حمص-سانا
خمسة وأربعون عازفاً من أوركسترا الشباب السوري، بقيادة المايسترو علي أحمد، أبدعت أناملهم في عزف مقطوعات فريدة بألحان الموسيقى الشرقية والغربية، ضمن أمسية موسيقية على مسرح قصر الثقافة بحمص.
الأمسية التي نظمتها مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع معهد شبيبة الأسد للموسيقا المركزي، أظهرت تحدي الآلات الموسيقية، وقدرة الأوركسترا على المزج الموسيقي عبر مجموعة غنية ومتنوعة من المعزوفات الشرقية والغربية.
وجاء برنامج الأمسية على ثلاثة أجزاء، تضمن الموسيقا التصويرية لكل من المسلسل الشهير “صراع العروش” و”قراصنة الكاريبي” ومقطوعات من كارمن سويت و ليبرت تانغو و مقطوعة “صابر ياعمي صابر” لعمر خيرت، أداها العازفون بشكل محترف عبر إدخال الآلات الغربية والشرقية بصورة مختلفة،
بالإضافة إلى مقطوعات من أغنيات التراث السوري واللبناني “إحكيلي إحكيلي” لفيروز و”طلوا حبابنا” لوديع الصافي و”نقيلي أحلى زهرة” لزكي ناصيف و”ع المايا” لدياب مشهور من التراث الفراتي.
وفي تصريح لسانا أشار الموسيقي علي أحمد إلى أن عازفي الأوركسترا تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً، جمعهم شغفهم بالموسيقا على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، فقدموا اليوم أول عروض الفرقة خارج دمشق، وخامس عروضها منذ تأسيسها في الـ 11 من تشرين الثاني عام 2021.
وأوضح هيثم أمين مدير معهد شبيبة الأسد للموسيقا أن الفرقة تتبع للمعهد الذي تأسس عام 1985، ويحرص على رفد الحركة الموسيقية بكوادر فنية شابة، تكون اللبنة الأساسية لموسيقا الشباب وتطلعاتهم نحو فن ملتزم، حيث يستقبل المعهد الموهوبين من عمر 8 سنوات، ليعودوا بعد تخرجهم كأساتذة ضمن المعهد.
بدوره أشار حسان اللباد مدير الثقافة والمسرح القومي بحمص إلى أن العازفين الشباب قدموا عرضاً مميزاً ومتفرداً باستخدام الآلات الموسيقية، كون المقطوعات المعزوفة تحتاج لخبرات موسيقية ضخمة، مؤكدا أهمية الإضاءة والتركيز على مواهب وقدرات الشباب الثقافية، وإنتاجهم الإبداعي لجمهور يمثل الشاهد الحقيقي والحاسم لنوعية المحتوى الثقافي.
رشا المحرز
