واشنطن-سانا
نجح فريق بحثي من جامعة هيوستن الأمريكية بالتوصل إلى تقنية متقدمة تساعد على تطوير “الخلايا الشمسية الحرارية”، كي تتمكن من تحصيل المزيد من الطاقة الشمسية وتخزينها، وبالتالي زيادة معدل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأوضح الباحثون في بيان لهم عبر موقع “يوريك أليرت” أن التقنية الجديدة ستساهم في الحد من القيود الحالية التي تمنع الخلايا الشمسية من إنتاج أعلى قدر من الطاقة، كذلك ستمهد الطريق إلى استغلال الطاقة الشمسية على مدار اليوم وحصد الكمية المثلى منها، وتحسين كفاءة الخلايا الحرارية إلى أقصى حد، لتقليل الفاقد واكتساب الطاقة المهدرة وخفض الانبعاثات الكربونية بدرجة كبيرة.
وقد سعى الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية في الجامعة والمشرف على البحث البروفيسور “بو زاو”، والباحث الرئيسي “سينا جافاري” إلى محاولة تطوير نظام “الخلايا الشمسية الحرارية”، عبر تعديل طريقة عمل طبقته الوسطى، معتمدين على تعديل نظام الخلايا الشمسية الحرارية، ليصير غير تبادلي، ما يعني امتصاص الطبقة المتوسطة لكمية معينة من الضوء، مع عدم انبعاث أي جزء منها نحو الفضاء من جديد، وهو أمر مغاير تماماَ لأنظمة حصد الطاقة الشمسية المعمول بها حالياً.
واستطاع الباحثون ابتكار التقنية الجديدة، بحيث تستطيع الطبقة المتوسطة امتصاص أشعة الشمس دون فقدان أي كمية منها، عبر توجيه الانبعاث العكسي لها اتجاه “الخلية الكهروضوئية”، التي تستطيع بدورها امتصاص الفوتونات الموجودة بالأشعة، ومن ثم تحويلها إلى طاقة، لافتين إلى أن زيادة كفاءة هذه التقنيات تساوي إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية.
واعتبر الباحثون أن هناك صعوبة في تطبيق التقنية الجديدة بالدول النامية، نظراً للتحديات التي يواجهها تطوير المواد المطلوبة لبناء أنظمة الخلايا الشمسية الحرارية المعدّلة.