​​​​​​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-24- نوري عبدالدائم
*****************​​​​*********************​​

المخرج فرج أبو فاخره….
” الهيئة العامة للمسرح والخيالة مجرد حبر على ورق… أعمالي مطلوبة في المهرجانات الدولية ”
حاورته :أسماء بن سعيد

فرج أبو فاخرة مخرج مسرحي استطاع أن يكتب اسمه في الصفوف الأمامية للمخرجين المسرحيين الليبيين منذ بدايته
عام 1986 م الذي شهد إخراجه لمسرحية “تأخرت قليلاً ياصديقي” للمسرح الوطني ..
قدم العديد من الإعمال المسرحية لعدد من الفرق في بعض شعبيات الجماهيرية في طبرق قدم العطش والبيضاء كاتب لم
يكتب شيئاً والمرج ثنائي ،بنغازي “الملتصقان ” توقف ومن طرابلس الواحه والجوع ـ تأخرت قليلاً ـ القاتلات ـ ليلة
خميس.
وفي تونس كانت له تجربة أنتم يامن هنا والمغرب اسمع ياعبد السميع ـ عودة ليلي العامرية .
شعر بأن المسرح أرهقه ولم يحصد من ورائه إلا المشاكل قرر اعتزال العمل المسرحي كممارسة مؤقتة ولكنه موجود معه
تلفزيونياً .
في بداياته وأهم المحطات المسرحية في حياته واعتزاله للمسرح ومشاركاته الداخلية والخارجية وغيرها من
المواضيع التي تخص الهم المسرحي كان لنا معه هذا الحوار ..
أويا /في البداية من هو فرج أبو فاخرة ؟
صدقيني لو قلت لك إنني حتى الأن لا أعرف بالضبط من هو فرج أبو فاخرة لأنه سؤال إجابته غير سهلة على الأطلاق فهو
أكثر إنسان أتخاصم معه وعلى فكرة أحب أن يقيمني الأخرون .
أويا / هل نفهم من هذا إنك تقبل النقد ؟
لو كان النقد موضوعياً وفعالاً فلما لا والشيء بالشيء يذكر فقد قرأت في الفترة الماضية نقداً “من يقتل من
واستفزني لعدة أشياء فأولاً الكاتب كان مخرجاً متواضعاً وليس له باع في هذا المجال إضافة لأنه غير ناقد فالنقد له
أصول وقواعد فهاجم العمل بطريقة مستفزة رغم أنه أحد تلاميذي ولهذا أقول له “إرجع لصحيفة مسرحنا المتخصصة
والتي تصدر في مصر واقرأ ما كتب النقاد عن العمل وكذلك الأهرام الدولية وغيرها من الصحف التي أنصفت العمل مع
العلم إنها جميعاً ليس لها مصلحة إلا النقد الموضوعي ..”
أويا / بعدعودتك من المجر عام 1966 م قمت باخراج مسرحية “تأخرت قليلاً ياصديقي “للمسرح الوطني بطرابلس وشاركت
بها في مهرجان الفاتح الثقافي بدرنة في نفس العام رغم أن المشاركة جاءت على الهامش إلا أنها استطاعت أن تنال
استحسان الجميع من حيث النص والاسماء المشاركة والديكور فما الذي تقوله عن هذه التجربة ؟
أنا أعتز جداً بهذه التجربة وانتهز الوقت لاسجل شكرى وتقديري لكل من الفنان “عياد الزليطني “والفنان المرحوم
محمد الساحلي” والأستاذ الطاهر القبائلى الذي منحونى الفرصة في المسرح الوطني وكل الأسماء التي شاركت في العمل
والنجاح الذي صاحب العرض وضع مسؤولية كبيرة على عاتقي وهي أن اخطو خطوات متزنه ورغم اعتزازي بهذه التجربة إلا
أنني أمتاز بصفة وهي “النسيان ” فأي عمل أقدمه أحاول نسيانه حتى لا أقف عنده وأقدم بعده شيئاً أفضل ومختلف.
أويا /هل أنت من الأشخاص الذين يتنكرون لاعمالهم وكأنهم وليد غير شرعي !؟
من يتنكرون لاعمالهم ويعتبرونهم “كالوليد غير الشرعي” هم من الأساس يحسون بأن ما يقومون به خطأ ولهذا يتنكرون
له فالعمل بالأساس إيماء بالفكرة والدفاع عنها وعندما نصل لهذه القناعة لا نفكر في الفشل والنجاح لأنها قضية
قدرية ولكن الابداع مبنى على احتمالات ومؤمن بأن لكل فكرة ثوب ولايوجد أي تشابه واذكر مرة أثناء أحدى التظاهرات
المسرحية قدمت “تأخرت قليلاً ياصديقي “وايضاً قدمت “دائرة الشك ” وهي من أولى التجارب في المسرح التجريبى
والعملان في تظاهرة واحدة ولكن كل عمل مختلف عن الأخر …له ظروفه وموضوعه المنفصل ..
أويا /أثناء الإعلان عن مشروع اتحاد المغرب العربى اوكلت إليك مهمة تأسيس مسرح مغاربي “وتوسم “المسرحيون
الليبيون الخير فيها …ما الذي تقوله عن هذه التجربة ؟
هي فكرة انطلقت من طرابلس عام 1989 مع الإعلان عن ذاك المشروع وكان الفنان المغربي عبد الحق الزروال موجود هنا
واتصلنا حينها بالأستاذ المبروك القائدي الذي رحب بالفكرة وفعلاً بدأنا العمل ..
أويا /”أسمع ياعبد السميع “مسرحية شارك بها كل من عبد الحق الزروالي من المغرب ومنيا الورتاني من تونس كيف
استطعت أن تجمعهما في عمل تحت إدارتك وأنت من ليبيا مع العلم أن كل منهما يعتبر من الأسماء المعروفة في بلده
؟
عبد الحق الزروالي ومنيا الورتاني كانا من الفنانين الذين سبق وشاهدوا اعمالاً من إخراجي وهنا أريد في البداية
ذكر حادثة بسيطة وقعت معي قبل إخراج العمل وهي إن هناك مخرجا ًمغربيا ًمعروفاً سمع عن العمل فعلق قائلاً يجب أن
يكون مخرجاً أو ليبياً أما الاثنان مع بعص فهذا شيء صعب ولهذه الجملة تحديداً أخذت مدة شهر ونصف في قراءة النص
واستعنت بالناقد بشير قمرى وطلبت منه تقييم البروفات يعد أسبوعين من التجارب وقلت لهم إذا قيم النقد العمل
بأنه دون المستوى فسأعقد مؤتمراً صحفياً وأعلن انسحابي واعتبرت هذا تحدياً وشخصياً وفعلاً استطعت أن أخرج أفضل
مافي الممثلين ونجحت التجربة وعرض العمل في عدة دول منها ليبيا وتونس والمغرب.
أويا /رغم تعاونك مع جل الاسماء الليبية المعروفة من الجنسين إلا أنك ابتعدت عن اختيار أي اسم ليبي ليشاركك
العمل فهل هذا ناتج عن عدم إيمانك بالمواهب المحلية ؟
أويا /أولاً التوب يفرض نفسه كما سبق القول والعمل كان يتطلب بطلين ولخلق التوازن تم تقسيم العمل ليتماشى مع
الحدث وبالعكس أنا سعيد جداً بتعاوني مع الاسماء الليبية سواء المعروفة أو الشابة .
أويا /مسرحية “الواحة والجوع ” للكاتب عبد الله القويري استطاع أبو فاخرة أن يحول هذه المسرحية الذهبية إلى عمل
ركحي مليء بالفرجة لكن في مسرحياتك الأخيرة اتهمك الكثيرون يغياب الفرجة فلماذا ؟
في البداية أريد أن أثنى على الكاتب الراحل عبد الله القويري لأن هذا الرجل يملك جملة عالمية لاتقل عن جملة ”
يوجبن يونسكو” أو أي كاتب عالمي أخر وللأسف أن الكثيرين يقيمه بأنه غير مسرحي ولهذا أتمنى إعادة عمل نصوصه
ومن ناحية أخرى فإن الواحة والجوع عملان متناقضان ومنفصلان حاولت أن امزج بينهما وتحويلهما إلى عمل مسرحى بما
يعرف “بالدراما توك ” وبيتهم على الحوار وأذكر أن الأستاذ محمد شعبان الذي اشتغل معى عدة أعمال في البداية
إقترح أن يكون الديكور تجريدياً ولكنى رفضت ذلك لأن النص جاهز وركبت عليه المناظر ولكن كل شخص له رؤيته الخاصة
التي لا أستطيع تغييرها وفي نفس الوقت استغرب إتهام مسرحياتي بغياب الفرجة ..
أويا /في مسرحية “من يقتل من ” التي أعددتها عن النص الاسباني “مركب بلا صياد” هناك من يقول أن أبا فاخرة ظلم
المسرحية على حساب النص الاصلي؟
من الذي يقول هل من لم يرض العمل على الركح أصلاً ؟
أنا عندما شاركت بها في مصر كنت خائفاً ولكن نجوم مصر ونقادها أشادوا بالعمل خاصة وإنهم قدموا العمل ودرسوه
دراسة وافية لهذا لا أدرى بأنني ظلمت النص الأصلي بأية صورة كانت وللأسف من يتهمنى بهذا أشخاص لم يشاهدوا العمل
ولم يعملوا أية مقارنة ..
أويا /ولكن بعض الذين وجهوا لك الاتهام سبق وقرأوا النص الأصلي على الأقل ؟
الكتابة الأولى شئ والكتابة النصية شيء أخر وهذا جدل قائم منذ السبعينيات من القرن الماضي؟ إذا هل أنت راض
عما قدمته في “من يقتل من “؟
أنا راضى تماماً مع اعترافى بأن “السيتوغرافيا” كانت ناقصة وهذا ليس حسب الترمومتر المحلي ولكن بالمقياس
العالمي ..
أويا “توقف “للكاتب منصور أبو شناف سبق وأخرجها أحمد إبراهيم ومثلها كل من فاطمة غندور ومحمد الطاهر بعدها
أعدت إخراجها ومثلتها سلوى المقصبى فما النقص الذي رأيته في الإخراج الأول وجعلك تعيدها ؟
أولاً أريد توضيح شيء مهم جداً وهو إننى أول من اشتغل النص عام 1993 م وفعلاً بدأت “البروفات “عليه مع الفنانة
كريمان جبر والفنان خالد الشيخي وفعلاً قاربنا على الانتهاء منه وحضر كل من الكاتب منصور أبو شناف والأستاذ
رضوان أبوشويشة “البروفات” ولكنها فجأة توقفت لأسباب إدارية اجهلها ثم جاءنى أحمد إبراهيم وطرح فكرة اخراج
العمل فلم أعترض مع التأكيد على ورود فكرة إعادة اخراجها في يوم ما.
ولهذا أعدت تقديمها لان الفكرة موجودة من الأساس ولدي رؤيتى الخاصة هذا يعنى أن الموضوع ليس له علاقة بطريقة
اخراج أحمد إبراهيم ورؤيته .
أويا … أبو فاخرة من المخرجين المتواجدين باستمرار على الساحة المسرحية لدرجة في أوقات كثيرة نشاهد لك
عملين في نفس الوقت تقريباً .. إلا أن مسرحية ” توقف لم تتوقف رغم إنها عُرضت لأول مرة منذ خمس سنوات تقريباً فما
المميز فيها !!!؟
ما المشكلة فيمكن أن أعرضها حتى بعد خمسين عاماً لأنها مسرحية تحمل مضموناً ومن جهة أخرى عندما تصلنى دعوة من
مهرجانات خارجية كتونس أو مصر او مهرجان حوض المتوسط يطلبون مشاركتنا بمسرحية توقف فإدارة المهرجان هي من
تطلبها ولست أنا من يقوم بترشيحها تحديداً .
أويا .. وضعت التجريب عنوان لك في كثير من مسرحياتك … وتحصلت على تراكم بصرى في هذا اللون من خلال مشاهداتك
المستمرة للمهرجانات التجريبية الخارجية .. باختصار كيف ينظر أبو فاخرة للتجريب !؟ .
أولاً في الوقت الحاضر – لا توجد أية مدرسة مسرحية مستقلة بقانونها ولها لعبتها الكاملة إلا إذا كانت تحت الإطار
“الكلاسيكي ” لكن خلافها تتداخل جميع المدارس وتكون شيئاً لا نستطيع تسميته إلا ( تجريب ) حتى ما يصنف بالواقعية
التي كانت لها ملامح في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي مثلاً في مصر وفي ليبيا اختلف حالياً. فيمكن (
الديكور) ينتمى للواقع ولكن الأحداث أحياناً تنتمى في بعض اللحظات للمدرسة الملحمية وبعدها تدخل في (
اللامعقول ) وهو ما يسمى في اوروبا ( بالكاميرا مسرح ) فلهذا أنظر للتجريب بأنه السائد على الساحة المسرحية
من خلال الخلط بين جميع المدارس باستثناء ( الكلاسيكي ) كما قلت سابقاً وعلى فكرة ( التجريب ) يختلف عن (
التخريب ) .
أويا .. قد تقترن صفة المغامرة بالفنان … فإلى أي حد اقترنت بك هذه الصفة ؟؟
دائماً ما يحمينى حُلمى المشروع المقترن بالمغامرة الموجودة بداخلى .
أويا .. هل نعتبر موافقتك على إخراج مسرحية (ليلة خميس ) قبل العرض بأربعة أيام لتشارك ضمن تظاهرة ليالي
طرابلس المسرحية تأكيداً على كلامك ؟!.
أولاً بصدق اذهلتنى نصيب الكعبازي ومحمد عثمان من حيث مثابرتهما وأيضاً في اعتقادى إن الزمن بالانجاز وليس
بالوقت ولهذا أعتبرها تجربة تمنيت لو نضجت أكثر وفعلاً يمكن لاقتناعى بالفكرة والممثلين وإحساسي بالمتعة جعلنى
انساق وراء حلمى المشروع في المغامرة .
أويا .. هناك اتهام آخر يوجه لأبى فاخرة وهو إنك قد تخرج عمل دون المستوى رغم مشوارك الطويل حتى لا تكون غائباً
عن الساحة فقط ؟
هدفى هو السعى وراء الفكرة والنص وإخراجه لحيز الوجود فلهذا أعتبر إن اعمالي هي مشروعي الشخصى ونحن حتى الآن
في حالة تكوين ولهذا أعمل للارتقاء بالمستوى حتى يكون هناك مشروع حقيقي وليس لمجرد التواجد فقط.
والدليل إن أعمالى مطلوبة للمشاركة في المهرجانات الخارجية وحتى لا أزعج الآخرين وأزعج نفسى قررت اعتزال
المسرح ولو مؤقتاً.
أويا .. مسرحية ” توقف” شاركت بها في مهرجان حوض المتوسط وتحصلت على جائزة (العرض المتميز) .. فما الذي
مثلته لك هذه الجائزة ؟
شيء وحيد وهو إن المبدع الليبي كاتباً ومخرجاً وممثلاً لا يقل عن أي مبدع عربي وعالمي وهذه الجائزة أعتبرها مقدمة
لكل مبدع ليبي .
أويا .. رغم تجاربك الطويلة والكم الهائل من الاعمال إلا أنه حتى الآن لم نسمع عن تحصلك على جائزة داخل
الجماهيرية ..؟
فعلاً فأنا داخلياً لست محظوظاً وأعمالي تتحصل على جميع الجوائز إلا جائزة الاخراج رغم تكريمي في الخارج أكثر من
مرة وللأسف لم يكتفوا بحجب الجوائز أو التكريم بل أعتقد إن الاسباب مجهولة بالنسبة لى عن سبب الوقوف أمام
مشاريعي .
أويا … امرأة من شمع … عمل تلفزيوني اخرجته قبل عقدين تقريباً وحاولت فيه التعويل على الصورة والرمز
وتكثيف الحوار .. لكن في أعمالك التلفزيونية والقليلة جداً لم نلتمس تلك الرؤية فيها ؟
إمراة من شمع .. في البداية عمل ليبي مغاربي مشترك من إنتاج مؤسسة الحضارة وشارك فيه من ليبيا عياد الزليطنى
ومن المغرب عبد الحق الزروالى … ولكن بعد ذلك الفكرة قد تختلف لأن الايقاع بدأ يختلف ومن لا يعرف المسرح جيداً
لا يستطيع أن يخلق كادراً تلفزيونياً أو سينمائياً فحتى “هوليود ” مبنية على المسرح الروسي ومسرح الشعور الداخلى
.
أويا … في إحد اللقاءات التي أجرتها صحيفة ( أويا) مع الاديب سيد قذاف الدم أعلن عن قرب نطلاق شركة اعلامية
جديدة باسم ( الميعاد) وأشار بأنك ستكون المسؤول عن الناحية الإخراجية فيها … فما الذي تحب أن تضيفه على
هذا الموضوع ؟
أولاً ليس غريباً على الأديب الأنسان سيد قذاف الدم وفائه وجديته اتجاه إقامة مشروع ثقافي حقيقي والدليل أنه كان
أحد مؤسسى ومشرفي فرقة المغرب العربي التي تأسست سنة 1989م تقريباً أما فيما يتعلق بشركة الميعاد فقد تكلمنا
بشكل عام والخطوط العريضة لانطلاق هذه الشركة وكما أشاد هو في لقاء له كما ذكرتى نشر في صحيفة أويا وخاصة
فيما يتعلق بالمسرح تكلمنا عن النهوض بالحركة المسرحية في ليبيا بالتعاون مع المؤسسات الثقافية المعنية وحتى
الان لازلنا نتدارس الطريقة المثلى التي تخولنا للنهوض والمساهمة في أحياء الحركة المسرحية وخاصة فيما يتعلق
بالاهتمام بالفنانين الليبيين والجملة المحلية المتميزة وخلق جسور تواصل عربية وعالمية .
وماذا عن آخر نشاطاتك ؟
استكملت كتابة مسلسل ” الوجه الآخر” وحالياً سيتم تغيير اسمه إلى ” نصيب” وهو مسلسل اجتماعي في ” 15″ حلقة من
إنتاج إذاعة الجماهيرية العظمى وهناك عدة اسماء مرشحة لتآأدية الأدوار منها نصيب الكعبازي .. محمد عثمان ..
مهيبة نجيب .. لطفي بن موسى.. الى جانب عدة أسماء لم تتأكد سيتم الإعلان عنها في حينها ومن المتوقع أن يعرض
هذا العمل في رمضان القادم .
أويا …حالياً تكلمت عن تجهيزك لعمل للمرئية وقبلها وأثناء سياق الحديث تكلمت عن الاعتزال فهل تقصد المسرح ؟
هو ليس اعتزال بالمعنى المطلق ولكننى اعتبرها فترة بعد مؤقت عن المسرح وللتفرغ للمرئية وحتى ( أشترى راحة
نفسى وبالى ويرتاح من أراد هذا).
أويا … هل تعتبر الهروب نصف الشجاعة كما يقال ؟
أحياناً .
أويا … الهيئة العامة للمسرح والخيالة ..إدارة جديدة فما الذي تتوقع منها ؟
أنا حتى الآن لم أرها وهي في نظري مجرد حبر على ورق فما الذي تريدني أن اتوقعه من شيء لا أعتبره موجوداً أساساً
.
أويا … من هو المخرج المسرحى الذي تقول عنه مبدعاً ؟
الذي يشار إليه ولكنى حتى الآن لم أر مخرجاً يشار إليه.
أويا … لو افترضنا جدلاً إنك قرأت نصاً واقتنعت به تماماً فمن هي الممثلة التي يتبادر اسمها لذهنك ؟
التي يفرضها النص فكل نص له شخصية تحتاج لاسم معين .
أويا .. ماالذي تقوله عن هذه الأسماء
سلوى المقصبي … ممثلة جيدة
بسمة الأطرش …ممثلة جيدة رغم الحدة البسيطة في صوتها .
حنان الشويهدي …بعدتفكير عميق .. لا أعرف كيف أصنفها
محمد عثمان … ممثل رائع لو وجد الفرصة الحقيقية فأمكانياته لا تقل عن أي فنان عربي .
نصيب الكعبازي … خطواتها ثابتة سواء في المسرح أو المرئية ولو استمرت فأتوقع لها مستقبلاً فنياً باهراً.
أويا … عمل شاهدته وتمنيت لو تكون مخرجه ؟
أعمال كثيرة وخاصة اعمال شاهدتها أثناء تواجدي في مهرجانات خارجية .
أويا … موقف طريف حدث معك ؟
أثناء تجهيز ( مركب بلا صياد ) تحصلت على الترجمة التونسية وكنت أريد ترجمة أخرى للمقارنة فذهبت أنا والمرحوم
سليمان الترهوني لمكتبة جامعة قار يونس وباعتباره شخص معروف وضعت المكتبة تحت تصرفنا فقمنا بأخذ الرواية
بدون استئذان واعتذر على هذا الموقف .
أويا … كلمة أخيرة توجهها لقراء أويا ؟
أتوجه بالشكر لكل من أمن بموهبة فرج أبو فاخرة وقام بدعمه ومساندته سواء في الداخل أو الخارج ومنهم الأديب
سيد قذاف الدم والدكتور المبروك القائدي ورجل الأعمال الليبي يوسف يونس وللمجهودات التي تبذلها إذاعة
الجماهيرية التي لا تكتفي بالإنتاج بل تقوم بالمعملية في الدراما وهي إعداد المخرج والممثل والكاتب .

من almooftah

اترك تعليقاً