مقبرة “لم تفتح أبدا”.. ولسان من الذهب.. اكتشافات أثرية مهمة في مصر

اكتشافات أثرية لا تتوقف في بر مصر، كان آخرها ما أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار في بيان رسمي، الأحد؛ بعثور البعثة الأثرية الإسبانية، العاملة في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، على مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، والتي أكد وزير الآثار الأسبق، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنها تعود إلى “عصر النهضة”.

وحسب ما أعلنه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، فإن البعثة الأثرية برئاسة مايته ماسكورت وأستر بونس ميلادو، من جامعة برشلونة، قد عثرت عند أحد هاتين المقبرتين على بقايا رفات شخصين مجهولين، أحدهما كان يملك لسانا من ذهب.

وأوضح وزيري في بيان، أنه تم العثور داخل المقبرة على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة؛ وبجانبه بقايا رفات لشخص غير معروف بعد.

وأثبتت الدراسات الأولية على تلك المقبرة أنه تم دخولها من قبل خلال العصور القديمة، بحسب ما نقل موقع رئاسة مجلس الوزراء المصري.

في حين أشار رئيس البعثة، ماسكورت، إلى أن المقبرة الثانية كانت “مغلقة تماما”، وقامت البعثة بفتحها لأول مره أثناء أعمال الحفر.

كما عثر فريق البعثة داخل المقبرة على “تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى كوتين يوجد بداخل كل واحدة منها أواني كانوبية. كما تم العثور على 402 تمثالا من الأوشابتي مصنوع من الفايانس ومجموعة من التمائم الصغيرة والخرز أخضر اللون”.

أهمية الاكتشاف

من جانبه، قال وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، إن أهمية الاكتشاف تكمن في أنه “يعود للعصر الصاوي، الذي يعرف باسم عصر النهضة، أي إحياء عظمة الماضي في العصور الأقدم التي عرفت بالازدهار”.

وبشيء من التوضيح، أضاف حواس لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “العصر الصاوي يرجع لعهد الأسرة 26 (سنة 500 قبل الميلاد)، وفي هذا العصر كان يتم تقليد الدفن من عصور الدولة القديمة والوسطى والحديثة؛ إذ كان يمتاز أسلوب الدفن بالتوابيت الضخمة التي توضع فيها المومياوات”.

ويلفت حواس إلى أن العصر الصاوي سبقته “عصور الاضمحلال، التي انقطعت فيها عظمة العصور السابقة”.

إلى جانب ذلك، كانت توجد داخل مقابر العصر الصاوي المناظر المصورة على الجدران، التي تتحدث عن العالم الآخر، والكتب التي تساعد المتوفي في العالم الآخر، مثل كتاب الموتى.

كما كانت توضع بعض المتعلقات والأواني الكانوبية، التي كان توضع بها أحشاء المتوفي.

تجدر الإشارة إلى أن البعثة الإسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من 30 عاما، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود للعصر الصاوي واليوناني الروماني والقبطي.

واشتهرت منطقة البهنسا بوجود البرديات المكتوبة باليونانية بها، والتي تم نشرها في عشرات المجلدات في جامعة أكسفورد، كما أنها كانت تتبع الإقليم التاسع عشر من أقاليم مصر العليا، ولها شهرة كبيرة في العصر القبطي والإسلامي.

(سكاي نيوز عربية)

من almooftah

اترك تعليقاً