تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” – الشاعر حسن ابراهيم سمعون

الديوان السوري المفتوح.. تظاهرة ثقافية أدبية لتوثيق الواقع السوري الراهن بأقلام نخبوية
حمص – سانا
بمشاركة عدد من الشعراء والأدباء والمهتمين السوريين والعرب اطلق الديوان السوري المفتوح تحت شعار “هيا نكتب لسورية قبل أن يكتب المزورون” وهو عمل أدبي تطوعي ملتزم بالحالة السورية الراهنة غايته الدفاع عن سورية والحفاظ على هويتها.
ويعود إطلاق وتاسيس الديوان السوري المفتوح إلى الشاعر حسن ابراهيم سمعون الذي تحدث لنشرة سانا الشبابية قائلا “أردنا استثمار الفضاء الالكتروني في تاسيس عمل أدبي نخبوي يعمل على توثيق وإظهار الدور السوري التاريخي في القضايا العربية والعالمية والثقافية والفكرية والحضارية والإشادة ببطولات الجيش العربي السوري”.
وحول ولادة الفكرة والبدء بتنفيذها أوضح المؤسس سمعون أنه طرحها على العديد من الأصدقاء الذين تطوع الكثير منهم للمشاركة في هذا المشروع حيث تم تشكيل لجان الهيئة المشرفة على الديوان من قامات أدبية عربية ووطنية مهمتها التدقيق والضبط والمراجعة اللغوية للمواد الأدبية الواردة قبل نشرها بالديوان.
وتقسم اللجان إلى لجنة الفصيح الموزون عمودي وتفعيلة ولجنة الفصيح غير الموزون وقصيدة النثر والشعر المحكي الموزون وأخرى للقصة القصيرة والقصيرة جدا إضافة إلى لجان العلاقات العامة والإعلام والمتابعة ولجنة تحكيم وكلها تقوم بتدقيق ومراجعة المشاركات الشعرية غير الموزونة الواردة للنشر وتصويب وترجيح ما قد يحصل من تباين بوجهات النظر بنص ما.
ويتم اختيار النصوص حسب سمعون وفق معايير لغوية دقيقة فاللغة العربية الفصحى هي لغة الديوان باستثناء ركن الشعر المحكي الموزون وتقبل مشاركة أي شخص شريطة أن يشاركنا عشقنا لسورية الموحدة تحت راية علمها الوطني وجيشها الباسل.
وذكر سمعون أن منشورات الديوان ستصدر على شكل أجزاء متسلسلة بواقع 100 عمل لكل جزء كما أن القائمين عليه باتوا على وشك إتمام الجزء الأول منه مشيرا إلى أن ريع الديوان بأجزائه المتعددة سيرصد لأسر الشهداء والجرحى من الجيش العربي السوري.
وقال مؤسس الديوان “إننا نريد أن نجمع ولا نفرق فالساحة السورية تستطيع أن تستقطب وتتسع لكل مقاوم وحر وشريف في هذا العالم ضد العنصرية الصهيونية وقوى الرجعية والتخلف والتكفير”.
وأضاف “أهيب بكل ذي قلم أن يستنفر ويضخ حبره لتظهير الوجه الحقيقي لما يحصل في سورية وأن يتكاتف الجميع لتشكيل حشد وتظاهرة ثقافية أدبية تكون رديفا لجيشنا العربي السوري للحفاظ على سوريتنا وهويتها الفكرية والتاريخية وتوثيق بطولات رجالاتها من خلال الأدب بمجالاته المتنوعة”.
يذكر أن الشاعر حسن ابراهيم سمعون مؤسس الديوان له عدد من الأعمال الأدبية والمسرحية منها ديوان “إمضاء على الشاهد” و”مقامات التاسوعاء” و”قصار الصور” ومن مسرحياته “مسرحية الزئير” ومسرحية “الحذاء” كما يعمل حاليا على إتمام معجمه “مصطلحات شعبية يجب ألا تموت” وهو يجمع المصطلحات التي كان يستخدمها أجدادنا خوفا عليها من الضياع وسط اكتساح العولمة لثقافتنا وتاريخنا.
يشار إلى أن فكرة الديوان السوري المفتوح اقتبست من الديوان الألفي “ألف قصيدة لفلسطين” وهو عمل مشابه قام به الشاعر سمعون قبل أربع سنوات مع نخبة من الأدباء العرب المتطوعين لتوثيق الأعمال الأدبية الملتزمة بالقضية الفلسطينية.

مها الأطرش

من almooftah

اترك تعليقاً