الصوت الجبلي الرخيم#إبراهيم_ بيطار Ebrahim Bittar ..عندليب الفنون الشعبية والتراث الحمصي..- بقلم المصور: فريد ظفور.

الصوت الجبلي الرخيم#إبراهيم بيطار Ebrahim Bittar ..

عندليب الفنون الشعبية والتراث الحمصية..

بقلم المصور: فريد ظفور.

• وهبناك للتاريخ إبداعاً وشموخاً ونذر نفسه قربان على مذبح الفن والغناء الأصيل..إنطلق بحصانه الفني الجامح منذ قرابة النصف قرن..ململماً شموعه وأزهاره وذكرياته ..عالم الغناء يهامسنا بحكاياته وتسكرنا آهاته ومواويله..يا أصعب لغز في الأحاجي الفنية الفينيقية..نثرنا من فردوسك أجمل الأناشيد والعتابا والميجنا..وأسميناك أسطورة الأغنية السورية..

• * لعل السؤال الفني عن الأغنية السورية يعني الإكتشاف والإقتحام والتوغل بحثاً عن إمكانات فنية نظرية وعملية غير مطروحه ..فهل يمكن أنا نغامر بحثاً عن إبرة في كوة من القش..أو بحثاً عن آفاق جديدة تخص السؤال عن ماهية ومعنى الفن والأغنية العربية..ولنركز الحديث حول مآل الأغنية في ثقافتنا وفلكلورنا وضرورته وتشابكه وحيويتها وعطاءه المفتوح بين فضاء المدن والبلدات السورية من البادية والصحراء والجبل والبحر والساحل ..فيكاد في بلاد الشام أن يكون لكل بلدة وقرية فلكلورها وعاداتها وتقاليدها وأغانيها في الأفراح والأتراح وفي مواسم وفصول السنة..
• فقد وجدت أول نوطة موسيقية في أوغاريت،والموسيقى التقليدية السورية الحديثة، هي مزيج من مختلف الحضارات المتعاقبةوتعتبر أدوات التخت الشرقي،والتي تعتمد أساسًا على الطرب وما يعرف “بالقدود الحلبية”كمثال صباح فخري.. وبضعًا من الأغاني، يعود للذاكرة الجمعية السورية، و لمؤلين أمثال أبو خليل القباني .والموسيقى التقليدية السورية تنتشر من خلال العزف على المزمار والربابة والبزق والعود والناي والشبابة والمنجيرة.. أما الرقص الشعبي فهو أساسًا الدبكة، وتختلف تفاصيل حركاتها بين المناطق، والعروض بالسيف والترس وما يعرف باسم “العراضة”، إلى جانب رقص السماح والرقص الشرقي بالنسبة للنساء، وتنتشر أيضًا لاسيّما في المدن، الأنماط الحديثة من الرقص.يزخر تاريخنا الغنائي السوري بأغانٍ شدا بها فنانون كبار سحروا ألباب الأجيال بإبداعات شعرية استثنائية، مثل: فريد الأطرش، أسمهان، رفيق شكري، سهام رفقي، نجيب السراج، فهد بلان، مها الجابري، صباح فخري، صفوان بهلوان، ميادة الحناوي وغيرهم الكثير، حتى أصبحت أغنياتهم جزءاً من تراثنا الأصيل، مثل: بالي معك بالي بالي بالي.. وحوّل يا غنّام حوّل.. وبالفلا جمّال ساري..
• فعلى الأرض السورية اكتشف في معبد عشتار في مملكة ماري الواقعة جنوب مدينة دير الزور أقدم مشهد لفرقة موسيقية، وذكر أرشيف المملكة أنها عرفت الآلات الموسيقية والوترية والإيقاعية والهوائية وأهمها «القيثارة»، ليكون لقبُ «أورنينا» عازفة معبد عشتار، قبل نحو 5500 سنة من الآن.ولنتذكر بعض من المغنين السوريين:أحمد صابوني-أصالة نصري- ربا الجمال -أذينة العلي-أركان فؤاد-أفرام روسو-إياد الريماوي-بشار زرقان-جورج طويل-حازم شريف-معن الدندشي-حسين الديك-خالد الحافظ-تالار دكرمنجيان-جان خليل-ذياب مشهور- إبراهيم بيطار-رازق فرانسوا بيطار-رفيق شكري-رويدا عطية-زكية حمدان-سامو زين-سري الطمبورجي-محمد باش-فايا يونان-علي الديك-عمار الديك-سلامة الأغواني-سميح شقير-سمير سمرة-سهير شقير-شادي أسود-شادي جميل-شهد برمدا-ناصيف زيتون-جورج وسوف-صباح فخري-حسام تحسين بك-وفيق حبيب-ميادة الحناوي-

• الصداقة درة ثمينة مكنونة في قلوب الفنانين والصحفيين المخلصين لفنهم..لقد أبت أيام الشباب التي جمعتنا في حمص ثم فرقتنا .ولكن ذلك زادنا قرباً في أرواحنا ومحبة في قلوبنا..فقد كانت لقاءاتنا بين مدّ وجزر..تقارب وتباعد..بسبب سفر وتجوال الفنان إبراهيم بيطار في المحافظات السورية وفي البلاد العربية قبل الأزمة السورية وفي بلاد المغترب..حيث كان بحق العندليب الذي يسمع صوت الوطن لأبنائه المهاجرين عنهلأسباب متعددة..فكان بحق صوته بلسم للجراح وأغانية تدفع عشاق فنه لتقديم أوراق إعتماد إعجابهم ببعض من زرف الدموع على الأهل والذكريات والماضي في الوطن..
**• بدأ الغراموفون كأول نظام صوتي (التقنيات الخطية الكلاسيكية ) منذ 140 عاما حيث سجل المخترع إديسون براءة إختراعه كأساس الغراموفون عام 1877م..ثم اهتم بتطوير المصباح الكهربائي وقد نافسه على الإهتمام بالفونوغراف غراهام بل الذي إخترع الهاتف عام 1876م..وقد صنعت شركة أديسون أسطوانة الفونوغراف الطولية عام 1909م في أوروبا وعام 1929م في أمريكا..وبذلك انطلقت الآلة المتكلمة على يد غراموفون أديسون .وكان عام 1948م فترة تطور تقنية الغراموفون حيث أنزلت أسطوانة دائرية مع حز ناعم وباسم اسطوانة ذات زمن طويل ..وفي الخمسينات تطور تقنية إنتاج الغراموفون من طبقة الصوت عالي النقاوة هاي فاي ..وفي عام 1970 ظهرت تقنية جديدة تعتمد على قراءة التسجيل الصوتي بأربع أقنية وسميت بنظام الصوت الرباعي..إلى أن جاءت تقنية الصوت الرقمية : بسبب ما وصل من تطور في الإلكترونيات الدقيقة في السبعينيات الى مستوى عال حيث وقف عند بداياتها شوكلي وإكتشافه المتعلق بوظيفة أنصاف النواقل والمعبر الناقل بي إن وكذلك ظهور الترانزستور عام 1951م في شركة بل وعام 1959م حاولت شركة تكساس انسترومنت إنتاج أول دارة تكاملية شيبية مع عناصر نصف ناقلة وعناصر ثنائية الأقطاب ..أما التسجيلات الرقمية الديناميكية فهي معطاة بطول الرموز المشفرة أي بعدد الأصفار والوحدات والمسماة بيت وبعد عام 1970 م بدأ تطوير تقنية التسجيل التلفزيوني في الإستديو وفي عام 1978م ليزر فيجن.BIT في رمز واحد HI FI – LP LANG PLAY حيث انتصرت شركة فيلبس بنظامها الليزري ذي التسجيل الضوئي وقد عرضت شركة سوني جهازها الفيديو الرقمي ذا الــ 24 قناة وفي أواخر السبعينيات بدأ العمل على تطوير الإسطوانة المدمجة المتراصة الرقمية حيث عرضت شركة سوني عام 1979م نظام س يدي و عام 1981م دخلت شركة ماتسوشيتا اليابانية وعرضت اللأسطوانة المدمجة على الجمهور ومن أهم خواص نظام س يدي اسبعاد ظواهر التشويش التي كانت مع الإسطوانات الكلاسيكية..للغراموفون..ومن استخداممات ذواكر س يدي روم أصبحت ضرورية في تطبيقات الحاسوب من القواميس وحتى الصور المتحركة..وبعد التطور الكبير في شبكات المعلوماتية انتشرت تقنية المالتي ميديا ..والمنصات الرقمية كما الفيس بوك وتويتر وأنستغرام والواتس آب واليوتيوب..
***حين توهج قلمه الضوئي وأبدعت عدسته الفوتوغرافية..رسم قصائدة التكوينية البصرية على زجاجة من الأمل..وقذفها في الفضاء ..فكانت نسراً فنياً يصارع أمواج الرياح والتي تداعب غيوم السماء..وهناك وهن الفن إنتظاراً على عتبات الأحلام اللازوردية التشكيلية..ليروي عطشه الثقافي رحيق ورود مجلة فن التصوير الورقية اللبنانية..فغدا ناسك بمحرابها ومتعبداً بصور فنانيها وكتابها..فكانت لآليء صورها وهواها وموضوعاتها أمطار عشقه للفوتوغرافيا..
*-*

• يقدم الفنان إبراهيم بيطار أغنية الحب والعشق لعشاق عيد الفلانتاين..فيجد ضالته في قراءة وجوه البشر وإسقاطها زمانياً ومكانياً..فنقرأ ضحكات البراءة والطفولة وأخاديد الزمن في تجاعيد الكهول وكبار السن..علاوة عن تفهمه لكل أنواع الموسيقى والعتابا والميجنا وأغاني القلكلور السوري الأصيل.. وتدرجات السلم الموسيقي السبعة..إضافة لما يتحفنا به من كوادر وتشكيلات وتكوينات بصرية سمعية إبداعية جميلة في الغناء عن المناظر الطبيعية الجميلة المتنوعة في الريف السوري..فالحوار التي تنتظم كوادره ومفرداته إنتظاماً بديعاً يرخي بظلاله اللطيفة على سير الأعمال الفنية ويخدم تصاعدها الدرامي البصري..فيجعل المتلقي أو المتابع أو المشاهد لأعماله الفنية متلهفاً لساعة اللقاء المشهود بين اللوحة والمتلقي لها..متعطشاً للفكرة التي يقدمها..التي ترقى بالأحاسيس إلى الفضاءات السرمدية..لأن العشق والحب للفن بين المبدع الفنان إبراهيم بيطار وعشاق صوته و فنه يتصف بالحرارة الملتهبة والديمومة الدائمة والمستمرة بالعطاء..لأن عشق الفن والفنان لفنه ينطلق من أسر الغريزة ليعيش في آفاق العفة..ويفلت من تقلب الأهواء ليتقلب في خلود العواطف وديمومتها..والفنانين هم العذريون الذين دعاهم الجمال وأغرتهم اللذة وثارت في نفوسهم الشهوات الإبداعية الفنية..ولكنهم إنعتقوا من هذه الشهوات وإنصرفوا عن هذه اللذائذ وتحصنوا بالعفة..فلم يخشوا التعبير عن عواطفهم..مادامت البراءة تغلفها والعفة تحميها..فإنطلقوا يغنون عواطفهم وتألقهم وينشدون آلامهم وآمالهم..
  -الإبداع حيث نصغي إلى أجمل موسيقى سمفونية هارمونية بأعماله ..هو ملحنها وعازفها ومؤلفها ومؤطرها..لأنه يشدو بعدسته وفرشاته وقلمه وريشته دائماً بلحن الحب والأمل والحياة..
  يعتبر الإيقاع الفني الثلاثي المشارب للأعمال الفنان خالد الرواحي..لحن فني بصري عرفناه عنه منذ تمام تكوينه البنيوي والفني من دورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة المطرب إبراهيم بيطار ـــــــــــ