ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -1-10- نوري عبدالدائم
**************************
المسرحي شعبان القبلاوي..” خير المسارح ما كان مدرسة للناس ”
بقلم / محمد بنور

-إذا كان المسرح العربي أنجب العديد من عمالقته،.فلابد أن نذكر أن أحدهم هو الفنان الليبي القدير شعبان القبلاوي الذي يعتبر أحد هؤلاء العمالقة،بعد أن انطلق مسرحياً سنة 1946م من خلال النشاط المدرسي في أول مدرسة ثانوية تم افتتاحها بمدينة طرابلس،بعد فترة الحرب العالمية الثانية حينما شارك في مسرحية”الأمين والمأمون”تأليف وإخراج محمد بن مسعود وكذلك مسرحية “حذق الطبيب”بعدها واصل القبلاوي رحلته مع المسرح فالتحق بعدد من الفرق الأهلية،كانت البداية مع فرقة نادي الاتحاد الرياضي الثقافي الاجتماعي،وفرقة الإخاء المسرحي وأخيراً اختار الفرقة القومية للتمثيل كمحطة نهائية في تنقله بين الفرق واستقر بها إلى وقتنا هذا رغم ابتعاده عن المسرح في السنوات الأخيرة..
“المسرح القومي”الوطني حالياً”وأول مشاركة خارجية
-عين الفنان شعبان القبلاوي بفرقة المسرح القومي”الوطني حالياً”بحكم وظيفته بقطاع الإعلام في تلك الفترة،بعد أن قام بتأسيسها مع نخبة من المسرحيين الليبيين كما تم اختياره ضمن اللجنة الفنية التي تم تشكيلها في ذلك الوقت من أجل تأسيس فرقة المسرح القومي وفي مختلف المدن الليبية،كان أول من حقق مشاركة مسرحية ليبية ناجحة بالمهرجانات المسرحية العربية فكانت البداية من خلال مهرجان قرطاج للفنون المسرحية فقدم ضمن فعالياته العرض المسرحي “حسناء قورينا”هو العرض الذي أبهر عشاق المغرب العربي لما تميز به العرض من إبداع مسرحي ليبي..وكانت قد قدمته فرقة المسرح الوطني بطرابلس..
“أبرز الأعمال المسرحية”
-عرفه جمهور المسرح من خلال أبرز أعماله المسرحية المتمثلة في “جناب المفتش،مايصح إلا الصحيح،الزير سالم،شكسبير في ليبيا،حسان وهذه الأخيرة هي المحطة التي توقف بعدها عن الوقوف على خشبة المسرح والتي قدمتها فرقة المسرح الوطني بطرابلس سنة 2000م.
وقد حفلت رحلته الفنية بالعديد من الأعمال المسرحية التي كان قد بدأها في العام 1946،ولتاريخه الفني الحافل بالأعمال الفنية وقدرته الإبداعية في تقمص الشخصيات اختاره الكثير من المخرجين العرب والليبيين وساهم معهم في تقديم وظهور عدد من الأعمال الفنية المختلفة والمتنوعة..
“خير المسارح”
-وعن المسرح دائماً يقول بأنه أنواع وخير المسارح ماكان مدرسة للناس،لقد اكتسب من خلال تجاربه في الأعمال الفنية العربية خبرة كبيرة،عرف من خلالها الكثير والكثير في مجال الفنون والإبداع.
“ابتعاد وعودة وابتعاد..”
-ابتعد عن المسرح لفترة رأى أن تكون فيها وقفة تأمل ومحاسبة إذ هي ضرورية من وقت لآخر،وبعد رحلة طويلة من التألق رجع لبيته الثاني “المسرح”عشقه الأول والأخير بعد أن تم تكليفه مديراً عاماً لفرقة المسرح الوطني بطرابلس مع بداية العام 2001،ولفترة قصيرة لم تكن كافية لتقديم الجديد،ابتعد من جديد وبإرادته لأنه يرى أن الفنان لايكون فوق كرسي الإدارة بل على خشبة المسرح،ليقدم الفن الإبداعي ماهو جديد ومفيد،ورغم ابتعاده عن المسرح إلا أنه يحن إليه كثيراً من خلال وجوده المستمر في العروض المسرحية والمهرجانات الموسمية كلما حانت الفرصة لذلك..

من almooftah

اترك تعليقاً