ليبيا مائة عام من المسرح”1908م- 2008م”أوهكذا تكلم المسرحيون -1-8- نوري عبدالدائم
**************************

الفنان بشير عريبي ..
إعداد / مختار الأسود
الفنان (بشير عريبي) احد المبدعين الذين أعطوا لفن المسرح الكثير كما ساهم في مسيرته بعطاءات هامة كممثل بارع شد انتباه المشاهدين بأدائه وتعبيره وصدقه وإحساسه.
(بشير عريبي) من طلبة مدرسة (الفنون والصنائع الإسلامية) درس على يد الشيخ (علي سيالة) و(علي البكباك) وواصل تعليمه حتى تخرج من المدرسة الإسلامية العليا عمل مترجماً قانونياً للغة الإيطالية بالمحاكم ثم موضفاً (بالارشيف) المحفوظات ببلدية طرابلس وظل بهذا المجال حتى أصبح مديراً له.
كان مهتماً بفن المسرح وتاريخه وساعده قسم محفوظات (ارشيف) البلدية على ذلك كان مديراً للفرقة الوطنية للتمثيل في تأسيسها الثاني في الأربعينيات وفي تأسيسها الثالث عام ١٩٥٦ مسيحي.
اشتهر بتمثيله لدور المرأة في غياب العنصر النسائي وقد أدى دور المرأة في العديد من المسرحيات وكان مجيداً ومقنعاً في أدائه لدور المرأة.
في عام ١٩٤٥ مسيحي مثل دور الأم في مسرحية (القادسية) التي أخرجها الدكتور (مصطفى العجيلي) ومثل فيها إلى جانبه (مختار الأسود) و(إبراهيم الفلاح) و(الصادق أبوهدره) و(علي القريتلي).
في عام ١٩٥٦ مسيحي مثل (بشير عريبي) دور المرأة في مسرحية (طيش الشباب) تأليف وإخراج (محمد حمدي) وقد شارك بالتمثيل في هذه المسرحية (إبراهيم المقهور) و(محمد عزيز) و(حسن يوسف الشربيني) وقد عرضت هذه المسرحية بدار عرض الغزالة كما عرضت في مدينة الزاوية وقد كتب عن هذه المسرحية الأديب (علي مصطفى المصراتي) في جريدة (طرابلس الغرب) يقول : “نحجت المسرحية فنياً ولم تنجح مادياً”.
في عام ١٩٦٠ مسيحي شارك الفنان (بشير عريبي) في تمثيل مسرحية (طريق الشيطان) تأليف وإخراج (محمد حمدي) ولكن هذه المرة ليس في دور امرأة بل في دور تاجر.
وفي هذه المسرحية ظهرت الفنانة المسرحية المعروفة (حميدة الخوجة) لأول مرة على خشبة المسرح بعد ذلك مثل في مسرحية (ثمن الحرية) التي كتبها الأستاذ (عبدالمنعم دياب) وهي مسرحية تحكي كفاح الشعب الجزائري وقد عرضت في مسرحي (الغزالة) و(الحمراء) سابقاً (الخضراء) الآن في ١٦-٣-١٩٦١ مسيحي.
وبعد ذلك مثل في مسرحية (يا ندايمي) دور قاضي محكمة شرعية وهي المسرحية التي ألفها وأخرجها الفنان (مختار الأسود).
ثم مسرحية (خليها في سرّك) والفنان (بشير عريبي) كان يمتاز بالطيبة ومساندة زملائه الفنانين وكان كريماً دقيقاً في مواعيده يداوم على حضور العروض المسرحية مشجعاً للفنانين.
ساند الشعب العربي الليبي الثورة الجزائرية مساندة كبيرة وبذل كل ما في وسعه من أجل انتصار هذه الثورة ومن أجل أن تشرق شمس الحرية على سماء الجزائر وقد طالت هذه المساندة مختلف المجالات وكان الفن أحد هذه المجالات حفلات فنية كثيرة وكثيرة عروض مسرحية عديدة لجمع التبرعات لصالح الثورة الجزائرية.
ألف كتاب (الفن والمسرح في ليبيا) نشرته له (الدار العربية للكتاب) ويعد هذا الكتاب وثيقة هامة من وثائق المسرح الليبي.
توفى الفنان (بشير عريبي) الذي ولد عام ١٩٢٢ مسيحي يوم الاثنين ٢٧-٤-١٩٩٢ مسيحي.

من almooftah

اترك تعليقاً