​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-33- نوري عبدالدائم
*****************​​​​*********************​​​​

كلمة لله ..!!
عمران الجازوي
المسرح عالم حضارى بديع …سجّل نجاحات تاريخيه منذ عهد “أسباتاركوس” العجيب ..حتى أن حضارة ذلك الزمان ..
شيدت بالحجر كل رموزها …فلا تخلو مدينة أثرية من مسرح مفتوح على الهواء ..ويتلألأ بمقاعدة الفسيحة وترصده
نجوم السماء الليلقية .. ولأن المسرح هو الأب الروحى للتاريخ .. والمدرسة الأزلية ذات الأبعاد العميقة ..فقد
طفقت شعوب الدنيا تتعلم على ركحه ذى الأبعاد الثلاثية ..وجسدت فيه ملاحمها ..ورواياتها ..وقصصها ..وتاريخها
الاجتماعي والنضالي البديع ..!!!
* نحن أيضاً حاولنا منذ عشرات الأعوام ..أن نقلد غيرنا وأنشأنا الفرق المسرحية بالمجهود الذاتي ..ودون تدخل
يذكر من الدولة ومؤسساتها ..كل ما في الأمر أن الإنشاء كان لمجرد أشباع الموهبة وحدها باعتبار الاخذ بالحكمة ”
أن شيء أفضل من لاشيء ” وعلى حين برزت المواهب الوقادة ..وعبرت عن اجتهاداتها وتطلعاتها البعيدة الغور .. ومن
هنا تكاثرت الفرق المسرحية ..ونبتت في الأزقة والشوارع ..والميادين ..وأصبح لها شأن جماهيري وشعبي ومحبين
ومتطلعين ومحترفين ..حتى أنها ظلت تفاجئنا على نحو مجيد بإقامة المهرجانات الموسمية عبر كل عام ” تقريباً”
وقد حققت نجاحات في بعضها وإخفاقات في البعض الآخر ..ولكل إخفاق أسبابه التي لاتخطئها العين الفاحصة والمحترفة
..!!!
* هذا العام ..ذهب المهرجان إلى مدن تقع في الجبل الأخضر ..ذهب إلى حيث الإخفاق في أي استعداد للاستقبال …
والإعاشة ..والإقامة ..والأفق المعرفى للجماهير..حيث لم تجد هذه الفرق مناخاً طيباً .. لكى تؤدى ما طلب منها من
أدوار..إذ تم الاعتداء على الإعلاميات والفنانات بالطوب ..والأهازيج السمجة من أطفال لم يتعلموا من أهاليهم شيئاً
من المعرفة والإدراك واحترام الآخرين كذلك لاتوجد أي أرضية لسكان وجماهير تلك المدن من المعرفة الأدراكية
لمفهوم المسرح وما يقدمه من دروس حياتيه تتعلق بالحياة الإنسانية ..فكيف يمكننا أن نطوّر المعرفة إذا كان
إعلامنا يفاجئنا بما لا يحمد عقباه …
* إن الأمر يحتاج بحق إلى استعدادات كبيرة ومنهج وطرق إعداد سليمة ..يمكن أن تحقق فيما بعد التعود على
استقبال ماتريد إيصاله للناس.
إن ماحدث في هذا المهرجان شيء يدعو إلى الرثاء والبكاء وعض الأنامل ..

 

 

 

 

كلمة لله ..!!
عمران الجازوي
المسرح عالم حضارى بديع …سجّل نجاحات تاريخيه منذ عهد “أسباتاركوس” العجيب ..حتى أن حضارة ذلك الزمان ..
شيدت بالحجر كل رموزها …فلا تخلو مدينة أثرية من مسرح مفتوح على الهواء ..ويتلألأ بمقاعدة الفسيحة وترصده
نجوم السماء الليلقية .. ولأن المسرح هو الأب الروحى للتاريخ .. والمدرسة الأزلية ذات الأبعاد العميقة ..فقد
طفقت شعوب الدنيا تتعلم على ركحه ذى الأبعاد الثلاثية ..وجسدت فيه ملاحمها ..ورواياتها ..وقصصها ..وتاريخها
الاجتماعي والنضالي البديع ..!!!
* نحن أيضاً حاولنا منذ عشرات الأعوام ..أن نقلد غيرنا وأنشأنا الفرق المسرحية بالمجهود الذاتي ..ودون تدخل
يذكر من الدولة ومؤسساتها ..كل ما في الأمر أن الإنشاء كان لمجرد أشباع الموهبة وحدها باعتبار الاخذ بالحكمة ”
أن شيء أفضل من لاشيء ” وعلى حين برزت المواهب الوقادة ..وعبرت عن اجتهاداتها وتطلعاتها البعيدة الغور .. ومن
هنا تكاثرت الفرق المسرحية ..ونبتت في الأزقة والشوارع ..والميادين ..وأصبح لها شأن جماهيري وشعبي ومحبين
ومتطلعين ومحترفين ..حتى أنها ظلت تفاجئنا على نحو مجيد بإقامة المهرجانات الموسمية عبر كل عام ” تقريباً”
وقد حققت نجاحات في بعضها وإخفاقات في البعض الآخر ..ولكل إخفاق أسبابه التي لاتخطئها العين الفاحصة والمحترفة
..!!!
* هذا العام ..ذهب المهرجان إلى مدن تقع في الجبل الأخضر ..ذهب إلى حيث الإخفاق في أي استعداد للاستقبال …
والإعاشة ..والإقامة ..والأفق المعرفى للجماهير..حيث لم تجد هذه الفرق مناخاً طيباً .. لكى تؤدى ما طلب منها من
أدوار..إذ تم الاعتداء على الإعلاميات والفنانات بالطوب ..والأهازيج السمجة من أطفال لم يتعلموا من أهاليهم شيئاً
من المعرفة والإدراك واحترام الآخرين كذلك لاتوجد أي أرضية لسكان وجماهير تلك المدن من المعرفة الأدراكية
لمفهوم المسرح وما يقدمه من دروس حياتيه تتعلق بالحياة الإنسانية ..فكيف يمكننا أن نطوّر المعرفة إذا كان
إعلامنا يفاجئنا بما لا يحمد عقباه …
* إن الأمر يحتاج بحق إلى استعدادات كبيرة ومنهج وطرق إعداد سليمة ..يمكن أن تحقق فيما بعد التعود على
استقبال ماتريد إيصاله للناس.
إن ماحدث في هذا المهرجان شيء يدعو إلى الرثاء والبكاء وعض الأنامل ..

من almooftah

اترك تعليقاً