاعوا أن يتفرقوا…، هذا
في مجال التدريس الذي يوجد به شق عملي وآخر نظري..، أما فيما قدمته من أعمال فأنا قدمت في المرئية حوالي
عشرة أعمال وعلى صعيد المسرح أخرجت عدة أعمال للمسرح الوطني في طرابلس والفرقة القومية منها ” مايقعد في
الوادي إلا حجره” و “بين يوم وليلة” و “شهرزاد” و “لعبة السلطان والوزير” و “الغول” وأخيراً قدمت عمل جديد من
نوعه وهو مغناة ( طرابلس أخت الشمس) الذي شاركت ضمن فاعليات طرابلس عاصمة الثقافة الاسلامية..، لكن طموحي يظل
أكبر مما قدمته وأتمنى من الله أن يمد في عمري وأحقق أشياء أكبر على أرض الواقع وحالياً أستعد لإخراج عمل ضخم
لايزال تحت الدراسة.
– بين التنظير والواقع هوة كبيرة هل استطعت أن تجتازها؟!
* أولاً ليست جميع النظريات يتم تحقيقها على أرض الواقع لأن من يضع هذه النظرية لابد وأن يكون لديه طموح
لتطبيقها وتكون أمامه عراقيل تحد من تطلعه لتطبيق هذه النظرية..، لكن على صعيد ما قمنا به كإدارة وفنانين
أعتقد أننا أنجزنا الكثير في هذا المجال وطموحنا عام 2009ف بأن يكون عام المسرح لأن الآن البنية التحتية في
المسرح بدأت تتحسن كثيراً جداً حالياً في مدينة طرابلس يوجد أربعة مسارح وفي بنغازي يوجد حوالي خمسة مسارح وفي
البيضاء والجبل الأخضر أربعة مسارح ومنذ شهر ونصف تقريباً قمنا بافتتاح المسرح (الحديث) في بنغازي وبعد
اسبوعين سنقوم بافتتاح واحد من أجمل المسارح في الجماهيرية وهو المسرح (الوطني) بدرنة وفي سبها الآن أربعة
مسارح..، وهذا يعني أن الشيء الذي كان يشتكي منه الفنانون هو البنية التحتية التي بدأت تتطور والآن تمكنت
أمانة اللجنة الشعبية العامة للثقافة والاعلام من توفير عدة مسارح صالحة وهناك شيء آخر مهم جداً هو التركيز على
المعاهد والكليات المتخصصة مثل معهد جمال الدين الميلادي ومعهد علي الشعالية والمعهد العالي للفنون المسرحية
وكلية الفنون والاعلام قسم المسرح إضافة إلى أهمية التركيز على البعثات الخارجية لأن المسرح لايعتبر فناً فقط فهو
فن وعلم وفي العالم هو تخصص قائم بذاته وفق أحدث النظريات أتمنى فتح الباب للدراسة الخارجية أمام الطلبة
المتفوقين للاستفادة على الأقل في الجانب الثقني والذي يعتبر مفقوداً نسبياً لدينا.
– ماهو تشخيصك أو تقييمك لواقع الحركة المسرحية الليبيية ؟
* بكل شفافية وتجرد الحركة المسرحية في ليبيا محترمة ومتقدمة لأننا لم ننجرّ وراء ما يسمى بالمسرح الاستهلاكي أو
ما يعرف في بعض الدول بالمسرح التجاري فمسرحنا رصين ويحمل رسالة تطرح وتنافس من خلال الاعمال التي تقدم وصحيح
أن مايقدم لا يعادل الكم الهائل مما يقدم في البلاد الأخرى ولكن من ناحية الكيف فنحن أفضل فنحن نسعى دائماً
للكيف وليس الكم وهذا ما شهدناه ولمسناه من خلال حضورنا في عدة مهرجانات عربية .
– أثناء فترة عملك كمدير عام إدارة المسرح والفنون الشعبية.. هل نجحت في لم شمل الفنانين المسرحيين ؟
* المفروض أن لا أقيّم نفسي من حيث نجاحي أو عدمه ولكن كإدارة استطعنا تقديم ما هو متوفر لدينا وبدون أي تزلف
فنحن نجد العون من الأخ أمين اللجنة الشعبية العامة للثقافة والاعلام الذي يقوم بالدفع بهذا الفن للأمام ونحن
ندعم جميع الفنانين الذين لديهم رغبة حقيقية في العمل وتقديم شيء وقمنا ببعث العديد من الفرق للعديد من
المهرجانات العربية والعالمية بالاضافة لتنظيم مسابقات في النصوص ونحن دائماً نسعى للكمال الذي نصله حتى الآن.
– هناك اتهام يوجه لك كشخصية اعتبارية بأنكم تقومون بمحاباة أسماء وفرق معينة على حساب أسماد وفرق أخرى؟
* أنا شخص لايؤمن بالشلالية وأنا إنسان مسرحي ووقتي مقسم بين عملي ومنزلي وليست لدي أي شلة مقرّبة وجميع
الفنانين المسرحيين أمامي في سواء وما يميز فنان على آخر هو العطاء وعندما نرسل أي فرقة لتمثيل الجماهيرية
في الخارج يجب أن تتوفر فيها عدة شروط أولاً يجب أن تكون إحدى الفرق الفائزة في المهرجان وهذا ما يطبق حاليا،
ثانياً لابد أن تكون الأعمال المشاركة في الخارج نابعة من الوسط الليبي بمعنى آخر إنها تجسد فلسفة مجتمعنا
وأيضاً المشاركون يجب أن يكونوا من العناصر الوطنية وأنا كأسم أو حسن قرفال ليست لي أية علاقة بالتقييم في
المهرجان وأن هناك لجنة من المتخصصين الذين يقيمون الأعمال المشاركة ولا تسلّم النتائج إلا قبل ربع ساعة من
الإعلان عن النتائج.
– يقال أيضاً أن المشاركات الدولية إن لم تكن بائسة فهي شبه معدومة !؟ فما ردّك ؟
* بالعكس فخلال الثلاث سنوات الأخيرة شاركنا في حوالي خمسة وعشرين تظاهرة ومهرجان خارج الجماهيرية فمثلاً مهرجان
دمشق الذي يعقد كل سنتين وتطوان في المغرب وكذلك المهرجان المغاربي الذي يقام في المغرب أيضاً ومهرجان أربعة
وعشرين ساعة وقرطاج في تونس وبالإضافة لمشاركتنا الشبه دائمة في المهرجان التجريبي في القاهرة والسنة الماضية
كانت لنا مشاركة في المهرجان العربي بالأردن بالاضافة لمهرجان البحر المتوسط في إيطاليا..، مما يعني أن أي
مهرجان تصلنا منه دعوة نقوم بالمشاركة والشيء الجميل والمشجع أن معظم المشاركات لم نكتفِ بالتواجد فقط بل
تحصلنا على جوائز وترتيبات متقدمة وهذا يستطع أن يتأكد منه أي شخص عن طريق الرجوع للمواقع الالكترونية
للمهرجانات وماكتب عن المشاركات الليبية.
– هل الفرق المشاركة في المهرجانات الخارجية هي نفسها أم فرق مختلفة ؟
* سبق وذكرت أن الفرق المشاركة تخضع لشروط ومع هذا أؤكد على أنها فرق مختلفة فمثلاً المسرح الشعبي ببنغازي
شارك، وكذلك المسرح الوطني في بنغازي ومسرح درنة والمسرح الوطني طرابلس و العديد من المسارح الأخرى وما يرجّح
مشاركة فرقة عن الأخرى مدى جدية اكتمال العمل الذي سوف يشارك .
– لكن في إحدى دورات المهرجان التجريبي بالقاهرة وصلت دعوة لمشاركة مسرحية (قطارة ملح) وعند وصول أعضاء
العمل للقاهرة فوجئوا بمشاركة فرقة ليبية أخري ضمن فاعليات المهرجان واكتفوا هم بالعروض على الهامش ..!! فما
تعليقك على هذه الحادثة!؟
أولاً الدعوات يجب أن تصل ضمن سياقات متعارف عليها فنحن موجودون في دولة يجب احترام سياقاتها ومؤسساتها فيجب
أن تقدم الدعوة عن طريق مكتب الاتصال الخارجي ثم تصل لأمانة الثقافة في الخارج وبعدها تحال للجنة الشعبية
العامة للثقافة والاعلام وبعدها تتم مراسلة بينها وبين الهيئات والادارات المتخصصة والمشرفة وذلك لسببين
أساسيين الأول احترام السياق بهذه الطريقة لنظمن حق الفرق المشاركة بأن تجد كل التقدير في الدولة المستضيفة
وعندما تصل الدعوة ونشكل لجنة نضمن للفنان الليبي احترامه ونوفر له كل إمكانيات نجاح عرضه كالمواصلات من وإلى
المهرجان ويكون التعامل رسمي بحيث نستطيع أخذ حق الفنان لو تعرض لأي إهانة إما أمّا تصل الدعوة لفرقة وتسافر
دون علم فهذا يسبب إرباك وفعلاً هذا ما حدث في السابق.
– من كلامك نفهم أنك تنفي أي معرفة بمشاركة هذا العرض والتنسيق معكم ؟
* قطعياً أنفي معرفتي بهذا الموضوع فنحن رشّحنا فرقة وعمل آخر للمشاركة وفي القاهرة وجدنا الفرقة الأخرى التي
قد تكون وصلتها دعوة شخصية وبدون الرجوع لنا ومع هذا لو يوجد أي ورقة رسمية موقعة من قبلنا على مشاركة هذه
المسرحية فليقدموها ويعرضوها عبر صحيفتكم الموقّرة.. وأنا كما سبق وأشرت لا أتعامل إلا بموضوعية.
– لكن مسرحية (توقف) التي عرضت في مهرجان البحر المتوسط وصلت الدعوة للفرقة وطلب منهم المشاركة بهذا العمل
تحديداً.
* قد تكون وصلت دعوة شخصية للفرقة ولكن في نفس الوقت وصلتنا دعوة رسمية أخرى حسب السياق التي تحدثت عنه في
السابق لأنه عمل جاء لاعتماده على الحركات أكثر من الكلام بمعنى آخر هو عمل بصري ومن خلال المشاركة أثبت وجوده
ولم يكتف بالمشاركة وتحصل على جوائز وامتدحه النقاد في الصحف وهذا شيء جميل ويضاف لرصيد الفنان الليبي.
– المسرح في ليبيا أصبح موسميا أي مرتبطاً بالمهرجان الوطني والمناسبات الوطنية فقط.. لماذا؟..
* هذا في مناطق دون الأخرى ففي مدينة بنغازي المسرح على طول العام وتقدم فيه العديد من الأعمال ولهذا أتمنى لو
تم توجيه هذا السؤال لمدراء الفرق ومع هذا نأمل خيراً في إنشاء الهيئة العامة للمسرح والموسيقا وتقدمنا
بمقترح كبير نتمنى من الشخص الذي سيتولى هذه المهمة أن يأخذ به ونتوسم خيراً للحركة المسرحية مع حلول العام
2009مسيحي..
– لماذا خفضت جوائز المهرجان بالرغم من أن الميزانية ارتفعت؟
* القضية كالآتي فنحن مثلاً نشارك بخمس عشر فرقة كل منها تضم خمسة عشر عضواً تقريباً بالإضافة للفنانين الذين
يودون حضور المهرجان وهذا من حقهم وطبعاً من مناطق مختلفة ويحتاجون لسكن وإعاشة فنحن خلال الدورات الثلاث
الماضية تتم الاستضافة في فنادق تليق بهم وأيضاً المهرجان لا يعتمد على العروض فقط فتتم من خلاله ورش فنية على
هامشه وندوات نقدية للعروض والندوة الرئيسة كذلك المهرجان التشكيلي الذي يتعلق بالمسرح فهذا المهرجان لا
يتعلق بالعروض فقط بل هناك عدة أجناس فنية مرتبطة بالمهرجان.. بالإضافة للجوائز ومصاريف الجيب وتذاكر الطائرة
للضيوف وهذه كلها أشياء لم تكن معروفة مما يعني أن الميزانية المرصودة لا تكاد تكفي المهرجان.
– المصاريف التي تصرف على الضيوف العرب هل تعتقد أنها في محلها وهل هؤلاء الأسماء يضيفون شيئاً للفنان الليبي
من خلال تواجدهم؟..
* هؤلاء الضيوف هم متخصصون في المسرح كأساتذة وأشخاص لهم تجربتهم المسرحية المميزة في بلادهم وفي الوطن العربي
ككل ولقاؤهم مع الفنان الليبي شيء جميل لفتح الآفاق من خلال تبادل الخبرات والتجارب والندوات وحتى اللقاءات
الجانبية على هامش العروض يتم من خلالها النقاش وأيضاً لدينا خطة أخرى وهي نقل صورة مشرفة عن الفنان الليبي
كنوع من الدعاية للفنان الليبي في الخارج عن طريق هؤلاء الفنانين وفعلاً حدث وأن الكثير من الفنانين العرب
الضيوف تفاجأوا بالحركة المسرحية الليبية وعند رجوعهم لبلادهم طلبوا مشاركة بعض العروض في بلادهم وهذا شيء في
صالح الفن والفنان الليبي وهذا حدث فعلاً في مشاركة “العراسة” في الأردن وكذلك “الغول” في سوريا وغيرها.
– لماذا قل عدد الفرق المشاركة في المهرجان الوطني فبعدما كان حوالي أربعين فرقة تشارك حالياً لا يصل العدد
إلى خمس عشرة أو ست عشرة فرقة تقريباً؟
* المعروف أن الفرق التي تشارك في المهرجان هي الأروع والأفضل على الفرق وتوجد اثنتان وسبعون فرقة مسرحية في
ليبيا ولكن فعلياً لا توجد خمس وعشرون فرقة فاعلة وهناك لجنة تقوم باختيار أفضل الأعمال.
– هناك اتهام يوجه لك وهو أنه خلال إدارتك لم تقم بأي زيارة للفرق الأهلية ولم تدعمها بأي شكل؟
* الإدارة بها عدة موظفين فليس من الضروري أن أقوم بزيارة كل فرقة شخصياً.. ومع هذا قمت بزيارة عدة فرق في
سبها وبنغازي مع احترامنا للوائح التي تحدد العلاقة بين الفرق والإدارة فمثلاً هناك فرق أهلية عندما تناقشها
يقولون بأنهم تابعون للجنة الشعبية للثقافة بالشعبية فيفترض أن تكون هذه الفرق تحت مظلة اللجنة الشعبية
العامة أو يظلوا تحت مظلة اللجان الشعبية للمنطقة وهذا يحدث عنه خلط ولهذا أتمنى أن تعلن الهيئة في القريب
العاجل وتعلن اللائحة التي تحمي حقوق الفنان.
– ما هو مصير الفرقة الوطنية التي أسسها 120 فناناً من كافة أنحاء الجماهيرية والتي لم تقدم إلا عملين فقط
هما القفص لـ”عمر هندر” ونحن والملك لـ”فتحي كحلول”؟
* أولاً هذه الفرقة أسست بقرار من اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام وفعلاً قدمنا عملين ومع هذا قدمنا
مقترح لتثبيت هذه الفرقة وتكون أسوة بفرقة الموسيقا وتضم كافة الممثلين والمخرجين المبدعين وستبدأ فعلياً
العام القادم.
– المهرجان الوطني عادة ما يكون في العاصمة فما الحكمة في انتقاله العام الماضي إلى بنغازي وهذا العام إلى
ثلاثة مناطق هي البيضاء وشحات ودرنة؟
* وما الضير في ذلك.. فالمهرجان توقف لسنوات عديدة جداً وعندما رجع عقدت دورة في طرابلس وأخرى في بنغازي وهذا
العام في الجبل الأخضر.. فنحن همنا الوحيد نشر الحركة المسرحية داخل الجماهيرية جمعاء.. فمن حق جميع الليبيين
مشاهدة هذا المهرجان ولا يقتصر على منطقة واحدة فقط.. لاسيما أنه مهرجان واحد والآن وفي المستقبل ومع حلول
العام 2009مسيحي سيكون هناك أربعة مهرجانات على مستوى الجماهيرية للمسرح وستوطن وهذا يعتبر إثراء ولم يحرم
منه أي فنان أو متلقى ليبي فعندها المهرجان الوطني سيثبت في طرابلس والتجريبي في البيضاء والطفل في مصراتة
والعربي في درنة وهنا تتشكل الخارطة الثقافية لتعم كل أنحاء الجماهيرية ونقل المهرجان من منطقة لأخرى مرحلة
عرضية بحيث إعطاء الفرصة لمشاهدته لأكبر عدد من المتلقين ونحن فتحنا المجال أمام الفنانين وبعدها توثق
للمرئية وهذه مرحلة مؤقتة فقط.
– ولكن حتى الفنانين أنفسهم من خارج طرابلس لديهم تحفظ على نقل المهرجان خارج طرابلس؟
* لماذا الاعتراض والتحفظ ونحن لا نقول إن المهرجان انتقل لأن العروض هي التي انتقلت وسوف يرجع إلى طرابلس
وهذه مرحلة مؤقتة وبعدها سيعود من جديد إلى طرابلس.
– لماذا لم يبق في طرابلس حتى العام 2009مسيحي ووضع الخارطة الجديدة؟
* لماذا نحرم الآخرين حالياً من المشاهدة لابد أن تعم هذه التظاهرة جميع أنحاء الجماهيرية..
– لماذا لم تصدر حتى الآن إصدارات تهتم بالشأن المسرحي؟
* هذه قضية يجب مناقشتها مع الهيئة العامة للكتاب التي كان المفروض أن تنسق مع الأدباء والمسرحيين ونحن
بدورنا هناك نصوص كثيرة تمت إجازتها المفروض أن تأخذها الهيئة العامة للكتاب وتقوم بنشرها..
– أحد التحفظات التي جاءت من الفنانين كانت بسبب عدم احتمال هذه المناطق للعروض المسرحية واستضافة الضيوف؟
* أرد على هؤلاء بكل ثقة إن الإقامة ستكون في منتجع “سوسة” السياحي وهي من أجمل المناطق في الجماهيرية
والبيضاء بها أربع مسارح ودرنة يوم 20 من هذا الشهر تقريباً مع المهرجان ستفتتح بها مسرح من أجمل المسارح في
شمال إفريقيا.. وهو هدية الثورة للفنانين.. يعني إن القدرة والإمكانات الموجودة بها أكثر من تلك الموجودة في
طرابلس التي كان يتم العرض في مسرحين فقط وهما مسرح الكشاف والفتح.
– حالياً نستعد للاحتفال بمئوية المسرح الليبي.. فما الذي تقوله عن هذه المناسبة؟
* قبل ما نعرف المسرح المتعارف عليه كان لدينا بعض التظاهرات البصرية كالقراقوز والبوسعدية المتعارفة
والمتوارثة عبر العصور حتى مصطلح المسرح لم يأت إلا عن طريق عبدالرحمن الجبرتي مؤرخ الحملة الفرنسية وهذا
موضوع يحتاج لبراح كبير.
لكن بالرجوع للصحافة فالمسرح الليبي بدأ عام 1908مسيحي وإعادة التأسيس كانت في الثلاثينيات من القرن الماضي
والبداية الفعلية مع تأسيس محمد عبدالهادي لفرقة درنة المهم إن المسرح في ليبيا كان له دور نضالي حتى بعد
الحرب العالمية الثانية بدأ يناقش القضايا الاجتماعية حتى نصل للوقت الحالي إذاً المسرح الليبي منذ تأسيسه
كانت له رسالة ولم يكن مسرح ترف وله دور فاعل..
– وكمدير عام إدارة المسرح والفنون الشعبية.. فما استعداداتكم لهذه الاحتفالية؟
* الندوة الرئيسة في المهرجان الوطني ستكون حول مئوية المسرح الليبي وهي ذات محاور مختلفة مثل دور المسرح في
تنمية المجتمع المسرح وثقافة الشعوب.. إضافة لبعض العروض التي ستقدم خلال الأسبوع القادم وأيضاً إلى جانب محاور
مختلفة.

من almooftah

اترك تعليقاً