قام ‏حماد الحسن‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏أميرة عبد العزيز‏.
!
سَيِّدِى 

ما زلتُ هُنَا أبْحثُ عنْ حبْرٍ يَكْتُبُنِي
عنْ لُغَةٍ تَقْرَأُنِي
عنْ حرْفٍ يُخَلِّدُ حُبِّي..

وَأحْمِلُ لكَ قَوافِلَ أحْلَامْ
أنِّي طيرٌ يُحَلِّقُ حَوْلَك
أنِّي شجَرَةٌ تَسْتَظِلُّ بِهَا
أنِّي كُلُّ مَا تَلْمَسُهُ يَدَاك
وكلُّ  ما تَقَعُ عليهِ عَيْنَاك

وَ أُحِبُّكَ

أُحِبُّ فيكَ نَفْسِي وَ أَيَّامِي
وَأُعَانِدُ بِكَ قَدَرِي
أُعَانِدُهُ أنْ يَكْتُبَ غَيْرَكَ علَى جَبِينِي

وَأُ رَاهِنُ الرَّبِيعَ
أنْ يَجِدَ زَهْرةً أجْمَلَ مِنِّي
وأنَا بَيْنَ ذرَاعَيْك

أُرَاهِنُ السَّمَاءَ
أَنْ تَجِدَ نَجْمَةً تَلْمَعُ
كَمَا عُيُونِي وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَيْك

أُرَاهِنُ العُشَّاقَ
أنْ تَنْبِضَ قُلُوبُهُم
كَمَا قَلْبِي بَيْنَ يَدَيْك

وَأُرُاهِنُ زَمَنِي
أَنْ يَجِدَنِي يَوْماً
إِنْ لَمْ تَكُنْ أنْتَ فِيه...

د / أميرة عبد العزيز
سَيِّدِى

ما زلتُ هُنَا أبْحثُ عنْ حبْرٍ يَكْتُبُنِي
عنْ لُغَةٍ تَقْرَأُنِي
عنْ حرْفٍ يُخَلِّدُ حُبِّي..

وَأحْمِلُ لكَ قَوافِلَ أحْلَامْ
أنِّي طيرٌ يُحَلِّقُ حَوْلَك
أنِّي شجَرَةٌ تَسْتَظِلُّ بِهَا
أنِّي كُلُّ مَا تَلْمَسُهُ يَدَاك
وكلُّ ما تَقَعُ عليهِ عَيْنَاك

وَ أُحِبُّكَ

أُحِبُّ فيكَ نَفْسِي وَ أَيَّامِي
وَأُعَانِدُ بِكَ قَدَرِي
أُعَانِدُهُ أنْ يَكْتُبَ غَيْرَكَ علَى جَبِينِي

وَأُ رَاهِنُ الرَّبِيعَ
أنْ يَجِدَ زَهْرةً أجْمَلَ مِنِّي
وأنَا بَيْنَ ذرَاعَيْك

أُرَاهِنُ السَّمَاءَ
أَنْ تَجِدَ نَجْمَةً تَلْمَعُ
كَمَا عُيُونِي وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَيْك

أُرَاهِنُ العُشَّاقَ
أنْ تَنْبِضَ قُلُوبُهُم
كَمَا قَلْبِي بَيْنَ يَدَيْك

وَأُرُاهِنُ زَمَنِي
أَنْ يَجِدَنِي يَوْماً
إِنْ لَمْ تَكُنْ أنْتَ فِيه…

د / أميرة عبد العزيز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” أنا، وصديقي الرجل ”
..
اسمحوا لـي ان اقدم بين أيديكم مقدمة بحث، لست ادري كيف اصنفه لانني كلما أطرته تداخل مع هندسات أخرى
أجريتُ أبحاثاً عدة تتراوح مدتها بين السنة والخمس سنوات، لكن أظنني في هذا الــ ” أنا، وصديقي الرجل” استنفذت عمراً..!

الانطلاقة كانت على متكأ سوسيولوجي لكن كل المسارات تصب في الجانب السيكولوجي للمرأة..!
وضع المرأة يبعث أكثر حيرة من الرجل.
الرجل هو اوضح الطرفين ، كان يبدو غامضا، لكن اتضح ان المرأة نفسها اكثر غموضا على نفسها، وما الذي تريده..؟
هل تريد ان تخرج لتواجه المجتمع ثم تتعرض للمتاعب فتصب اللوم على الرجل ام تريد المكوث داخل معطفه لكن بإطلالة حرة، دون اي قيد وسلطة..؟
هذه الجدلية القائمة بذاتها انطلقت من المرأة.
الطبيعي أن يتكئ البحث على الجانبين
السيكولوجي
والسوسيولوجي
وأيضا الطبيعي ان تلازم النتائج بعضها في المسؤولية بين الرجل والمرأة لتخلق معادله موضوعية
ومن ثم تتنقل من خلال إدراك عميق
إلى تلاحم كلي بين الذاتين ..وفي حالة الفشل ( وهذا شيئ غالبا ما يحدث).. ينزوي كل منهما في مونولوج نفسي يعتمد في عمق إيحائه على نقائض الطرف الثاني….

أبحرتُ في هذه الورقة ما يكفي لاستكشاف تلك الطحالب التي تخنق المرأة ..
الموضوع أعمق إلى ابعد الحدود ..
“أعطى آدم أول اشارة الحب”…( اشكر في هذا الاستاذ حاتم زهران.)
اجل أعطى آدم اول شارة حب
فأرتوت الارض بالدماء، خلاصة معاناة البشرية، اجل الحب سبب كل المعاناة / حب المال / حب النفس/ حب التملك/ حب السلطة/ حب الحياة….حب ‘امرأة’…
هذا كل ما في الأمر..!
الخطيئة نحملها داخلنا، كل يعانق جانبه المظلم، من أول حفنة رفضتها الأرض، إلى آخر ما تحتضنه الارض..
حتى هي الارض كانت تعلم بالخطيئة التي تلازمنا ..
هل معنى هذا ان الخطيئة ” المرأة” خرجت من آدم وبقي هو المسؤول المباشر واللامباشر عن كل المحاورالسلبية والإجابية التي تحيط بها ..
أقول للرجل ..
ألا تعلم ان المرأة تطمئن في إحساسها انك يا أيها الرجل حقا من حقوقها، وليست هي ذاك المهمش الذي خرج منك، كما تطمئن انت في اعتبارها ملكك “ذاك المنك”
انه التزام لا شعوري …!
تحفر طريقها إليك، أجل هي التي منك وعليها ان تنحث نفسها مما تشتهيه أنت ..
هنا الحد الفاصل بين الموت والحياة، بين ان تكون المرأة او لا تكون، تنصهر في الرجل بما يشتهيه او ..

لم يكن قابيل ليقتل هابيل، ولم يكن أباهما خرج من الجنة.،
المرأة ذلك المخلوق الأكثر قوة على الاطلاق ذلك
السلاح الفتاك “المرأة” ..
لو تدري..،!
…..
ليس العنوان بوابة للدخول الى جسد النص كما جرت العادة بل محفزا يستنهظ القارئ، و نقطة ضبط الإيقاع وكشف جوانب العلاقة بين
١/ الوظيفة السيكولوجية:
الرجل الصديق.
٢/ الوظيفة السوسيولوجية:
التي ترفض هذا الرجل الصديق.
كان لا بد ان يتوافق البحث مع معتقدات القارئ وأيديولوجياته.
إنها المضمرات الكامنة في اللاوعي،
و الخيط الذي يربط القراءات وتوجهات القراء…

هذه فقط ورقة سريعة توضيحية لتوجهات الكتاب ..
أقدم خالص الشكر لكل الأصدقاء الذين ناقشوا معي فقراته والذين لولا آرائهم الذكورية لكان كتاب أنثوي محض

وخالص الشكر أقدمه لمصمم الغلاف الدكتور سمير ابو النجا والذي قبل بصعوبة جفاف الخلفية ..نظرا لروحه المتفائلة له بالأخص اقدم قوافل أمل.
..
والكتاب سيكون عن قريب إن شاء الله بين أيديكم.
.،،،

د. أميرة عبد العزيز .

من almooftah

اترك تعليقاً