/حمص وأبوابها السَّبعة/أ.ديما فايز عيسى/
لكل بابٍ من أبواب حمص قصة ورواية، تبدأ من العصر الروماني حتى عصرنا الراهن، فخلال العهد الروماني كان للمدينة أربع أبواب هي:
باب الرستن _ باب الشام _ باب الجبل وباب الصغير..
قام العباسيون بإعادة بناء وترميم الأبواب وأضافوا اليها ثلاثة جدد فأصبح العدد سبعة..
ظلت هذه الأبواب موضع اهتمام الدول والسلالات المتعاقبة على حمص حتى قام العثمانيون بهدمها خلال القرن التاسع عشر، ولم يبق سوى باب التركمان والباب المسدود قائمان حتى وقتنا هذا..
لمحة عن أبواب حمص:
باب تدمر الذي يقع في الزاوية الشمالية الشرقية للسور ويتجه نحو الشرق، وموضعه الآن الزاوية الجنوبية الغربية من دوار مؤسسة المياه أو بدء الطريق المؤدي إلى دير القديس إيليان..
ويلاحظ ارتفاعه المميز عن مستوى الشارع، وسمي بباب تدمر لأنه على الطريق المؤدي إلى تدمر، وكان يطلق عليه باب الجبل لأنه يقع على مرتفع..
باب الدريب ويقع هذا الباب في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور ويتجه نحو الشرق وموضعه الآن وسط الطريق المؤدي لشارع أحمد الرفاعي مقابل جامع كعب الأحبار الذي يؤدي إلى بستان الديوان، وهو الباب المؤدي إلى القرى الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة، ويؤدي إلى الطرق الزراعية المجاورة بواسطة عدة طرق أو دروب، ولعل اسمه أخذ من هذا القصد
نقش فوق هذا الباب شعار السلطان نور الدين الزنكي الذي كان على شكل زهرة الزنبق، وقد كان يسمى هذا الباب بالباب الصغير، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة أبو عبيدة الجراح وخالد بن الوليد.
باب السباع يقع إلى الجانب الجنوبي الشرقي من القلعة ويتجه نحو الجنوب ويؤدي إلى دمشق، ومن هذا الباب كانت تخرج قوافل الحج وهو من الأبواب الكبيرة وموضعه الآن وسط شارع باب السباع.، أما تسميته فتأتي من النقش الذي رسم فوقه وهو عبارة عن سبعين متقابلين وهو شعار الملك الظاهر بيبرس، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان..
باب التركمان ويقع إلى الشمال الغربي من باب السباع، وموضعه الآن وسط شارع التركمان ويتجه نحو الغرب، وسمي بهذا الاسم لنزول بعض عشائر التركمان في المنطقة بعد دخول العثمانيين إلى المدينة..
الباب المسدود ويقع إلى الشمال الغربي من باب التركمان ويتجه نحو الغرب، وهو الباب الوحيد الذي لا تزال ركائزه الجانبية قائمة حتى الآن، وموضعه الآن غرب مسجد "دحية الكلبي" أو شمال دائرة النفوس، ويقال أن هذا الباب قد سد بالحجارة والطين في فترة الحكم العثماني ثم فتح بعد الحرب العالمية الأولى، وهذا ما حفظه من التداعي ومن هذا أخذ اسمه "المسدود" ويقال أن السلطان سليم الأول عندما دخل حمص عام 1516 غادرها من هذا الباب وأغلِق وراءه بعد ذلك، ويؤدي الباب إلى ساحة الميدان، والمسبح الكبير، ذلك المكان المقصود من قبل الشباب والفتيان لممارسة هواية الفروسية والرماية والسباحة..
باب هود ويقع إلى الشمال من الباب المسدود، وغرب مقام النبي هود وموضعه وسط شارع باب هود ويتجه نحو الغرب، ويؤدي إلى تلكلخ والحصن والمدن الساحلية، و"هود": كلمة كنعانية تعني المجد..
آخر الأبواب باب السوق الذي كان يعرف بباب الرستن، ويقع إلى الغرب من الجامع النوري الكبير، ويتجه نحو الشمال ويؤدي إلى حماه وحلب والمدن الشمالية، وسمي بهذا الاسم لإنه يؤدي إلى كافة أسواق المدينة، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة هشام بن عتبة بن أبي وقاص..
معظم هذه الأبواب أزيلت عام 1925 وخارج كل باب يوجد مقبرة تأخذ اسم الباب، وخلف هذه الأبواب تقع المدينة القديمة والتي تحوي على مساجد وكنائس تاريخية إضافة إلى معالم تاريخية تعود إلى العهد المملوكي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الصورة المرفقة هي لباب التركمان).
/أ.ديما فايز عيسى/ نادي حمص الثقافي الاجتماعي/
/حمص وأبوابها السَّبعة/أ.ديما فايز عيسى/
لكل بابٍ من أبواب حمص قصة ورواية، تبدأ من العصر الروماني حتى عصرنا الراهن، فخلال العهد الروماني كان للمدينة أربع أبواب هي:
باب الرستن _ باب الشام _ باب الجبل وباب الصغير..
قام العباسيون بإعادة بناء وترميم الأبواب وأضافوا اليها ثلاثة جدد فأصبح العدد سبعة..
ظلت هذه الأبواب موضع اهتمام الدول والسلالات المتعاقبة على حمص حتى قام العثمانيون بهدمها خلال القرن التاسع عشر، ولم يبق سوى باب التركمان والباب المسدود قائمان حتى وقتنا هذا..
لمحة عن أبواب حمص:
باب تدمر الذي يقع في الزاوية الشمالية الشرقية للسور ويتجه نحو الشرق، وموضعه الآن الزاوية الجنوبية الغربية من دوار مؤسسة المياه أو بدء الطريق المؤدي إلى دير القديس إيليان..
ويلاحظ ارتفاعه المميز عن مستوى الشارع، وسمي بباب تدمر لأنه على الطريق المؤدي إلى تدمر، وكان يطلق عليه باب الجبل لأنه يقع على مرتفع..
باب الدريب ويقع هذا الباب في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور ويتجه نحو الشرق وموضعه الآن وسط الطريق المؤدي لشارع أحمد الرفاعي مقابل جامع كعب الأحبار الذي يؤدي إلى بستان الديوان، وهو الباب المؤدي إلى القرى الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة، ويؤدي إلى الطرق الزراعية المجاورة بواسطة عدة طرق أو دروب، ولعل اسمه أخذ من هذا القصد
نقش فوق هذا الباب شعار السلطان نور الدين الزنكي الذي كان على شكل زهرة الزنبق، وقد كان يسمى هذا الباب بالباب الصغير، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة أبو عبيدة الجراح وخالد بن الوليد.
باب السباع يقع إلى الجانب الجنوبي الشرقي من القلعة ويتجه نحو الجنوب ويؤدي إلى دمشق، ومن هذا الباب كانت تخرج قوافل الحج وهو من الأبواب الكبيرة وموضعه الآن وسط شارع باب السباع.، أما تسميته فتأتي من النقش الذي رسم فوقه وهو عبارة عن سبعين متقابلين وهو شعار الملك الظاهر بيبرس، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان..
باب التركمان ويقع إلى الشمال الغربي من باب السباع، وموضعه الآن وسط شارع التركمان ويتجه نحو الغرب، وسمي بهذا الاسم لنزول بعض عشائر التركمان في المنطقة بعد دخول العثمانيين إلى المدينة..
الباب المسدود ويقع إلى الشمال الغربي من باب التركمان ويتجه نحو الغرب، وهو الباب الوحيد الذي لا تزال ركائزه الجانبية قائمة حتى الآن، وموضعه الآن غرب مسجد “دحية الكلبي” أو شمال دائرة النفوس، ويقال أن هذا الباب قد سد بالحجارة والطين في فترة الحكم العثماني ثم فتح بعد الحرب العالمية الأولى، وهذا ما حفظه من التداعي ومن هذا أخذ اسمه “المسدود” ويقال أن السلطان سليم الأول عندما دخل حمص عام 1516 غادرها من هذا الباب وأغلِق وراءه بعد ذلك، ويؤدي الباب إلى ساحة الميدان، والمسبح الكبير، ذلك المكان المقصود من قبل الشباب والفتيان لممارسة هواية الفروسية والرماية والسباحة..
باب هود ويقع إلى الشمال من الباب المسدود، وغرب مقام النبي هود وموضعه وسط شارع باب هود ويتجه نحو الغرب، ويؤدي إلى تلكلخ والحصن والمدن الساحلية، و”هود”: كلمة كنعانية تعني المجد..
آخر الأبواب باب السوق الذي كان يعرف بباب الرستن، ويقع إلى الغرب من الجامع النوري الكبير، ويتجه نحو الشمال ويؤدي إلى حماه وحلب والمدن الشمالية، وسمي بهذا الاسم لإنه يؤدي إلى كافة أسواق المدينة، ومن هذا الباب دخل الجيش العربي بقيادة هشام بن عتبة بن أبي وقاص..
معظم هذه الأبواب أزيلت عام 1925 وخارج كل باب يوجد مقبرة تأخذ اسم الباب، وخلف هذه الأبواب تقع المدينة القديمة والتي تحوي على مساجد وكنائس تاريخية إضافة إلى معالم تاريخية تعود إلى العهد المملوكي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الصورة المرفقة هي لباب التركمان).
/أ.ديما فايز عيسى/ نادي حمص الثقافي الاجتماعي/

من almooftah

اترك تعليقاً