Hisham Zaweet
بادء ذي بد أشكر الزميل المصور هشام زعاويط على إرشاده لنا لحضور حلقة عملاق التصوير الضوئي وملك الأبيض والأسود الفنان الدكتور الراحل مروان مسلماني .كما أشكر الأستاذ محمد خالد حمود على تقديم وتعليقه على الحلقة التي أجاد وأبدع بالحديث عن المبدع المصور مروان مسلماني ..
هذه شذرات مما قدمه الأستاذ محمد خالد حمود عن فناننا العظيم مروان مسلماني:
– نشأ في حي القنوات – الإطفائية بدمشق العاصمة ..تعرف على الدكتور سليم الذي كان عائداً من فرنسا ..وبعد عرضه فكرة المعرض الضوئي الذي لاقى إستحساناً عنده ..وقد كان لصورة مروان مسلماني عن الراعي الأول وراء أغنامه التي إحتلت أغلفة المجلات …يطرح عليه العمل بالمتحف الوطني ويبدأ مع أحمد قاسم ..يقف مروان أمام الآثار السورية ( أمام أبجدية رأس شمرا ) وأمام الرأس العاجي …-مروان عمل 38 عاماً في مديرية الآثار والمتاحف – مروان لايملك سوى الشهادة الإبتدائية ويجيد أربع لغات وحصل دكتوراه فخرية ونال وسام الإستحقاق السوري من الرئيس الراحل حافظ الأسد – وثقبالصور القصور والمعابد والكنائس والمساجد والزخارف والحجارة والأعندة والأقواس والقبور والأضرحة والأرياف والأسواق المهنية وجعل من الآثار شغله الشاغل – في الستينات مع بداية البث التلفزيوني تعاون مع صديقه مدير التلفزيون الدكتور صباح قباني ..وقدم ربع ساعة عن علم التصوير ..ثم نصف ساعة عن نادي فن التصويرلا حيث يقدم لوحة عالمية لكبار المصورين أو من تصويره ويشرح عنها ويقرأ للمشاهد ..الزاوية والإضاءة والتدرج والتضاد اللوني وغيرها من مفردات التصوير الضوئي..- كلفه فؤاد الشايب بمسح إجتماعي ثقافي فني أدبي للجزيرة السورية ..فقد أعماله عن تلك المرحلة بمعرضه الثاني مشاهداتي في الجزيرة السورية ..- هنا بدأت الحركة الفنية الضوئية فتحاً آخر ومنحاً مختلف عن السابق..
– فقط كانت أدواته كاميرتين من نوع ماميا 1963 ومن خلالهما صور 4 ملايين صورة..وكان يقول الكاميرا آلة أنت تقف خلفها..وكانت كاميرا ماميا تبدع بين يديه العظيمتين..ومعظم أعماله بالأبيض والأسود ولذلك كان بلا منازع ملك الأبيض والأسود في سورية..أما الملون في البداية يرسلها الى أوروبا ومن ثم بيروت ..ثم بدأبطباعتها بنفسه ..حيث صنه معملاً خاصاً به للملون.. حيث كان الذهن المتفتح والعين الفنانة والذوق المرهف..وذلك عبر لقطة من بلدي..- عام 1982م أصبح أول نقيب للتصوير الضوئي في سورية…- رافق العديد من البعثات العربية والأجنيبية في التنقيب والتصوير ..وأصبحت أعماله الضوئية مرجعاً لسورية وللآجانب والعرب ..- والمسلماني هو من جعل من التصوير الضوئي فناً في سورية..- أقام أكثر من 70 معرضاً منذ معرضه الأول بالمتحف الوطني بعنوان مشاهداتي في باريس – معرض الأختام – معرض عن المرأة – معرض عن النحات سعيد مخلوف عن عظام الفروج بعنوان : المخلوقات الأسطورية للنحات سعيد مخلوف..- معرض سورية الحضارة- معرض عن المرأة سحر وشعر..- معرض خلجات (( معرض كيميائي بحت ))
– ألف / 15 / كتاباً منها: البيوت الدمشقية- القنيطرة المدينة الشهيد – الجامع الأموي الكبير – الفسيفساء والزخارف- الكنائس والأديرة بدمشق – بصرى المدينة الكاملة – دمشق المدينة القديمة – عصور وعهود – – بهر العالم بإضافته العلمية واسهاماته في الرسم والنحت وصب التماثيل علاوة عن فن التصوير..- أما الجانب الإنساني فقد كان يساعد والفقراء والجمعيات وبعض زملائه وبعض المستخدمين مما كان يأتيه من تصوير التقاويم والروزنامات من مؤسسة الطيران السورية ومن وزارة السياحة ..
كان يحضر للمتحف الساعة /4/ صباحاً لكي ينجز الكم الهائل اليومي من الأفقلام من المحافظات للتحميض والطبع ..
-الفنمان مروان مسلماني غادرنا منفرداً دون أن يتذكره أحد ..تاركاً وراءه ولداً مشلولاً وابنة خارج البلد ..وترك لنا إرثاً حضارياً وأثرياً وصوراً وأرشيفاً ضخماً في مديرية الآثار السورية ليكون منارة لطلبة العلم ومركز إشعاع لطالبي العلم من معينع التصويري الضوئي وهكذا كان يوم الخميس /21/ شباط من عام 2013م..هو يوم فراقه لنا ..فودعاً يا عميد التصوير الضوئي والأستاذ والأب الروحي لهذا الفن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتور مروان مسلماني في سطور:
– ولد في دمشق، عام 1935.
– التحق بسلك مديرية الآثار والمتاحف عام 1958 حتى عام 1995.
– كان مديراً لقسم التصوير والأرشيف السوري.
– نال وسام الاستحقاق السوري عام 1982 في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.
– أعماله الأثرية والفنية كانت مرجعاً للعاملين والدارسين في مجال التراث والعمارة والفن.
– ساهم عملياً في المؤتمرات الأثرية والهندسية فأقام ما يزيد على 14 معرضاً علمياً متخصصاً كان لها صدى واسع في الأوساط العلمية الوطنية والعالمية.
من معارضه:
– معرض الأختام الأثرية السورية، عرض في جامعة توبنجن بألمانيا وعليه نال درجة الدكتوراه واستمر عرضه عاماً كاملاً وكان مرجعاً لطلاب قسم التاريخ بألمانيا.
– معرض المرأة في الآثار السورية، عرض في كوبنهاغن أثناء انعقاد مؤتمر المرأة العالمي.
– معرض مكتشفات إيبلا، عرض في دمشق والأردن وروما.
– معرض الآثار الإسلامية، عرض في إسبانيا واليمن.
– معرض خمسة آلاف عام من فن التماثيل في سورية، عرض في دمشق وبرلين.
– معرض الحضارات السورية القديمة في الجامعة الأمريكية (الوست هول) 1981، وعرض بدمشق وألمانيا الديمقراطية.
– معرض المخلوقات الأسطورية للنحات السورية سعيد مخلوف، وكان عبارة عن دراسات فوتوغرافية لأعمال نحتية أسطورية، عرض بدمشق وفرنسا (في متحف الحضارات في باريس).
– معرض سورية أرض الحضارات الإنسانية عام 1979، عرض في لندن (باربيكان سنتر).
– أقام معرضاً علمياً في مدينة لندن (تحت عنوان عين شرقية في لندن).
– أقام معرضاً حول الآثار والتماثيل البرونزية في موسكو.
– أقام معرضاً تحت عنوان سورية أرض الحضارات الإنسانية عام 1981، في مكتبة الأسد بدمشق.
– قام بتدريس مادة التصوير الفوتوغرافي لطلاب كلية الآداب قسم الصحافة لمدة عامين.
– كرمته محافظة دمشق لكتابه الهام «البيوت الدمشقية».
– عمل مرافقاً للبعثات الأثرية وساهم بتصوير المكتشفات الأثرية.
– عمل مع العالم الفرنسي كلودشيفر الذي اكتشف أوغاريت.
– عمل مع العالم الايطالي باولو ماتييه في موقع إبلا لعدة سنوات.
– عمل مع العالم موتفارت في تدمر لعدة سنوات.
– عمل مع العالم هورست كلينغل.
– عمل مع العالم الأثري الشهير كريزويل عالم الآثار الإسلامية.
– عمل مع العالم الفرنسي أندريه بارو في موقع ماري لعدة سنوات.
——————————————————-
نقلا عن موقع المفتاح
— في معرض تصوير ضوئي بعنوان تحية وفاء للفنان مروان مسلمان.
تحت عنوان: ((تحية وفاء لروح الفنان مروان مسلماني))
تلتقون بعد منتصف ليل الجمعة 21/2/2014 الساعة الثانية عشرة والنصف على القناة الفضائية السورية، وضمن سلسلة (سيرهم بأقلامهم) التي يقوم بإعداها الأستاذ الأديب غسان كلاس ، وتخرجها الزميلة المبدعة هيام إبراهيم، مع أ. محمد خالد حمودة متحدثاً عن المبدع الراحل ….
هي دعوة من القلب لإبداء آرائكم، مع خالص الحب….