دمشق-سانا
تزامناً مع أيام الفن التشكيل السوري افتتح مساء اليوم المعرض الشبابي بعنوان “خماسي” في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة، لتزين جدرانه لوحات جريئة بألوان صاخبة جمعت تعابير فنية منوعة ما بين التجريد والواقعي.
“خماسي” جمع خمسة من الشباب الشغوفين بالفن التشكيلي ومن خريجي جامعة دمشق للفنون الجميلة، ليقدموا نتاجاتهم الفنية في صورة جماعية، مستلهمين أفكارهم الإبداعية من وحي الواقع تارة، ومن الذكريات التي مرت على أفئدتهم مرة أخرى، مجسدين مكنوناتهم بلوحات متنوعة ملامح وتقنية وموضوعاً.
وكانت ملامح العزلة والانزواء بالنفس واضحة في لوحات الفنانة الشابة رزان المير التي أوضحت في تصريح لـ سانا أنها اعتمدت في لوحاتها على الكتلة اللونية الغامقة المطعمة بقليل من الحمرة الخجلة لإبراز تعابير التعب والانكسار والقليل من الحب والحنين، فترسم الشفافية اللونية بزاوية وتمتد السماكة اللونية بزوايا أخرى.
وبدورها الفنانة الشابة شذا ميداني أوضحت أنها شاركت بلوحات من الأكريليك والرمل على القماش والمستوحاة من ظروف الحرب العصيبة التي عانى منها الشعب السوري بمجمله، والتي ترجمتها عبر ملامح الوجوه للكثير من الحالات النفسية المتمثلة بالقلق والخوف والدهشة، مازجة فيها بين التعبيرات المتناقضة والمتوازنة.
ورأى الفنان التشكيلي غازي عانا أن المعرض يحمل الكثير من التجدد في الأسلوب والصياغة والفكرة، مما أطلق العنان لرؤى للبورتريه بكثير من الجرأة في الطرح والمعاصرة في التعبير، ولكن تخللها بعض من المبالغة في ملامح القسوة والمعاناة، منها التجريدي والواقعي، إذ يسود التناغم بين اللون والصورة والفكرة، ليكسبها صفة التطور الإبداعي بمقاييس عديدة.
محاسن عوض
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc
