الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التونسية ل “الرياض “:
تونس قد تشهد أول مرشحة للرئاسة العام المقبل
حوار – أيمن الحماد

وصف الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التونسية إسماعيل بو لحية الوضع بالجميل فيما لو رشحت مي الجريبي أمينة الحزب التقدمي الديمقراطي نفسها لمنصب الرئاسة التونسية 2009، مثنياً على حضور ووضع المرأة التونسية، ووصف العام المقبل بعام الصفقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية.

ودعا بو لحية في حديث ل “الرياض” إلى ما يسمى في العالم الغربي بالأغلبية الرئاسية بمعنى أن الحزب الحاكم وأحزاب أخرى وكفاءات وجمعيات التي تشاركه في التوجه والبرنامج تكون هي المرشحة للرئيس بن علي.وحول الوضع الديمقراطي ومجال الحريات في تونس بيّن بو لحية بأنه عند المقارنة بين تونس و الدول الغربية التي سبقته فإنها مازالت بحاجة إلى دفع.. وتونس مقبل على أشواط جديدة لدفع المسار الديمقراطي و التعددي هذا ما تعمل عليه الحركة وتسعى للإسهام فيه. فإلى نص الحوار:

@ بعد إعلان الرئيس بن علي ترشحه لفترة رئاسية جديدة، كيف تسير الأمور في الساحة السياسة في تونس؟

– شهد شهر أغسطس حدثين هامين الأول تمثل في اجتماع المؤتمر الخامس للتجمع الدستوري الديمقراطي تحت شعار التحدي وتميز بإعلان الرئيس زين العابدين بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية 2009، الحدث الثاني هو اجتماع حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والذي سينعقد في الفترة بين 12- 14أغسطس، وكانت الحركة يوم 15يونيو عقدت ندوة هي الأولى من نوعها حضرها ممثلون من المغرب والعالم العربي من الجزائر والمغرب وفلسطين تحت شعار التحول والديمقراطي الواقع والآفاق وهذه التحركات سواء كانت في الحزب الحاكم أو في الأحزاب الوطنية التي تعمل خارج الحكم في نطاق تيسير التعددية وترسيخ المسار الديمقراطي في تونس نعتقد أنها دليل بأن عام 2009سيكون سنة صفقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية وفي 2010ستكون الانتخابات البلدية والتي ستكون الديمقراطية القاعدية التي نعتبرها في حركة الديمقراطيين هي الأساس لأن ما يهم المواطن هو كيف يمكن ان يشارك في تقرير مصيره وقضاء شؤونه اليومية الحياتية من خلال تواجد من يمثل المواطنين والمجتمع تمثيلاً حقيقياً في انتخابات نزيهة شفافة تنطلق بداية من الانتخابات البلدية وتتوج طبعاً بانتخابات تشريعية في 2009كما قلت والانتخابات الرئاسية التي ستكون تعددية بعد تحوير الفصل أربعين الذي يسمح لكل رئيس حزب منتخب أمضى سنتين يمارس نشاطه أن يترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.

@ هل تتوقعون نشاطاً مكثفاً للتحالفات السياسية استعداداً للانتخابات الرئاسية؟

– حركة الديمقراطيين الاشتراكيين منذ التغيير كما تعلم افرزها تطور المجتمع التونسي في السبعينات وخرجت من مؤتمر 1971الدستوري وقادتها في مقدمة من نجحوا في انتخابات أكتوبر 71إلا أن بورقيبة قرر ان المكتب السياسي في تلك الفترة يقع تعيينه من طرف رئيس الدولة لا من طرف اللجنة المركزية التي وقع انتخابها وكنا في مقدمة الناس الذين حصلوا على ثقة المؤتمر وصار انشقاق من الحزب الحاكم وتكونت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في .. 1978.نحن ندعو إلى ما يسمى في العالم الغربي بالأغلبية الرئاسية بمعنى أن الحزب الحاكم والأحزاب الأخرى والكفاءات والجمعيات التي تشاركه في التوجه والبرنامج تكون هي المرشحة للرئيس بن علي أي أن أغلبية رئاسية توسع قاعدة الهرم في السلطة وتكون مسئولة في نطاق الوفاق الموجود حالياً على البرنامج الذي ستباشر به تونس في السنوات الخمس المقبلة هذا في نطاق تفاهمات وتحالفات ما بين مكونات المجتمع المدني سواء كان في جمعيات أو أحزاب أو كفاءات لأن في تونس العديد من الشخصيات المرموقة المستقلة والمتواجدة في أمكان مختلفة كأساتذة في الجامعات أو في الخارج و يهمها مصير تونس خاصة أمام التحديات التي تحصل في العالم.

@ ألا ترون أن في هذه التحالفات مع التجمع فيه إضعاف لدور المعارضة؟

– في تونس المجتمع يتصف بوصول الجيل الجديد من الشباب المتخرجين من الجامعات الذي يهمه أن يساهم في الحياة السياسية ودور الأحزاب هي تسخير هذه الطاقات في الحياة السياسية وتعبر عن رأيها وتصبح صاحبة القرار.

@ ما سبب ضعف دور المعارضة في مجالات الحريات والديمقراطية..؟

– اعتقد بأن كل من يريد أن يعمل عملاً في صالح المجتمع فعليه أن يعمل.. خاصة أن الآفاق المستقبلية ابتداء من السنوات الأخيرة وكون الحزب الحاكم متفتحاً على كل الطاقات ويجدد في كل خطاباته بأن المشاركة والعمل لكل التونسيين بدون إقصاء أو تمييز، إذا كنا سنقارن بيننا وبين الدول الغربية التي سبقتنا فمازلنا بحاجة إلى دفع.. وتونس مقبل على أشواط جديدة لدفع المسار الديمقراطي و التعددي هذا ما نقصده في حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ونعمل من اجل ونسعى للإسهام فيه.

@ فيما يتعلق بإعلان الاتحاد من اجل المتوسط، هل ترون أن الأرضية مواتية في تونس من اجل هذا الاتحاد؟

– هذا المشروع الذي بادر به ساركوزي ورحبت به تونس منذ أول وهلة باعتقادها أن سياستها التي انتهجتها بالتفتح على الخارج مع المحافظة على استقلالية تونس وقرارها.. واختيارها منذ 1995بالدخول في شراكة مع الاتحاد الأوروبي… عليها أن تساعد وتسعى وتساهم في كل المشاريع التي تسعى إلى دعم التعاون بين ضفتي البحر المتوسط خاصة أن تونس مع جيرانها الجزائر أو ليبيا أو المغرب أو موريتانيا لا يوجد لديها مشكلة.. بل بالعكس جعلت اتحاد المغرب العربي خيار استراتيجي ونعتقد أن اتحاد المغرب العربي الذي سيحيي السنة العشرين العام المقبل ضروري أن يكون المخاطب الكفء لجيراننا في شمال المتوسط وهذا المشروع المتوسطي إذا عرفنا كيف نتعامل معه نحن أبناء الضفة الجنوبية نعتقد انه يمثل إطار لتكون لنا فيه كلمتنا.. لأن ما يهم دول بعض دول الاتحاد الأوربي وقف الهجرة غير الشرعية بمعنى أن الناس الموجودين في الضفة الجنوبية في حالة من التنمية لا تمكن الراغبين في العمل بأن يجدوا عملاً يتماشى مع إمكانياتهم وطموحاتهم ويسعوا للبحث عن عمل في أوروبا بحيث إننا نعتقد أن تعاوناً في نطاق اتحاد البحر المتوسط إذا كان الأوربيون يشعرون بضرورة التعاون الحقيقي.. بدعم التنمية في الجنوب حتى نقضي على الهجرة غير الشرعية ثم إن هاجسهم الثاني هو الإرهاب الذي يأتي من أناس لا يعيشون حياة كريمة وهم ليسوا مشاركين في مصيرهم في بلادهم وهو ما تسعى للقضاء عليه في التضامن مثل صندوق التضامن الوطني والوقوف مع ضعاف الحال ومع الناس الذين يمكن ان يكونوا ألعوبة في أيادي الناس الذين يريدون تكوينهم للتطرف والإرهاب.

@ بخصوص الانتخابات، كم عدد الأسماء التي ستتنافس على منصب الرئاسة في عام 2009؟

– لحد الآن المرشح الوحيد الذي أعلن رسمياً عنه هو الرئيس بن علي في مؤتمر التحدي الذي أقيم في 30يوليو الماضي ، بالنسبة لبقية المترشحين سيعلن عن ترشحهم خلال الفترة المقبلة والقانون يسمح لكل رئيس حزب منتخب في منصبه وأمضى سنتين فيه بأن يترشح والشرط الوحيد أن يكون تونسي من أب وأم تونسية وعمره بين 40سنة إلى 75سنة، التحوير الذي حصل في المادة أربعين والجديد فيه انه سمح للأحزاب التي لا يوجد ممثل لها في البرلمان بأحقية ترشيح مسؤولها الأول سواء كان رجلاً أو امرأة.

@ هذا يعني إمكانية ان نرى امرأة مرشحة للرئاسة؟

– الحزب الديمقراطي التقدمي والذي ترأسه مي الجريبي تتوفر فيها الشروط إذا أرادت الترشح وتكون في الحقيقة أول امرأة تونسية تنافس في الانتخابات التونسية وسيكون ذلك جميلاً، فما تتميز به تونس هو حضور المرأة وتفتحها.

سامية عبو مرشحة لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة

تونس- أفريكان مانجر

أعلن المكتب التنفيذي لحزب التيار الديمقراطي التونسي ان هناك شبه إجماع على ترشيح القيادية في الحزب والنائبة سامية عبو في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق ما أوردته تقارير إخبارية اليوم الخميس 20 فيفري 2014.

وأكد القيادي في الحزب غازي الشواشي إنّ ترشيح امرأة لمنصب الرئاسة سيكون الأول من نوعه في تونس وستكون مساهمة من التيار الديمقراطي لرفع التحدي و بيان جدارة المرأة التونسية و قدرتها على المنافسة للمنصب الأعلى في الدولة.

يشار الى ان النائبة سامية عبو وهي زوجة محمد عبو مؤسس ورئيس حزب التيار الديمقراطي والذي انشق عن حزب المؤتمر بعد انسحابه من حكومة الترويكا عندما كان وزيرا بها.

من almooftah

اترك تعليقاً