​​​​​​​​​​​​​
ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -2-9- نوري عبدالدائم
*****************​​​

فرقة المسرح الحر

إعداد / الصالحين الرفروفي

بدعم وتشجيع من قبل أستاذهم بمعهد التمثيل انطلق شباب متحمسون للفن ومحبون له وأسسوا سنة 1970ف، فرقة للتمثيل أسموها “فرقة المسرح الحر” وهي تسمية موجودة في بعض الدول المهتمة بهذا المجال وتعني مسرح “الحرية والشامل الذي يهتم بالتجارب الجديدة.
وكان من الأعضاء المؤسسين لهذه الفرقة “سالم أبو خشيم، سليمان المبروك، الصادق شاكير، عبد الرزاق الشهاوي، مصطفى المصراتي، علي الخمسي، د. الصيد أبو ديب، محمود الأشهب، عبد الله ثامر، عبد الرزاق العبارة، عياد الزليطني”، وقد استحق عضوية الشرف الأولى الأستاذ “محمد أبو ضيف علام” الذي كان له الدور الكبير في تشجيع هؤلاء الأعضاء المؤسسين وإعدادهم فنيا وقام بإعداد وإخراج الأعمال الأولى لهذه الفرقة وهي في بداية تكوينها مثل مسرحية: تاجر البندقية.. صلاح الدين، العادلون، في سبيل الوطن، وتوالت أعمال هذه الفرقة فقدمت “رأس المملوك جابر، وتشرق الشمس، النعجة سالفة الذكر، نحن الملك، عكوز موسى، ما يوكلك الحلو، لعبة المجانين، بعد العشرة، النزيف، غالية، حسان، جالو، صبري وصبرية.
فرقة المسرح الحر شاركت في العديد من المهرجانات الفنية سواء داخل الجماهيرية، أو خارجها من بينها “المهرجان المسرحي الوطني الأول بمسرحية “مغامرة رأس المملوك جابر” للكاتب “سعد الله ونوس وإخراج “سليمان المبروك” وعرضت هذه المسرحية يوم 14-9-1971ف، بمسرح الكشاف بمدينة طرابلس وشاركت أيضا بالمهرجان الأول للنهر الصناعي بمسرحية “النزيف” وهي من تأليف “محمد مسكين” وإخراج “عبد الرزاق بن عيسى” وذلك بمدينة بنغازي سنة 1984ف، وتم عرض مسرحية “بعد العشرة” في أكثر من مدينة ليبية.
قدم من خلال هذه الفرقة مجموعة مخرجين بارزين عدة أعمال من بينها مسرحية “نحن الملك” من تأليف “محمد خيرالدين ” ومسرحية “جالو” من إعداد الكاتب “منصور أبو شناق” وهما من إخراج “محمد العلاقي” وأيضاً قدم المخرج “خالد مصطفى خشيم” مسرحية “عكوز موسى” وهي من تأليف الكاتب “مصطفى الأمير” أما مسرحية “النزيف” التي قدمتها الفرقة فهي من تأليف “محمد مسكين” وإخراج “عبد الرزاق بن عيسى”._ حيث عرفت بفرقة المسرح الشامل قبل أن تعود لإسمها الأصلي _عديد الأعمال التي قدمتها الفرقة أخرجها بعض الأعضاء ومن بينهم “مصطفى المصراتي، مفتاح الفقيه، الصادق شاكير وغيرهم.
وقد مرت هذه الفرقة بظروف وصعاب كثيرة وقفتها عن تقديم نشاطها عدة مرات غير أن تصميم أعضائها وحبهم لهذه المجال جعلهم يستمرون في تقديم الأعمال المسرحية وشاركت هذه الفرقة في عديد من المهرجانات خارج الجماهيرية منها “المهرجان الخامس والعشرون لمسرح الهواة لمدينة الرباط المغربية وتحصلت على الجائزة التقديرية الأولى على العرض المسرحي “بعد العشرة إتبان الناس” والتي تم عرضها بمدينة الدار البيضاء.
وقدمت هذه الفرقة مسرحية “النزيف” بمدينة “أصيلة، ومدينة جرادة ومدينة الدار البيضاء.
وقد انضم إلى هذه الفرقة مجموعة من الفنانين منهم “يوسف الكردي، زهرة مصباح، مفتاح الفقي، الهادي البكوش، بعيو نور الدين، عيسى المعداني، سالم الطبيب، إبراهيم اليعقوبي، أبو القاسم فرنانة، نوري عبد الدائم، مصباح المزداوي، وقد مر على تأسيس هذه الفرقة قرابة 38عاماً قدمت خلالها الكثير من الأعمال المسرحية وأفرزت العديد من الفنانين والفنيين الذين أثروا الحركة المسرحية في بلادنا، وساهموا مساهمة فعالة في العديد من الأعمال المرئية والمسوعة، غير أنها بالتأكيد تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي حتى تتمكن من تقديم الأعمال التي تطمح إلى تقديمها.

من almooftah

اترك تعليقاً