عن فيلمه الجديد «النوم مع الأسماك» فيلم المخرجنجح المخرج العراقي الشاب يوسف الخليفة في تجسيد الشعور بالوحدة والاغتراب في فيلمه “النوم مع الأسماك” ليس باعتباره شعوراً بين المغتربين انفسهم، بل لكونه مفهوما عاما يتحسّسه أي شخص، ولن يقتصر أبداً على المغتربين”.واعتبر الخليقة في تصريح صحفي ان الفيلم الذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان أكاديمية السينما والتلفزيون البريطاني (BAFTA)، ناتج عن الهام مشترك مع الكاتبة سارة وولنر، حيث يعمل معها لإيجاد الافكار المناسبة وبلورتها.
ويجسّد الفيلم، قصة إنسان وحيد في مدينة كبيرة، يعاني من صعوبة بالغة في التعبير عن نفسه أمام الآخرين.
وتوقع الخليفة ان هذا الشعور “سيتفاعل معه الكثيرون لأنه منتشر إلى حد كبير وهذا هو ما تعيشه بطلة القصة، البائعة الوحيدة، حيث السمك، أنيسها الوحيد”.
واردف الخليفة “أحد زبائنها، وهو رجل تبدو عليه ملامح سمك السلمون المرقط، يغريها بالاقتراب وتكوين علاقة ما يجعلها في حيرة هل تقيم علاقة معه؟، ام تتمسّك بموقفها الانعزالي؟”.
واعتبر الخليفة ان “الموسيقى التي تم اختيارها تمثل عاملاً نفسياً، يلعب دوراً مهماً في توجيه الاحداث”.
واضاف “ما نقدّمه للمشاهد هو مزيج من السريالية في بعض اللقطات، والأفكار والتأمل الذاتي لما نعانيه جميعاً بين الفينة والأخرى.. الإحساس بالوحدة والغربة وعدم الانتماء”.
وفيلم “النوم مع الأسماك”، هو من فئة أفلام الرسوم المتحركة، حصد سلسلة جوائز في مهرجانات دولية للأفلام المتحركة، كان آخرها في فرنسا نهاية العام الماضي.
يذكر أن الفنان يوسف الخليفة تخرج بدرجة الماجستير من الاكاديمية الوطنية للسينما والتلفزيون البريطانية العام 2012، وعمل عدة أفلام متحركة قصيرة، ومهرجانات سينمائية دولية.
وشارك فيلمه الأخير “النوم مع الأسماك” في عدة مهرجانات سينمائية دولية معنية بأفلام “الأنميشن”، منها مهرجان “ادنبرة” العالمي في سكوتلاند ومهرجان “سول 2013 ” الذي يعد واحدا من اهم خمس مهرجانات في العالم، ومهرجان “سين انما” في اسبينيو في البرتغال وفي مهرجان “سينما الطلبة” في بواتييه في فرنسا.