لماذا تنتهي أسماء الروس والكروات بـ “أوف” و “إيتش”؟
الشركة العربية الروسية

ظاهرة غريبة ربما لا يعرف الكثير تفسيرًا لها في نهاية أسماء الروسيين بـ “أوف” و والكرواتيين بـ “إيتش”.

وربما يتجدد الحديث عن هذه الأسماء خلال كل بطولة من بطولات كأس العالم، دون معرفة السبب.

فعلى سبيل المثال يأتي منتخب كرواتيا ونجومه الكبار ينتهي لقبهم بـ”إيتش”، على غرار ماريو ماندزوكيتش، ولوكا مودريتش، وإيفان راكيتيتش.

هؤلاء ليسوا استثناءً، لكن أغلب ألقاب مواطني كرواتيا التي يبلغ تعداد سكانها 4.2 مليون نسمة، تنطبق عليهم نفس القاعدة.

تقليد قديم

ويعود السبب في هذا إلى تقليد قديم في كرواتيا، يعتمد على وضع اللاحقة “إيتش – ić” نهاية الأسماء، عندما ينسب الاسم إلى لقب العائلة.

وفي هذه الحالة فإنها تعني “ابن فلان”، فاللاعب الكرواتي لوكا مودريتش، يكون معنى اسمه: “لوكا ابن مودري”.

هذا التقليد القديم يشبه ما كان يُستخدم في المنطقة العربية، عندما كانت الأسماء تضع كلمة “ابن” بين الأسماء، مثل الحسن بن الهيثم. وهو لا يزال مستخدمًا على نطاق ضيق في بعض المناطق حتى الآن.

لكن هذه العادة دخلت إلى دول أخرى في فترة التسعينيات من القرن العشرين، وتحديداً خلال حرب استقلال كرواتيا عن يوغوسلافيا، بين عامَي 1991 و1995، وهي الحرب التي نشبت بين القوات الموالية للحكومة الكرواتية، التي أعلنت استقلالها عن يوغوسلافيا، والجيش الشعبي اليوغوسلافي الذي يسيطر عليه الصرب .

في تلك المرحلة، اختلطت العائلات الكرواتية مع العائلات الصربية والبوسنية، وهو ما جعل كرواتيا تُسهم في تشكيل لغات وأسماء بعض البلدان في منطقة أوروبا الوسطى والبلقان، وهي المنطقة التي تستخدم فيها اللغات “السلافية الجنوبية”، وخصوصاً البوسنة، وصربيا، والجبل الأسود.

ولا تقتصر عادة تكوين ألقاب مميزة نهاية الأسماء على كرواتيا وتلك الدول؛ إذ تمتلك مثلاً العديد من الدول الإسكندنافية ألقابها الخاصة، فتنتهي الكثير من الأسماء في الدنمارك والنرويج بـ “سِن sen”، مثل “إريكسِن”، فيما تنتهي الكثير من الأسماء في السويد وأيسلندا بـ “سُن sson”، مثل “لارسُن”.

وفي روسيا ورومانيا تنتهي الأسماء بـ “أوف” و “اين” و”يتش” أيضا مثل إيفانوف، إيفانينكو، إيفانوفيتش، وتعني أسماء العائلات الروسية التي كان الإنسان يكتفي فيها باسمه فقط، فدائماً ما كانت تظهر ضرورة تدقيق من هو هذا الشخص ( إيفان مثلاً ) وبم يختلف عن الآخرين.

من almooftah

اترك تعليقاً